حالت الأمطار الغزيرة التي شهدتها منطقة الغاب خلال الأيام القليلة الماضية، دون تسويق محصول القطن لمحالج المحافظة التي بدأت منذ صباح أمس باستلام المحصول من المنتجين.
وبيَّنَ عدد منهم لـ«الوطن» أن السعر الذي حددته الحكومة لاستلام القطن لهذا الموسم، وقدره 10 آلاف ليرة للكيلو، مقبول نوعاً ما، مقارنة مع سعر المازوت المدعوم الذي استلموه بنحو 2000 ليرة لليتر، ولكن في الموسم المقبل ينبغي أن تحدد الحكومة سعراً جديداً تراعي فيه فرق سعر المحروقات بحسب الأسعار الرائجة التي تحدد في حينه.
ولفتوا إلى ضرورة توفير مستلزمات الإنتاج للموسم الزراعي المقبل في الوقت المناسب، من محروقات وأسمدة للحصول على محصول جيد، وخصوصاً تأمين المحروقات لنقل المحصول ولاسيما بعد ارتفاع أسعار المازوت لتتجاوز 13 ألف ليرة لليتر.
وهذا ما لفت إليه رئيس اتحاد فلاحي حماة حافظ سالم، الذي أكد لـ«الوطن» رضا الفلاحين عن السعر الحكومي لهذا الموسم.
وبيَّنَ أن الإقبال على جني المحصول وتسليمه لمراكز الاستلام جيد، لكون السعر الذي حددته اللجنة الاقتصادية للكيلو يعد جيداً قياساً للمستلزمات الزراعة والسقاية التي استلمها الفلاحون، وخصوصاً المازوت الذي كان سعره نحو 2000 ليرة، ولكن هذا السعر لم يعد مقبولاً للموسم الزراعي والإنتاجي المقبل، الأمر الذي يتطلب إقرار سعر تشجيعي يواكب التغييرات المستجدة في أسعار المحروقات التي أصبحت اليوم أكثر من 13 ألف ليرة لليتر.
وأوضح سالم أن تحديد سعر الشراء الجديد يسهم في تحقيق الاستقرار لزراعة المحصول، وتشجيع الفلاحين على زراعته من خلال إعطائه عائداً مجزياً، ودعم المحاصيل الإستراتيجية بما ينسجم مع التوجه الحكومي بتوجيه الدعم لمستحقيه بالشكل الأمثل.
من جانبه بيَّنَ مدير الثروة النباتية في الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب وفيق زروف لـ«الوطن» أن المساحة التي خطط لزراعتها بالقطن في مجال الهيئة نحو 350 هكتاراً، على حين زرع الفلاحون نحو 252 هكتاراً، وإنتاجها المقدر نحو 630 طناً، وبلغت المساحة المقطوفة قبل هطل الأمطار نحو 50 هكتاراً، وقد بدأ الفلاحون بتسليم محصولهم للمحالج ومراكز الاستلام أمس، بدلاً من الأول من الشهر الجاري نتيجة الحالة الجوية.
وأوضح زروف أن عمليات قطاف محصول القطن تستمر عادة حتى نهاية تشرين الأول، من الأراضي المزروعة في مناطق سلحب وعين الكروم وجب رملة والسقيلبية.