Site icon صحيفة الوطن

ازدحام وفوضى وسوق سوداء بسبب نقص الإسمنت بطرطوس!.. ومدير عمران يبرر: المشكلة في نقص المادة

يؤدي نقص مادة الإسمنت المنتج محلياً إلى معاناة كبيرة للمواطنين الذين يحصلون على رخص بناء أو ترميم وللحرفيين والمتعهدين وشركات القطاع العام الذين يقومون بتنفيذ مشاريع مختلفة بناء على عقود مبرمة مع الدولة أو القطاع الخاص كما خلق سوقاً سوداء وفساداً غير مسبوقين.

وتلقت «الوطن» شكوى من مجموعة من المواطنين المرخصين في محافظة طرطوس يشرحون فيها ما يتعرضون له من معاناة للحصول على مخصصاتهم من الإسمنت عند مراجعتهم مؤسسة العمران بطرطوس للحصول عليها وبعض الصور التي تظهر تجمع أصحاب رخص البناء دون الحرفيين، وقالوا: فبالرغم من الظروف القاسية جداً يحملوننا أعباء لا تطاق بسبب سوء التنظيم وإدارة العمل.. فهل يعقل أن يأتي المواطن ثلاث مرات في الأسبوع لإعطائه في كل مرة 1 طن وكل مرة ينتظر طوال النهار حتى الساعة الواحدة والنصف ظهراً ليقولوا له لا إسمنت ارجعوا لبيوتكم والأكثر صعوبة أن يأتي المواطن ومعه سيارة لنقل الإسمنت ويعود بخفي حنين؟

وتساءلوا: كم يتكلف هذا المواطن القادم من الريف من أعباء ومصاريف مالية غير التعب وعطالة النهار بالكامل..؟

أن يتم إيجاد وسيله لإبلاغ أصحاب الرخص إما عبر صفحة المؤسسة على الفيسبوك أو عبر الرسائل، حيث يجب أن تكون معامله المواطن بالمؤسسة فيها كل الاحترام والتقدير وبأسلوب إنساني وليس وفق ماهو قائم الآن بسبب سوء التنظيم.

العمران ترد

ورداً على هذه الشكوى قال مدير فرع العمران بطرطوس منذر داود: هناك دور واضح وثابت ومعروف لكل صاحب رخصة وحرفي حيث توزع الرخص يوم الإثنين والثلاثاء والخميس، وللحرفيين الأحد والأربعاء، ولكن نتيجة قلة التوريدات من معامل الإسمنت حصل تراكم الأدوار وتوقف بعض مراكز الإسمنت عن العمل يوماً واحداً بالأسبوع بشكل متناوب بين المناطق ليتم التوزيع العادل، كما أن وجود ضعاف نفوس يفاقم الأزمة وقد تمت الاستعانة بالتموين للمعالجة في ساحات المراكز وخارجها وتشكيل لجان كشف حسية من قبل العمران في كل مركز للتأكد من سلامة استخدام المادة؟

وأضاف داود: الحل الوحيد هو زيادة إنتاج المادة وتشديد الرقابة على استخدامها، حيث إن الكميات التي نستلمها في اليوم هي 1200 طن معبأ وفرط لمحافظة طرطوس واللاذقية ودمشق وريف دمشق، منها لطرطوس 400 طن معبأ فقط، على حين أن حاجة المحافظة 2000 طن ألفا طن فيكون النقص الحاصل 1600 طن يومياً، وهذا يؤدي إلى عدم القدرة على تلبية احتياجات كل الشرائح، علماً أننا نعطي الأولوية للقطاع العام.

وأكد داود أنه يتم التقيد الكامل بالدور لصاحب العلاقة أو وكيله القانوني وتأجيل الدور هو نتيجة قلة المادة، وأما إعطاء الكمية القليلة فسببها تلبية أكبر عدد ممكن من المواطنين.

إجابة غير كافية

هذه الإجابة ناقشناها مع الشاكين فردوا بالقول: رد المدير غير مقنع ومقتضب ولا يحمل الإيجاب لحل ما..! نعلم بقلة التوريدات وبوجود دور لكل مستجر ونعلم من لا يصيبه الدور ولكن.. كان الاقتراح للتوفير بالتعب والمصروف وغيره أن يحدد يوم واحد بالأسبوع للمرخّص ويعطى فيه مخصصاته بشكل عادل حتى لا يراجع المؤسسة باستمرار ويعود دون نتيجة ما يرتب عليه خسارة بالوقت والمال وغيره.. فهل هذا الازدحام يرضي المدير..؟! سائق أو صاحب رخصه أو متعامل الكل في مكان ضيق.. ومع ذلك نضطر لأن نكون جميعاً خوفاً من ذهاب الدور فإذا خرج أحد للتهوية ضاع دوره وتأجّل.

المدير بعد هذا الرد الذي أكد أن آلية العمل ثابتة وناجحة منذ تأسست العمران والحل الوحيد هو زيادة الكمية المستجرة من معامل الإسمنت، حيث لم يكن هناك أي ظهور للأزمة إلا بعد انخفاض إنتاج معمل إسمنت طرطوس.

Exit mobile version