كشف رئيس الطبابة الشرعية في دمشق محمد جفران أنه تم تسجيل ثلاث حالات وفاة بسبب حوادث سير في الشهر الحالي في العاصمة، لافتاً إلى أن هناك انخفاضاً ملحوظاً في الوفيات التي يكون سببها حوادث السير من دون أن يذكر أرقام الأشهر الماضية من الوفيات بسبب الحوادث.
وفي تصريح لـ«الوطن» بين جفران أن معظم حوادث السير تكون أسبابها السرعة الزائدة، مشيراً إلى أن الحالات التي ترد إلى الطب الشرعي يتبين فيها سبب الحادث أي إنه حدث نتيجة حادث سيارة أم دراجة نارية والطب الشرعي يكشف فقط على المتوفى ويقدم تقريره الطبي في هذا الموضوع.
من جهتها بينت مصادر مطلعة في المرور أن معظم حوادث السير التي تحدث في مدينة دمشق من الدراجات النارية وبالتالي فإنها أصبحت تشكل مشكلة في هذا الموضوع لافتاً إلى أن هناك العديد من سائقي الدراجات لا يلتزمون بالقواعد المرورية من الوقوف على الإشارة أو الانضباط بسرعة محددة أثناء القيادة.
ولفتت المصادر إلى أن بعض الدراجات النارية غير مرخصة وبالتالي فإنها مخالفة في الأصل إضافة إلى أنها لا تلتزم بأي قواعد مرورية وهذا ما يسبب الكثير من المشكلات فيما يتعلق بوقوع الحوادث المرورية.
وبينت المصادر إلى أن هناك دائماً تشدداً في مسألة ضبط الدراجات النارية التي لا تلتزم بالضوابط المرورية إضافة إلى الحملات المستمرة في ضبط الدراجات غير المرخصة.
وأشارت المصادر إلى موضوع السرعة الزائدة في مسألة قيادة السيارات وأنه يجب أن يكون هناك حذر من السائقين في هذا الموضوع حتى لا تقع أي حوادث مرورية، مبينة أن معظم الحوادث تكون على الطرقات السريعة باعتبار أن السائقين في بعض الأحيان يتجاوزون السرعة المحددة وهذا أمر غير مقبول وبالتالي يجب على السائقين أن يكونوا حذرين أكثر من اللازم في هذا الموضوع.
وبينت المصادر أن هناك تشدداً في تطبيق المخالفات للحد منها بما يؤدي إلى تخفيض حوادث السير، مشيرة إلى وجود حوادث سير نتيجة قيادة السيارات من شبان مراهقين ولذلك فإنه يجب على الأهل أن يلعبوا دوراً في ذلك في عدم السماح لأبنائهم في قيادة السيارة وخصوصاً أن هؤلاء ليسوا مؤهلين بشكل كامل لهذا الموضوع حتى إن بعضهم ليس لديه شهادة قيادة.
ولفتت المصادر إلى أهمية التوعية المرورية للمواطنين باعتبار أن هذا يسهم بشكل كبير في الحد من المخالفات وبالتالي من الحوادث المرورية وخصوصاً فيما يتعلق بتجاوز الإشارة والسرعة الزائدة والحديث على الجوال أثناء القيادة وغيرها من هذه الأمور التي تسبب الحوادث.