Site icon صحيفة الوطن

دعت إلى تشكيل أمانة دائمة لمكافحة الإرهاب … طهران: محاولات أميركا اتهام إيران بانتهاك القرار 2231 مُضللة

أكدت إيران أن محاولات واشنطن اتهامها بتزويد روسيا بطائرات مسيّرة لاستخدامها في عمليتها العسكرية بأوكرانيا، وانتهاك طهران لقرار مجلس الأمن 2231 «مضللة ولا أساس لها»، في حين طلب المدعي العام الإيراني محمد موحدي آزاد من الأمانة العامة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية «ايكو» تشكيل أمانة إقليمية دائمة لمكافحة الإرهاب.
وحسب وكالة «مهر» الإيرانية، أكد مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد ايرواني، أن محاولات أميركا المشؤومة خلق صلة زائفة بين الاستخدام المزعوم للطائرات المسيرة في الصراع في أوكرانيا وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 الصادر 2015 والخاص بخطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني، لاتهام إيران بانتهاك هذا القرار أمر مضلل ولا أساس له.
وشدد إيرواني، على أن طهران لديها موقف واضح وحازم فيما يتعلق بالنزاع في أوكرانيا، وقال: إن مساعي أميركا المشؤومة لخلق صلة زائفة بين الاستخدام المزعوم للطائرات المسيّرة في الصراع في أوكرانيا وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231، لاتهام إيران بانتهاك هذا القرار أمر مضلل ولا أساس له من الصحة على الإطلاق.
وقال إيرواني، في رسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: بإيعاز من حكومة بلادي ورداً على الرسالة المؤرخة 11 أيلول 2023، الموجهة من الممثلين الدائمين للولايات المتحدة الأميركية لدى الأمم المتحدة إلى رئيس مجلس الأمن أقول إن الولايات المتحدة واستمراراً لاتهاماتها المتكررة التي لا أساس لها ونشر معلومات كاذبة، سعت مرة أخرى إلى طرح ادعاءات لا أساس لها ضد جمهورية إيران الإسلامية فيما يتعلق بالصراع المستمر في أوكرانيا.
وأضاف إيرواني: إن إيران رفضت هذه الادعاءات الفارغة التي لا أساس لها في عدة مناسبات ومن خلال مراسلات مختلفة إلى مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة. وأردف: كل هذه الاتهامات المفبركة نرفضها مرة أخرى. إن الأدلة المزعومة وما يسمى الرسالة المرفقة التي قدمتها وكالة استخبارات الدفاع الأميركية باعتبارها «معلومات سرية» ملفقة بالكامل وليس لها أي صفة قانونية.
وقال المندوب الإيراني لدى الأمم المتحدة: إن أميركا لا تسعى فقط إلى تضليل المجتمع الدولي عمدا، لكنها تسعى أيضاً إلى التلاعب بمهمة الأمانة العامة للأمم المتحدة فقط لغرض تأمين مصالحها السياسية، على الرغم من انتهاكها المستمر والملحوظ للقرار 2231.
وتابع: نؤكد مرة أخرى أن طلب الولايات المتحدة المتكرر وغير المبرر إلى الأمانة العامة للتحقيق فيما يسمى بانتهاك القرار 2231 ليس له أي أساس قانوني. ولا يسمح القرار 2231 ولا مذكرة رئيس مجلس الأمن ذات الصلة بمثل هذه المهمة غير القانونية.
وقال إيرواني: أؤكد مرة أخرى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية التزمت باستمرار بتعهداتها بموجب القوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة ولديها موقف واضح وثابت بشأن الصراع المستمر في أوكرانيا.
بدوره، طلب المدعي العام الإيراني محمد موحدي آزاد من الأمانة العامة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية «ايكو» تشكيل أمانة إقليمية دائمة لمكافحة الإرهاب.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية «إرنا» أمس عن موحدي آزاد قوله في اجتماع المدعين العامين للدول الأعضاء بالمنظمة في «باكو»: إن «الإرهاب ومحاربته يعتبر اليوم من أهم قضايا المجتمع الدولي، وخاصة دول هذه المنطقة لأنه يشكل خطراً كبيراً على البشرية جمعاء، ولكن ليس هناك تعريف واحد وشامل له على المستوى العالمي، ومن المؤسف أننا نرى الغربيين قسموا الإرهاب إلى فئتين جيد وسيئ».
في سياق آخر، ألقت قوات الأمن الإيرانية القبض على شخصين لهما صلة بجماعة إرهابية في أردبيل شمال غرب البلاد.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية إرنا عن المدعي العام في المحافظة قوله أمس: إنه «بعد الرصد الدقيق من عناصر الاستخبارات وتحديد هوية المطلوبين تم إلقاء القبض عليهما بتهمة القيام بأعمال تمس الأمن القومي في مدينة أردبيل شمال غرب إيران».
وشدد المدعي العام على أن الجهاز القضائي والاستخبارات وقوات الأمن ترصد أي نشاط يخل بالأمن، وخاصة في الفضاء الإلكتروني.
على الصعيد ذاته، أعلن نائب محافظ كردستان للشؤون السياسية والأمنية والاجتماعية مهدي رمضاني إلقاء القبض على متزعمي شبكات وعناصر تابعة لزمر معادية للدولة في مدن محافظة كردستان غرب البلاد.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا» عن مهدي رمضاني قوله في تصريح: إنه تم إلقاء القبض على عدد من العناصر المرتبطة بالإرهابيين الانفصاليين في مدينتي مريوان موضحاً أن هؤلاء المرتزقة قاموا في الساعات الأولى من صباح أمس بتصوير أفلام والتقاط صور لمحال وأماكن تجارية وصناعية بهدف خلق الفوضى وتوفير مادة إعلامية للانفصاليين حيث تم اعتقالهم من كوادر وزارة الأمن.
وأضاف: إن هؤلاء الأشخاص ينتمون إلى زمر معادية للثورة كانت منتشرة في المدن وتسعى إلى زعزعة الأمن حيث تم ضبط كمية ملحوظة من الأسلحة والذخيرة معهم لافتاً إلى استتباب الأمن في المحافظة وعدم وجود أي مشاكل فيها.
في الغضون، أعلن سفير ايران في الصين محسن بختيار، أنه من أجل تقديم المزيد من التسهيلات في مجال الخدمات القنصلية، تم عقد الاجتماع القنصلي الثامن بين إيران والصين.
وذكر بختيار في تغريدة على منصة «اكس» أن الاجتماع القنصلي الثامن بين إيران والصين يعقد لأول مرة على مستوى المديرين العامين وقال: إن هذا اللقاء هدف إلى تقديم المزيد من التسهيلات في مجال الخدمات القنصلية لمواطني البلدين.

Exit mobile version