Site icon صحيفة الوطن

قبل مواجهة الطليعة في المرحلة الثانية من الدوري السوري … معوقات ومطبات واجهت كرة تشرين.. والحلول تأتي تباعاً

لم تعرف كرة تشرين الاستقرار يوماً وهذا قدرها التاريخي، باستثناء حالات نادرة تعد على أصابع اليدين، ولا يخفى على أحد أن ضعف الواقع الاستثماري من أهم أسباب هذا التخبط الدائم، وسمة من سمات بداية كل موسم للبحارة حيث تطفو على السطح معوقات تثبيت عقود وتأمين سكن اللاعبين، وتعيينات كوادر فرق الفئات ونتائجهم التي لا ترتقي لمستوى تطلعات المتابعين، والصراع السنوي بين أنصار كرة القدم وكرة السلة حول أحقية الرياضة الأخيرة في الاهتمام.

أثر الكروما

أسالت قضية كروما الكثير من الحبر حول قدرة تشرين على المنافسة بعد رحيل متوسط ميدان منتخب سورية عن صفوف الفريق قبل ساعات من لقاء الجيش الافتتاحي، حيث يجد كثيرون في كروما مركز ثقل الفريق وصمام أمانه لكونه يشغل مركزين حساسين هما قلب الدفاع المحوري والارتكاز الدفاعي، وبدا غيابه في المباريات التحضيرية واضحاً على قدرات الفريق الدفاعية في ظل شح العناصر البديلة.

افتتاح متعثر

وتبعاً لخسارة ورقة كروما يجد البعض بأن نتيجة التعادل أمام الجيش في ميدانه مُرضية ومنطقية، خاصة أن مشاكل أخرى ظهرت داخل بعثة النادي في دمشق تتعلق بسداد الدفعات المالية، في حين يتحسر البعض الآخر على فرصة خطف انتصار بعد التقدم بهدف كامل كواية وتواضع مستوى الجيش في المباراة، ولربما تبادل المراكز بين نديم صباغ والليث علي مع بداية الشوط الثاني منح الزعيم فرصة إدراك التعادل، في تصرف مستغرب من المدرب بحري.

مفاوضات مستمرة

صفوف فريق تشرين لم تكتمل بعد، وتعويض النقص في الخطوط الخلفية أمر حتمي إذا أراد بطل الكأس الاستمرار في المنافسة على البطولات المحلية لموسم آخر، وهو ما تدركه إدارة النادي وتعمل لإنجازه حيث تستمر المفاوضات مع شاهر شاهين (33 عاماً) المحترف في صفوف محمدان الهندي، مع محاولات لضم محترف آخر في وسط الميدان والحديث عن إدريسا تراوري ليكون ثالث محترفي الفريق بجانب كودا مياوا وكلود إيكييه.

الطليعة.. مواجهة مصيرية

تأخذ مواجهة الطليعة اهتماماً متزايداً في الأوساط التشرينية، لكونها أولى مباريات الموسم في استاد الباسل إضافة لأنها قد ترسم ملامح مسيرة الفريق الأصفر، فالتعثر أمر غير وارد عند الحديث عن رغبة في المنافسة رغم صعوبة المواجهة أمام خصم عنيد يعرف كيف يخطف النقاط، وهو ما حدث في الموسم الماضي حينما أجبر الفريق الحموي نظيره على التعادل السلبي ذهاباً وإياباً لأول مرة في تاريخ مواجهات الفريقين.

على الورق يبدو تشرين أقرب لتحقيق أول انتصار له، قياساً بعناصر الفريقين وأدائهما في الجولة الأولى، وتبعاً لتفوق تشرين الكاسح في المواجهات المباشرة على أرضية ملعبه منذ عودة الدوري بنظامه الحالي موسم 2016-2017.

فريق الشباب.. معادلة مستحيلة

لا يخفى على أي متابع تردي نتائج فريق شباب تشرين في السنوات الماضية، رغم تعاقب العديد من الكوادر الفنية على تدريبه والمحاولات المستمرة لاستعادة ألق مواسم 2018 و2019، وهو أمر يثير استغراب المتابعين للشأن التشريني كون الأعراف تقول عكس ذلك والمدرسة التشرينية ولادة بحكم العادة، إلا أن السنوات الأخيرة أفرزت فريقاً عقيماً غير ذي نفع، ولا يصلح سوى القليل من لاعبيه للمشاركة في المستوى الأعلى ما يعطي إنذاراً شديد اللهجة لمستقبل الفريق الأول.

فريق هذا الموسم بدأ تحضيراته بأبعد ما يكون عن الاستقرار، حيث استلم دفة القيادة بداية المدرب غسان قره علي لكنه استقال قبل بداية الموسم، ليعوضه مصطفى فوال الذي لم يتمكن من الاستمرار كذلك، ليخلفه سومر البدي قبل أيام من انطلاقة دوري الشباب.

أثر التخبط الفني وتبديل ثلاثة مدربين قبل صافرة البداية كان واضحاً مع المباراة الافتتاحية أمام الجيش في لقاء عجز فيه لاعبو تشرين عن تهديد زاهر عرابي حارس الزعيم الشاب، وخرجوا بخسارة مستحقة وبنتيجة هدف من دون رد، خسارة عززت التخوفات وطرحت الأسئلة حول الحل الشافي للفريق المعضلة.

Exit mobile version