أكد المدير العام لمؤسسة مياه الشرب والصرف الصحي في دمشق وريفها محمد عصام الطباع أنه يتم حالياً وضع آلية لتنظيم وضبط بيع الصهاريج للمياه للمواطنين وذلك بعد موافقة رئاسة مجلس الوزراء عليها، وتكليف العديد من الوزارات في هذا الموضوع ومنها وزارة الموارد المائية لوضع الآلية المناسبة لتزويد المواطنين بالمياه في المناطق التي يتعثر تخديمها نتيجة الظروف الحالية.
وفي تصريح لـ«الوطن» بين الطباع أن وضع هذه الآلية سيكون بالتشاركية مع العديد من الجهات، موضحاً أن المكتب التنفيذي في كل محافظة سوف يضع التعرفة الخاصة للصهاريج على حين مؤسسة المياه معنية بفحص المناهل التي يتزود منها الصهاريج بالمياه، على حين مديرية الصحة سوف تتأكد من صحة المياه بعد أخذ العينات لفحصها.
الطباع أشار إلى أنه سيكون هناك لجنة مشكلة مؤلفة من وحدة المياه ورئيس البلدية في كل منطقة إضافة إلى مديرية الصحة حتى يتم أخذ العينات من صهاريج المياه للتأكد من صحة المياه التي يتزود بها ومصدرها،
ولفت المدير العام للمؤسسة إلى أن المؤسسة فحصت كل المناهل الموجودة في ريف دمشق وعددها 243 منهلاً وتم التأكد من المناهل التي يوجد فيها المياه مطابقة للمواصفات المطلوبة وكذلك معرفة المناهل التي يوجد فيها مياه غير مطابقة.
ولفت إلى أن العينات التي أثبتت صحة المياه تم إرسالها إلى مديرية الموارد المائية التابعة للوزارة حتى يتم الترخيص للصهاريج التي تعبأ من المناهل التي أثبتت العينات صحة وسلامة المياه الموجودة فيها، مضيفاً: كما أنه تم إرسال العينات التي أثبتت وجود مياه غير مطابقة للمواصفات لإغلاق المناهل التي سحبت منها العينات وعدم السماح للصهاريج بالتزود منها لبيع المواطنين.
وبين أن المؤسسة أصدرت تعميماً تضمن أنه كل شخص يريد بيع المياه للمواطنين عبر الصهاريج أو تزويد المياه للمواطنين أو لديه منهل عليه أن يتقدم بطلب لدراسته ومدى مطابقته للشروط المشار إليها لإعطائه الترخيص ضمن الشروط التي تم وضعها.
وبين الطباع أنه من الحالة الطبيعة أن يحدث انخفاض في المياه الجوفية في مثل هذه الأشهر وبالتالي فإنه من الطبيعي أن يزداد التقنين لبعض المناطق، مضيفاً: لكن هذا الوضع مؤقت ولا يدعو للخوف بل على العكس الوضع في مثل هذه الفترات مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي أفضل بكثير، ومشيراً لا يوجد مشاكل تقنية وفنية من أعطال في المضخات وغيرها.
ولفت إلى أن وضع المياه في دمشق جيد وأن انخفاض غزارة نبع الفيجة في الأيام الحالية أمر طبيعي، مشيراً إلى أن هناك استقراراً في برنامج التزويد، ولافتاً إلى أن انخفاض درجات الحرارة أدى إلى قلة استهلاك المواطنين للمياه، مشيراً إلى أن الوضع في ريف دمشق المحيطي مقبول وخصوصاً بعدما تم إصلاح الأعطال في العديد من المناطق في ريف دمشق.