Site icon صحيفة الوطن

نقص الأسطوانات يؤخر رسائل الغاز المنزلي إلى 70 يوماً … اتهامات للجنة تقدير الاحتياجات بأنها قطعت أرزاق البعض… واللجنة: فعاليات متوقفة عن العمل تحصل على مخصصاتها

شكاوى عديدة وصلت لـ«الوطن» من أصحاب فعاليات تصنيع الألبان والأجبان والخبز العربي على ساحة المحافظة ممن جرى إيقاف عملهم جراء التأخير في الرد على مطالبهم بإعادة تفعيل مخصصاتهم من مادة الغاز الصناعي التي قامت لجنة تقدير الاحتياج في المحافظة على إيقافها منذ خمسة شهور.

وأكدوا في شكواهم أن اعتراضهم جاء من جراء قيام اللجنة بسؤال رؤساء البلديات أو المخاتير عن تلك الفعاليات وعدم زيارة الكثير منها فعلياً.

ووصف المشرف على فعالية إنتاج الخبز العربي الذي تم اختياره من أصحاب تلك الفعالية (الخبازين) قرار لجنة تقدير الاحتياج بالتعسفي وأنه أدى إلى قطع أرزاق الكثيرين منهم بإيقاف بطاقاتهم أو تخفيض مخصصاتها.

وأكد أنه في الاجتماع مع محافظ السويداء بسام بارسيك لنقل معاناة جميع أصحاب تلك الفعاليات بهدف التعاون على رفع الضرر كان تجاوب المحافظ الكبير مع تلك المطالب حيث قام مباشرة بالتوجيه لكل الجهات المعنية بالقضية سواء لجنة تقدير الاحتياج أم اتحاد الحرفيين للإسراع في رفع الضرر والظلم عن أصحاب الفعاليات العاملة إلا أن عدم تجاوب رئيس اتحاد الحرفيين مع المطالب وتأخر اللجنة برفع جداول بأسماء المتضررين أديا إلى التأخير في إنصافهم وإلى إيجاد سوق سوداء للمادة، علماً أنه تم تقديم وعد من لجنة تقدير الاحتياج برفع جداول بأسماء المتضررين إلى فرع المحروقات لتتم إعادة تفعيل بطاقاتهم وتزويدهم بمخصصاتهم من الغاز الصناعي ولا يزال الانتظار سيد الموقف منذ أشهر.

وفي السياق ذاته أشار تجار سوق الهال إلى مطالبتهم بتخصيص أسطوانة غاز لـ53 تاجراً ضمن السوق شهرياً، مؤكدين أنه رغم تجاوب محافظ السويداء مع مطالبهم ورفعها بجدول واحد إلى لجنة تقدير الاحتياج منذ الشهر السابع، إلا أن اللجنة لم تتجاوب مع تلك التوجيهات وما زالت مطالبهم ضمن الأدراج حتى تاريخه.

هذا واشتكى الأهالي من زيادة مدة رسائل توزيع الغاز المنزلي إلى أكثر من 70 يوماً رغم تأكيد الفرع على وجود المادة ضمن مستودعاته، مستغربين عودة الأزمة رغم ما شهدته من انفراج خلال الأشهر القليلة الماضية.

بدورها لجنة تقدير الاحتياج أكدت لـ«الوطن» أن حرمان كثير من الفعاليات كان بناء على توقفها عن العمل أو نقلها من مكانها من دون إخبار رؤساء الوحدات الإدارية بذلك، مع الإشارة أنه تمت دراسة كل الاعتراضات وإعادة مخصصات البطاقات التي ثبت عملها أو تمت إعادة استثمارها كما تم تنظيم جداول بتلك الأسماء ورفعها إلى فرع المحروقات ليصار إلى رفعها للإدارة العامة بدمشق لإعادة تفعيل مخصصاتها، والقضية الآن باتت لدى الإدارة العامة بدمشق، أما فيما يتعلق بتجار سوق الهال فإن اللجنة لا تمتلك صلاحية تزويد أي شخص بأي أسطوانة لا يمتلك بطاقة إلكترونية وجميع تجار السوق لا يمتلكونها وبالتالي القضية ليست من اختصاص اللجنة.

وحول الغاز المنزلي أكد مدير فرع المحروقات في السويداء جهاد البرنوطي لـ«الوطن» أن السبب في زيادة أيام رسائل استلام الغاز المنزلي يعود إلى عدم وجود أسطوانات حديدية كافية للتعبئة لوجود آلاف الأسطوانات بحاجة إلى إعادة صيانة من جهة ولتأخر المعتمدين بجمع الأسطوانات الفارغة من الأهالي وتسليمها لتعبئتها من جهة أخرى، علماً أنه في حال توفر الأسطوانات الفارغة فإن الفرع قادر على تعبئة ما بين 4500 و5 آلاف أسطوانة يومياً نظراً لتوفر المادة ضمن المستودعات.

أما فيما يتعلق بالجداول التي تم رفعها من لجنة تقدير الاحتياج لإعادة تفعيل مخصصات بعض الفعاليات الحرفية فقد جرى تحويل ما وصل منها لفرع المحروقات إلى الإدارة بدمشق لإعادة النظر واتخاذ قرار إعادة التفعيل.

Exit mobile version