أعلن نادي الفتوة عن ضم اللاعب الدولي ثائر كروما لتمثيله في الموسم الجديد، قادماً من نادي تشرين بعد فسخ تعاقده مع الأخير قبل أيام.
الكروما كان أحد أعمدة الفريق الفائز بلقب بطولة الدوري الماضي، وسبق لنادي الفتوة أن أعلن عن تجديد التعاقد معه وخاض بالفعل عدداً من التدريبات مع النادي قبل أن يفسخ عقده مع أزرق الدير ويتجه نحو تشرين.
ويبدو أن خلافات مالية كانت وراء سبب فسخ عقد الكروما مع تشرين الذي عاد وانضم للفتوة مجدداً لتمثيله محلياً، إذ لا يحق له المشاركة الآسيوية مع النادي بعد إغلاق نافذة التعاقدات في القارة الصفراء.
وما دمنا في الحديث عن استحقاق الفتوة الخارجي فقد حدد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملعب (الأمير عبد اللـه بن جلوي) في مدينة الأحساء السعودية أرضاً للفتوة في مشاركته بكأس الاتحاد ومن هناك سيظهر الفتوة في مباراته الثانية أمام نادي العهد اللبناني يوم الثاني من شهر تشرين الأول المقبل.
تغييرات بالجملة
لم تمر الخسارة أمام نادي جبل المكبر الفلسطيني مرور الكرام على أهل الفتوة، إذ شهدت الساعات الأولى من عودة الفريق من الأردن جملة من التغييرات الفنية بدأت بإعلان مساعد المدرب رامي كيالي الاعتذار عن إكمال مهامه، تبعه مدرب الحراس صفوان الحسين الذي قدمت له الإدارة شكرها على مجهوده في الفترة السابقة (دليلاً على إعفائه من مهامه).
وخلال ساعات قليلة تم الإعلان عن التعاقد مع المدرب سعد النجرس بصفة معد بدني، وكذلك المدرب بشار بيازيد كمدرب للحراس قادماً من المنتخب الأولمبي.
كذلك قررت إدارة النادي تعيين اللاعب الدولي السابق وليد عواد بصفة مشرف فني للفريق الأول.
مباراة الكرامة والخروج من عنق الزجاجة
فعلت الدقيقة السادسة والأخيرة من الوقت بدل الضائع فعلتها بإنقاذ حامل لقب الدوري لنفسه أمام جماهيره والرأي العام بإدراك التعادل أمام الكرامة في حمص بافتتاح مباريات الدوري السوري الممتاز.
تعادل حفظ ماء وجه الفتوة بعد أداء غير مقبول في الشوط الأول، ترافق مع مئات إشارات الاستفهام حول مستوى بعض اللاعبين وبدا أن الأمور أصبحت بحاجة لتدخل حاسم ولكن تحسن الأداء في الشوط الثاني وإدراك التعادل المتأخر ربما قد يكون سبباً في تأخر الحكم على مستوى الفريق وملامسة مشاكله الحقيقية التي على ما يبدو أنها مشاكل غير فنية.
مباراة أدرجها القائمون على النادي في قائمة النسيان، وأعادها البعض لقلة الانسجام وحاجة الفريق للمزيد من المباريات كي تظهر صورته الحقيقية والتي بنت عليها الجماهير آمالاً كبيرة بالقدرة على الحفاظ على لقب الدوري والظهور المشرف آسيوياً.
حطين.. موقعة إثبات الذات
يحل حطين المتجدد والمنتشي بفوز افتتاحي مقنع على الوحدة ضيفاً على الفتوة المحرج من الضغط النفسي في مباراة مقدمة لحساب الجولة الثانية من ذهاب الدوري الممتاز.
ويدرك الفتوة أنه أمام مواجهة لن تكون سهلة بالنظر لجاهزية الخصم الفنية وتعاقداته النوعية التي وضعته على قائمة أشد المنافسين على اللقب في الموسم الحالي.
مباراة ينظر إليها الفتوة بأكثر من منظور، ويسعى لكسب نقاطها لأكثر من سبب قد يأتي أولها بناء مصالحة حقيقية مع الجماهير تحت عنوان: (إعادة الثقة)، وثانيها هزيمة فريق منافس، وثالثها إعادة الروح والثقة بالنفس قبل التوجه إلى السعودية لخوض ثانية مواجهات كأس الاتحاد الآسيوي.
ورغم الاعتراف بصعوبة المهمة أمام فريق غير جلده بالكامل وانتقل خلال وقت قصير من حال التهديد بالهبوط إلى حال المنافسة على اللقب إلا أن الإمكانية الفنية للفتوة تبقى حاضرة ومدعمة بحضور جماهيري يتوقع أنه سيكون كبيراً على مدرجات الجلاء يوم الأربعاء لخطف أول انتصارات الموسم الجديد.
للتذكير فقد التقى الفريقان في الموسم الماضي مرتين فاز بهما الفتوة ذهاباً بثلاثية نظيفة في دمشق سجلها علاء الدالي، وإيابا بهدف في اللاذقية حمل توقيع ثائر كروما الذي سيظهر لأول مرة رسمياً في هذا الموسم مع أزرق الدير من بوابة حطين.