Site icon صحيفة الوطن

التنظيم واصل اعتقال مسلحين ومتزعمين ضمن صفوفه في إدلب … «النصرة» يفكك «إمبراطورية القحطاني» لوضع يده على استثمارات بملايين الدولارات

بدأ تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي بتفكيك ما يوصف بـــ«إمبراطورية أبو ماريا القحطاني» الاقتصادية (الرجل الثاني في التنظيم) الذي تمّ تجريده من صلاحياته وفرض إقامة جبرية عليه، من خلال عدة مداهمات نفذها ما يسمى «جهازه الأمني» على معامل ومستودعات ومحال صاغة في إدلب، لوضع يده على استثمارات تقدر بملايين الدولارات، تعود ملكيتها أو شراكتها لـــ«القحطاني»، تزامناً مع مواصلة التنظيم حملة الاعتقالات التي تطول مسلحين ومتزعمين فيه ومنتقديه من تنظيمات إرهابية أخرى.
ونقلت مواقع إلكترونية معارضة أمس عن مصادر عدة، أن قيادة « النصرة»، بدأت بخطوات على مستويات عدة، لتفكيك ما تم وصفها بـ«امبراطورية القحطاني»، لفترة ليست ببعيدة، قبل اعتقاله، في ظل أنباء «لم تؤكد بعد» عن مصيره وإن كان على قيد الحياة أو أنه جرى إخراجه من المنطقة.
وأوضحت المصادر أن عدة مداهمات نفذها «الجهاز الأمني للنصرة»، على معامل ومستودعات ومحال صاغة في سرمدا والدانا وإدلب ومناطق عدة، لوضع يده على استثمارات تقدر بملايين الدولارات، تعود ملكيتها أو شراكتها لــ«القحطاني»، التي تعتبر إحدى ركائز إمبراطوريته الاقتصادية في المنطقة.
وتحدثت المصادر عن عدة محال صرافة وأخرى صاغة ذهب، ومشاف ومعامل وعقارات وأبنية سكنية ومطاعم…. إلخ، تعود ملكيتها واستثمارها لـ«القحطاني» وشركائه، ممن يتخذهم واجهات لإدارة تلك المشاريع التي تقدر قيمتها بملايين الدولارات، جمعها المتزعم، خلال فترة وجوده في التنظيم منذ انتقاله من درعا إلى الشمال السوري.
ووفق المصادر، فإن تحركات تنظيم «النصرة» تشمل الاستحواذ على «إمبراطورية القحطاني» ومصادرة كل أملاكه واستثماراته لمصلحة متزعميه، علاوة عن إقصاء الزعامات والتيارات المحسوبة عليه في التنظيم عسكرياً وأمنياً ومدنياً حتى، في إجراء جاء بعد تورطه بـ«العمالة» لأطراف خارجية لم يسمها التنظيم.
بموازاة ذلك، نقلت وكالة «نورث برس» الكردية أمس عن إداري فيما يسمى «الجناح العسكري لتنظيم «النصرة» تأكيده أن «جهاز الأمن العام (التابع للنصرة) داهم مساء الأحد مكان سكن متزعم أفغاني في التنظيم يلقب «أبو عمر عمليات» في حي الشيخ ثلث بمدينة إدلب.
وأضاف الإداري أن مسلحي «الجهاز» اعتقلوا الأفغاني وأحد مرافقيه – الذي لم يعرف اسمه – وجرى نقلهم إلى أحد السجون قرب المدينة، وفي الوقت نفسه اعتقل «الجهاز» أمنياً في التنظيم يلقب «أبو الزبير» من منزله في إدلب.
وأشار إلى أن اعتقال المسلحين الثلاثة ومن بينهم الأفغاني، يأتي ضمن حملة تنظيم «النصرة» للقضاء على الخلايا النائمة التي تخترقه، إذ إن التنظيم ومنذ بداية هذا العام اعتقل أكثر من 350 مسلحاً ومتزعماً في صفوفه بتهمة العمالة لجهات خارجية.
وفي السياق، واصل التنظيم اعتقال منتقديه من تنظيمات إرهابية أخرى في مناطق سيطرته في شمال غرب سورية، حيث أقدم «جهازه الأمني» في ريف إدلب الشمالي، على اعتقال أحد المنتمين لما يسمى «حزب التحرير»، بسبب انتقاده المستمر للتنظيم حسب مصادر إعلامية معارضة ذكرت أمس، أنه جرى اقتياده إلى أحد المراكز «الأمنية التابعة لـــ«النصرة»، من دون معرفة مصيره حتى اللحظة.

Exit mobile version