Site icon صحيفة الوطن

أول الحكاية وآخرها

انقضت الجولة الأولى من الدوري الممتاز على خير.

لم يتغير في المشهد أي شيء… الملاعب على حالها، التصريحات نفسها، ردات الفعل لم تتطور، ومن يدعون أنهم محترفون يخرجون متأثرين بالشد العضلي بعد ربع ساعة من أول مباراة.

مساء يوم الجمعة، يوم انطلاق دورينا، نتابع فوز النصر على الأهلي بأربعة أهداف لثلاثة في الدوري السعودي، ونسأل أنفسنا عدة مرات خلال المباراة، هل هي في الدوري السعودي أم في دوري أبطال أوروبا؟

أحسد الجمهور السعودي كل الحسد على ما لديهم، ليس ضعف إمكانيات، وإنما من أفكار ومن قدرة على التنفيذ، وأزداد خجلاً من تواضع رغبتنا في التغيير والتطوير.

الدوري السوري ليس مجرد مباريات أيها السادة، ونعرف بعد 22 جولة من هو البطل ومن سيهبط، ومن سيشارك في كأس الاتحاد الآسيوي ويخسر بحكم العادة، الدوري السوري يجب أن يكون حالة شغف نعيشها جميعاً، نفرح بفوز هنا، ونتألم على خسارة هناك، لكننا في الحالتين يجب أن نعود بالكثير من المتعة، وهذا الأمر لا يتحقق.

السوء لا يتوقف عند المستوى الفني للفرق واللاعبين، ولا عند حال الملاعب، بل يمتد إلى الكوادر من مدربين وإداريين ومنسقين بمختلف تسمياتهم، ولولا الحرج لكان هناك الكثير من الكلام الجارح، وسأكتفي بإشارة على هيئة سؤال فيما يخص الجانب الإعلامي، وأسأل لجنة الصحفيين الرياضيين عن عدد منتسبيها بين المنسقين الإعلاميين في الدوري؟

الخلل واضح في كل اتجاه، ولا نية موجودة لوضع الأمور على مسارها الصحيح، وبالتالي لن نرجو نتائج مختلفة عما حصدناه الموسم الماضي أو الذي قبله، والمشكلة أن القائمين على كرتنا يعتقدون أنهم مظلومون، وأنهم ينحتون في الصخر، وأنهم يواجهون أعداء النجاح بتضحيات جسام.

Exit mobile version