شؤون محلية

المرأة الريفية في اللاذقية نحو تطور مستمر… مشروعات تنقل عوائل من عالة إلى معيلة … رئيسة دائرة التنمية الريفية: دعم الأسر الريفية للحصول على مصادر التمويل ونوافذ تسويقية

| اللاذقية – عبير محمود

«مشروعاتنا البسيطة مصدر عيشنا»، بهذه العبارة تلخص سيدات من ريف اللاذقية طريقة تحوّلهن من ربات منزل إلى نساء فاعلات في المجتمع يحققن من خلاله مصدر دخل لعائلاتهن لتحسين مستوى المعيشة بشكل عام.

وتحدثت عدة سيدات من ريف مناطق اللاذقية لـ«الوطن»، عن كيفية الانتقال من حالة العالة إلى الإعالة، عبر الانطلاق من أفكار طموحة حتى الوصول إلى مشروعات مربحة، وذلك بدعم من مديرية الزراعة عبر دائرة التنمية الريفية.

وفي هذا الخصوص، أكدت رئيس دائرة التنمية الريفية رباب وردة لـ«الوطن»، دعم تمويل المشروعات الريفية الصغيرة والمتوسطة والأنشطة الاقتصادية المدرة للدخل ومساعدة الأسر الريفية للحصول على مصادر التمويل والمشروعات الخاصة بها.

وبيّنت أن أهداف مشروعات المرأة الريفية، تمكين المرأة ودعم الأسرة الريفية والمجتمع المحلي وتحقيق تنمية مستدامة، وإيجاد فرص عمل عن طريق هذه المشروعات للمجتمع المحلي، وكذلك إيجاد نوافذ تسويقية في مراكز المدن والمناطق بحيث تلبي حاجات المجتمع، إضافة لتوفير فرص حقيقية لتسويق منتجات المرأة الريفية.

وأشارت وردة إلى العمل على مشروع إحداث المرصد الوطني للتنمية الريفية وقياس التحضر من خلال تمييز المجتمعات من حيث درجة التنمية ودرجة التحضر لتسهيل استهداف المناطق الريفية بمشروعات وبرامج التنمية ورصد مؤشرات التنمية الريفية ومؤشرات التحضر وبناء قواعد البيانات وبناء نظام معلومات جغرافي لإبراز الميزات النسبية لكل قرية وبلدة في الريف.

ولفتت إلى العمل المستمر لإيجاد البيئة التنظيمية والتشريعية للتنمية، وبناء النموذج التنموي واعتماد القرى التنموية، منوهة إلى أن الإستراتيجية الوطنية للأسر الريفية من منظور النوع الاجتماعي من خلال توصيف الواقع الراهن للأسر الريفية من منظور جندري تراعي الفروقات بين الجنسين والتوصل إلى رؤية مستقبلية وصيغة معتمدة لإستراتيجية تنمية الأسر الريفية، وتطوير سلاسل القيمة للمنتجات الريفية من خلال تطوير كمي ونوعي للمنتجات الريفية وتعزيز مساهمة التصنيع الغذائي في الناتج المحلي الريفي وتعزيز مساهمتها في دخول الأسر الريفية.

رئيسة دائرة التنمية الريفية، ذكرت أن 12 سيدة استفدن من قروض التصنيع الغذائي واليدوي وذلك ضمن مشروع تمكين المرأة الريفية والحد من الفقر.

وأشارت إلى وجود 4 وحدات تصنيع في اللاذقية، منها وحدة تصنيع الألبان والأجبان في قبو العوامية تعمل فيها 7 سيدات، ووحدة تصنيع العصائر والكونسروة في قبو العوامية تعمل فيها 5 سيدات ووحدة تصنيع صابون الغار في الدالية تعمل فيها 25 سيدة، ووحدة تصنيع الزهورات والزعتر في بسين تعمل فيها 11 سيدة، مقابل وجود 4 صالات للبيع، وصالة بيع اللاذقية عدد السيدات المنتجات 100 منتجة، وصالة القرداحة عدد المنتجات 55 منتجة، وصالة جبلة 70 منتجة، وصالة الحفة 45 منتجة.

«الوطن» تحدثت إلى السيدة زينب صبوح وهي من السيدات الناجحات في مشروعات المرأة الريفية في مجال تصنيع الشامبو والمنظفات، وقالت إنها بدأت مشروعها عام 2017 بفكرة بسيطة تحولت لاحقاً إلى مشروع يحقق دخلاً جيداً ويؤمن فرص عمل لعدة عائلات من خلال «البنات» اللاتي يعملن معها.

وقالت صبوح إنها وعائلتها المكونة من زوجها (مهندس متقاعد)، وابنتها (صيدلة سنة خامسة)، وابنها (هندسة سنة أولى)، يتعاونون في العمل بالمشروع الذي يعد مصدر الدخل المهم لإكمال دراسة الأولاد في الجامعة، وتحقيق مستوى معيشي جيد للأسرة بشكل عام.

وبيّنت أن المشروع قائم على صناعة الشامبو بالزيوت الطبيعية لكل أنواع الشعر سواء الدهني أم العادي والجاف إضافة لمعالجة تساقط الشعر، وصناعة زيوت الغار باستخدام الصبار وجوز الهند والأرجان والجوبا، وتصنيع بلسم وسائل جلي وكريمات طبيعية 100 بالمئة.

وأكدت أن دعم دائرة التنمية الريفية مهم جداً ويساعد في تطوير العمل من خلال الندوات والدورات والتسويق، إضافة للمشاركة في المعارض ومنها في دمشق ومحافظات أخرى، مشيرة إلى أن منتجاتها باتت مطلوبة في عدة محافظات ومعظم الزبائن ممن يشترون منتجاتها يعودون مجدداً ما يشير إلى أن المنتجات نالت ثقة الزبون وهذا يجعلني أستمر وأسعى للتطور دائماً، مؤكدة أن أي ملاحظة سلبية هي دعوة لتصويب العمل والتحول نحو الأفضل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن