استعرضنا أمس الحصيلة التاريخية للرياضة السورية في دورة الألعاب الآسيوية التي بدأنا المشاركة فيها عام 1978 وكانت الحصيلة 34 ميدالية منها 10 ذهبيات و7 فضيات و17 برونزية.
وحالياً تتأهب الرياضة السورية للحضور في النسخة التاسعة عشرة التي تستضيفها مدينة هانغتشو الصينية ومن الموقع أن تكون النسخة الجديدة هي الأكبر بتاريخ دورة الألعاب الآسيوية حيث سيشارك فيها قرابة 12500 رياضي ورياضية من 45 دولة منضوية تحت لواء اللجنة الأولمبية الآسيوية، خلافاً لمسابقات كرة القدم التي تضم 46 اتحاداً بعد انضمام أستراليا.
ومعلوم أن هذه الدورة تعد المحك الحقيقي للرياضة السورية على مستوى القارة، والعديد من الرياضات تدخل نتائجها ضمن النقاط المحتسبة في التأهل لأولمبياد باريس 2024.
وكانت «الوطن» أشارت في عدد أمس إلى أنه تم الاعتذار عن المشاركة في مسابقة كرة القدم وهي مخصصة للمنتخبات الأولمبية عطفاً على الخروج من التصفيات الآسيوية التي جرت مؤخراً في الأردن والتي حملت خسارتين أمام عُمان والأردن بنتيجة واحدة صفر/2.
سورية ستكون حاضرة في ست ألعاب هي الملاكمة والمصارعة ورفع الأثقال والجمباز والفروسية وألعاب القوى وربما يتم الاعتذار عن الجمباز.
وما يخص أم الألعاب فقد كانت آخر ميدالية لسورية عبر اللاعب مجد الدين غزال الذي حقق البرونزية في الوثب العالي بجاكرتا 2018 عندما وثب 224 سم علماً أن الرياضة السورية لم تحقق أي ميدالية خلال نسخة 2014 في كوريا الجنوبية.
نواصل اليوم الحديث عن المشاركة السورية وكان لـ«الوطن» اتصال مع مجد الدين غزال وهو الرياضي السوري الوحيد المشارك في ألعاب القوى فقال:
هذه رابع دورة آسيوية أشارك فيها وحققت برونزية في الدورة الماضية بجاكرتا 2018، ولكن هذه الدورة تختلف عن الدورات السابقة، فخلال خمس سنوات تغير كل شيء وخاصة مسابقة الوثب العالي التي ستكون قوية هذه المرة، نظراً للمستوى العالي الذي وصلته القارة في هذه اللعبة.
خلال المواسم الأربعة الأخيرة يكون متأهلاً لبطولة العالم قرابة خمسة لاعبين آسيويين، ويتنافس لاعبان أو ثلاثة للنهائي، ويتوج واحد منهم على الأقل، ما يدل على أن المستوى الآسيوي صار قوياً.
ما يخصني شخصياً فقد عدت منذ شهر ونصف الشهر بعد إصابة قوية (تمزق بالعضلة الخلفية ونزيف بقدم الارتقاء)، والإصابة أثرت على موسمي كاملاً وآخر مشاركاتي كانت في كازاخستان ضمن بطولة آسيا للصالات وحققت الميدالية البرونزية.
الإصابات حرمتني من المشاركات في الموسم كله وخصوصاً البطولة العربية وبطولة آسيا وبطولة العالم.
أتمنى الرجوع لمستواي ولكن هذا صعب ولا يمكنني الوعد بتحقيق ميدالية لأن جاهزيتي ليست مئة بالمئة، ولكن لا يمنع من مشاركتي بأفضل صورة، وسأقدم كل جهدي وطاقتي خلال الدورة لأكون قريباً من الخمسة الأوائل، وأتمنى لكامل طاقم البعثة السورية التوفيق وحصد الميداليات ورفع العلم السوري في هذا المحفل الآسيوي الكبير.