Site icon صحيفة الوطن

كشف حساب الدوري- المجموعة الأولى … الجزيرة قصة بطولية.. ماض مجيد ومستقبل مجهول

| نورس النجار

مازال فريق الجزيرة في وضع غير مطمئن منذ الموسم الماضي، من دون أن يتمكن من حل مشاكله الكروية والقضية ليست قضية فريق أو كرة قدم فقط، بل هي قضية ناد يعيش وسط تناقضات كبيرة، جعلت الرياضة مبتعدة عن مستواها، ومهملة، وكل ذلك بسبب الظروف المحيطة.
ونادي الجزيرة ليس بمنأى عن الظروف، وقد يكون من الفرق التي تأثرت بالظروف، فهجرها كوادرها ولاعبوها، كما فقدت الكثير من الدعم المالي والإمكانات لغياب الاستثمار وضعفه في آن واحد.
ولم تتمكن الإدارة من تهيئة الفريق الكروي الذي يحسب له ألف حساب فارتضت بمن بقي من اللاعبين، وحضرت الفريق بما تيسر من ظروف وإمكانيات، فكانت الحصيلة الطبيعية أن يخرج الفريق من رحلة الذهاب من دون أن يحقق أي انتصار، وقد تعرض للخسائر مع جميع الفرق، باستثناء تعادل وحيد سلبي مع الطليعة.

ميزان خاسر
في الفرق الشرقية التي تضم في بطونها مواهب كثيرة وخامات واعدة مقولة تقول: إنك كلما خسرت لاعباً جاهزاً، فمن الصعوبة تعويضه بسهولة، فاللاعب ليكون جاهزاً يحتاج إلى سنوات، وفي هذه الأزمة، فإن الجزيرة فقد خيرة كوادره ولاعبيه، إما بداعي الهجرة وإما بالانتقال إلى أندية أخرى، من دون أن يتمكن من تعويض هؤلاء الكوادر أو اللاعبين، فمن أهم الذين خسرهم وكانوا عماد الفريق من المخضرمين مصعب محمد المنتقل إلى الجهاد، وعبد اللـه السلمان أصبح مدرباً مساعداً ويونس سليمان الذي اعتزل اللعب نهائياً.
ومن اللاعبين المبرزين نجد: ناطق هاشم المنتقل إلى النضال ومنه إلى المجد، كما نجد حسين شعيب في فريق الجيش، وسعيد برو وريزان الصالح في فريق الشرطة، وغيرهم الكثير في بقية الفرق.
وأمام هذا النزيف لم تستطع إدارة النادي تأمين البديل المناسب، فاعتمدت على ما بقي من لاعبيها وأبرزهم كابتن الفريق المدافع شيخموس أوسي والحارسان علاء نداف وعرفات الشاهر وعمر عمر ومحمد عنز وسلمان محمد والمخضرم جمال درويش إضافة إلى سيبان محمد، وبعض اللاعبين الشباب من أمثال عبد الرحمن بركات لاعب منتخب الناشئين.
ويشرف على الفريق رئيس النادي فيصل الأحمد، والإداري خليل الزويع والتدريب كان للمدرب أحمد الصالح ومساعده عبد اللـه سلمان.
ونستطيع القول إن فريق الجزيرة خاض معسكراً تحضيرياً مهماً في العاصمة قبل انطلاق الدوري لعب خلاله بمواجهة الوحدة وكانت الأجواء إيجابية، حيث علت نبرة التفاؤل حينها.

نتائج معقولة
مع كل هذه الملابسات، ورغم أن الجزيرة خسر في الدوري ست مباريات، إلا أنه لم يكن لقمة سائغة لفرق مجموعته، فلعب كما يجب أن يلعب، وكان صامداً وشجاعاً، ولولا نقص الصفوف وضعف الخبرة عند الكثير من لاعبيه لانتهت النتائج على غير صورتها.
احتل الجزيرة المركز التاسع بنقطة وحيدة من تعادل سلبي مع الطليعة وخسر ست مباريات وسجل هدفين ودخل مرماه عشرة أهداف في سبع مباريات.
وبقي له من ذهاب الدوري مباراة واحدة مؤجلة سيلعبها مع المجد في افتتاح مباريات الإياب بدمشق حسب اتفاق الفريقين وموافقة اتحاد كرة القدم.
المباراة الأولى مع الكرامة حيث خسرها الفريق 1/3 وتلقى في الشوط الأول ثلاثة أهداف، وكان الأفضل في الشوط الثاني حيث قلص الفارق عبر عبد الرحمن بركات د35، لكنه لم يستطع إضافة المزيد، فكانت هذه الخسارة هي الأكبر للفريق بالدوري.
إدارة الفريق رأت أن انتهاج أسلوب اللعب المفتوح، لن يكون بمصلحة الفريق، فاعتمدت على الدفاع الضاغط في بقية المباريات للخروج بأقل الخسائر، فكان التعادل السلبي مع الطليعة نتيجة صحيحة للأسلوب الدفاعي الذي نجح الفريق في تطبيقه ميدانياً.
وبعدها تعرض للخسارة الثانية أمام جبلة بهدف نظيف، وكاد الفريق يفجر مفاجأة مدوية في مباراته الرابعة أمام الجيش (بطل الدوري) ومتصدر فرق المجموعة، فحافظ على التعادل 1/1 حتى النهاية لكنه خسر بآخر الوقت بهدف ذهبي من الصعوبة تعويضه، تقدم الجيش بهدف ابن النادي حسن شعيب د4 وعادله الجزيرة د57 بهدف سلمان محمد، ليحقق محمد دمراني الفوز على الجزيرة بالدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع من المباراة.
والشيء نفسه حصل مع المحافظة حيث بقي متعادلاً سلباً، قبل أن يخسر بالدقيقة 89 بهدف عبد اللـه جمعة، المباراة السادسة خسرها أمام الحرية بهدف والمباراة الأخيرة خسرها أمام صاحب الأرض والجمهور فريق حطين بهدفين نظيفين.
سجل الجزيرة كان نظيفاً، باستثناء خروج مدافعه شيخموس أوسي بالبطاقة الحمراء بلقاء الجيش الذي انتهى (1/2) ولم ينل الفريق أي ركلة جزاء.
والأهداف العشرة المسجلة عليه، جاءت بواقع خمسة في الشوط الأول، واثنين مطلع الشوط الثاني وثلاثة آخر الوقت.

Exit mobile version