Site icon صحيفة الوطن

«التيار الوطني الحر» اللبناني طالب بأخذ التزام من الغرب بإعادتهم … باسيل: النزوح السوري خطر كياني ويجب مواجهته بقساوة مهما كانت الكلفة

اعتبر رئيس «التيار الوطني الحر» اللبناني النائب جبران باسيل، أنه يجب مواجهة النزوح واللجوء السوري بقساوة وبرفض حاسم مهما كانت «الكلفة»، وطالب بأخذ التزام من الغرب لرفع الحصار عن لبنان وبآلية مسبقة وواضحة بإعادة النازحين السوريين إلى بلدهم، وذلك في حال أراد هذا الغرب أن يفرض رئيساً على لبنان، على حين اعتبر المفتي الجعفري الممتاز في لبنان أحمد قبلان أن الحاجز اللبناني بخصوص هؤلاء النازحين سينهار سريعاً وأن أوروبا سترى هول الكارثة اللبنانية بصميم بلدانها.
وقال باسيل، خلال حفل إطلاق الولاية الرئاسية الجديدة في «التيار»: «لا نستطيع أن نحافظ على وطننا إذا هاجر كل شعبنا وتم استبدالنا بشعوب أخرى ولو كانت جارة وشقيقة، ولذلك فموضوع النزوح واللجوء سمّيناه خطراً كيانياً وواجبنا أن نواجهه بقساوة وبرفض حاسم مهما كانت الكلفة»، وذلك حسبما ذكر موقع «النشرة» الإلكتروني اللبناني أمس.
ودعا باسيل لتحييد بلاده عن صراعات وإيديولوجيات ليس لها علاقة فيها، وأضاف: «يجب أن نتفّق على دور للبنان يحفظه، ويجاوب على إشكالية المستقبل وكيفية استنهاض الدولة».
وقال: إنه «لا فريق الممانعة قادر أن يفرض رئيساً لا يمثلّنا ولا يمثّل وجداننا وناسنا، وثبت أن هذا مستحيل فرضه لا من الخارج ولا من الداخل، وفي الوقت نفسه، فإن فريق المعارضة لا يستطيع أن يفرض على فريق الممانعة رئيساً يتحداه ويبرّر له مخاوفه، ومن الأساس هذا مستحيل».
ورأى باسيل أن «هذا هو منطق الحوار والتفاهم الذي يفرض نفسه إذا أرادت بلادنا الخروج من الفراغ والانهيار»، وقال: إنه «إذا كان الغرب يريد أن يفرض رئيساً خذوا منه التزاماً برفع الحصار عن لبنان وبآلية مسبقة وواضحة بإعادة النازحين (السوريين) إلى بلدهم».
من جانبه، اعتبر المفتي الجعفري الممتاز في تصريح نقله موقع «النشرة» أمس، أن المطلوب قيادات وطنية حرّة لأخذ قرار كبير بوجه أسوأ كارثة تنتظر لبنان، مضيفاً، إن الحل بيد المقاطعين ولا خلاص من أزمة الفراغ التي تأكل البلد إلا بالحوار الانتخابي.
وأكد قبلان أن واشنطن تعمل على صهينة لبنان، وتأمين مصالح التطبيع وتحشد الإقليم والعالم لخنق هذا البلد، معتبراً أن العرب يمارسون أسوأ قطيعة للبنان، «كل ذلك وسط ترسانة الجمعيات المنظمة التابعة لغرف السفارات التي تجيد استغلال النزوح لإعادة تشكيل العنصر البشري في لبنان».
وتابع: «بهذا السياق فإن إطلاق النار على الجيش من بعض مخيمات النازحين (السوريين) يذكّرنا بالسواتر الإنسانية التي تحوّلت فجأةً إلى كتل نار، وحذارِ من الهروب لأن المراحل التي مرّت بها المخيمات الفلسطينية تتكرر مع مخيمات النازحين السوريين وتحت عين الوصي الأميركي، وما نحتاجه بوصلة وطنية، وحوار إنقاذي لا لعبة ارتزاق وتقسيم وفدرلة، لأن المخاطر هائلة والخرائط الأميركية تريد لبنان «تابعاً أو خراباً».
وأول من أمس، أعلن الجيش اللبناني، أن وحدة منه داهمت مخيماً للنازحين السوريين في البقاع وتعرضت لإطلاق نار من مطلوبين، لكنها نجحت في القبض على أفراد متورطين في تجارة المخدرات.
ورأى قبلان أن «مصلحة العرب تتمثل بالابتعاد عن خيارات واشنطن بخصوص الأزمة اللبنانية، لأن أي كارثة لبنانية كبرى تقع ستطول العرب بالصميم».
وفي ختام تصريحه، توجه قبلان إلى أوروبا قائلاً: «السد اللبناني بخصوص النازحين سينهار سريعاً وسترى أوروبا هول الكارثة اللبنانية بصميم البلدان الأوروبية، ومهما حصل بهذا البلد فلن تربح واشنطن أو تل أبيب، وسيبقى لبنان بلد التحدّيات، والأيام شواهد».
وأول من أمس، طالبت قبرص الاتحاد الأوروبي بمراجعة الوضع في سورية، وإنهاء وضعها كدولة غير آمنة لا يمكن إعادة اللاجئين السوريين إليها، وذلك بعد أن حذرت من انهيار لبنان الذي اعتبرته كــ«حاجز»، يحول دون وصول هؤلاء اللاجئين إلى أوروبا التي ستواجه مشكلة كبيرة في حال حدث ذلك.
بدوره، اعتبر رئيس لجنة حقوق الإنسان النيابية اللبنانية النائب ميشال موسى في تصريح مماثل نقله موقع «النشرة»، أن «موجة النزوح السورية الجديدة، عبر ممرات غير شرعية وعن طريق مافيات منظمة عابرة للحدود، هي من جرائم الاتجار بالبشر»، مشيراً إلى أن «لبنان عمل ويعمل ما بوسعه لوقف الضرر وحفاظاً على القوانين والاتفاقيات الدولية.
وقال موسى: إن السؤال يبقى «عن دور المساعدة الدولية للبنان ضمن مبدأ الشراكة الدولية في مكافحة هذا النوع من الجرائم».

Exit mobile version