Site icon صحيفة الوطن

رام اللـه طالبت بوقف الاعتداءات الإسرائيلية.. والمطران حنا: تستهدف كل مكونات الشعب … كنائس فلسطين: البابا غاضب من هجمات المستوطنين على المسيحيين

طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي وهيئات الأمم المتحدة المختصة بتحمل مسؤولياتهم لإجبار سلطات الاحتلال الإسرائيلية على وقف اعتداءاتها المتواصلة بحق الأسرى الفلسطينيين، على حين أكدت الكنائس الكاثوليكية في فلسطين أن الهجمات ضد المسيحيين وصلت إلى العالم كله، مشيرة إلى أن البابـا يطلــع علــى كل حادثة بغضب.
وحسب وكالة «وفا»، أدانت الخارجية في بيان صحفي أمس عمليات القمع والتنكيل والاستفزاز التي تمارسها سلطات الاحتلال ضد الأسرى والاعتداء عليهم، وأحدثها في معتقل جلبوع ليلة أول من أمس وقالت إنها محاولة بائسة للنيل من صمودهم وإرادتهم وعزيمتهم ولسحب حقوقهم المعترف بها دولياً.
وشددت الخارجية على أنها ستواصل متابعتها لما يتعرض له الأسرى الفلسطينيون على المستويات الدولية والأممية كافة، ولحراكها السياسي والدبلوماسي والقانوني الدولي لحماية حقوقهم.
في غضون ذلك، أكد المتحدث باسم مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في فلسطين، وديع أبو نصار أن الهجمات ضد المسيحيين وصلت إلى العالم كله، وسلطات الاحتلال تستبيح الاعتداء على الكنائس المسيحية، مضيفاً إن «البابا يطّلع على كل حادثة وهو غاضب».
وفي وقتٍ سابق أمس، أكد رئيس أساقفة سبسطيا للروم الأرثوذكس في القدس، المطران عطالله حنا، أن ممارسات الاحتلال «تستهدف كل مكونات الشعب الفلسطيني».
وحسب موقع «الميادين»، أشار المطران حنا إلى أن ظاهرة البصق والشتائم من المستوطنين بحق الكهنة المسيحيين «ليست حديثة»، لافتاً إلى أنه تعرّض لذلك مراراً، كما شدّد على أن ظاهرة الاعتداء على المسيحيين مستمرة منذ زمن، مردفاً بالقول إنها ازدادت في عهد الحكومة الفاشية وفي ظل صمت الغرب.
يأتي ذلك بينما تتواصل اقتحامات أعداد كبيرة من المستوطنين أزقّة البلدة القديمة في القدس المحتلة، في خامس أيام ما يُسمى «عيد العرش» اليهودي، ومع استمرار هجماتهم التي تستهدف مسيحيي المدينة.
وفي السياق، ذكر موقع قناة «مكان» الإسرائيلية، أن سلطات الاحتلال ترفض طلباً من رؤساء الطائفة المسيحية لتأمين الكنائس المسيحية في البلدة القديمة من القدس وفي حيفا أيضاً.
ونقل الإعلام الإسرائيلي، عن مسودة، تحذير رجال الدين المسيحيين من انجرار الشباب المسيحي إلى ردود فعل مضادة، وقد حذّر قادة المجتمع المسيحي في القدس، من استمرار هجمات المستوطنين هذه، متوعدين بردٍ «مِن الشباب»، في حال لم تتوقف.
وأفاد موقع القناة، بأن عشرات السفارات الأجنبية طلبت توضيحاتٍ من وزارة خارجية الاحتلال، في أعقاب الهجمات على المسيحيين في القدس.
من جانب آخر، قال نادي الأسير الفلسطيني: إن «إدارة» سجون الاحتلال تواصل التّصعيد، مؤكداً أنها ومنذ مطلع العام الجاري، نفّذت عمليات نقل جماعية، واستهدفت فيها بشكل أساس الأسرى من ذوي الأحكام العالية.
وأعلن نادي الأسير أمس أن قوات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال اقتحمت، مساء أول من أمس الثلاثاء وبمشاركة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، قسمي 1 و3 في سجن جلبوع.
واستخدمت قوات الاحتلال القنابل الصوتية، وشرعت بعمليات تفتيش واسعة لغرف الأسرى، وأقدمت على إغلاق كل الأقسام، وسط حالة من التوتر الشديد.
وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان له: إن إدارة سجون الاحتلال تواصل تصعيد عدوانها، عبر عمليات الاقتحام لأقسام الأسرى، وعمليات النقل الجماعية.
وأضاف نادي الأسير: إن هذا الاقتحام هو الثالث الذي تنفذه خلال أسبوع، بعد عملية الاقتحام التي جرت لقسم 5 في سجن ريمون، إلى جانب عملية النقل الجماعية التي نفّذت بحقهم، كما جرى اقتحام سابق لأقسام الأسرى في سجن جلبوع، ليكون بذلك الاقتحام الثاني للسجن نفسه خلال أسبوع.
وبيّن نادي الأسير، أن كل المعطيات الراهنّة في السّجون، تنذر باحتمالية كبيرة، لتصاعد المواجهة مع إدارة السّجون، ولاسيما مع تصاعد عمليات الاقتحام، وعمليات النقل الجماعية، وفرض إجراءات تنكيلية بحقّ الأسرى، في محاولة جديدة منها لفرض واقع جديد في السّجون، واستهداف أي حالة من الاستقرار يحاول الأسرى خلقها عبر النضال والمواجهة.
يُشار إلى أن الأسرى وعلى مدار الفترة الماضية خاضوا جولات من المواجهة، وصلت إلى حد قرار الأسرى واستعدادهم الدائم لخوض إضراب جماعي عن الطعام.
وفي 28 أيلول الماضي، أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى أن حالات الاعتقال التي نفذتها سلطات الاحتلال، منذ اندلاع انتفاضة الأقصى في أيلول من عام 2000، وصلت إلى 143 ألف حالة اعتقال، بينها 2604 من النساء، و20237 طفلاً، مشيراً إلى أن أعداد الأسرى ارتفعت بصورة كبيرة نتيجة الاعتقالات في الأعوام الأولى للانتفاضة، بحيث وصلت عام 2007 إلى ما يزيد على 12 ألف أسير فلسطيني.
ويقبع الآن في سجون الاحتلال 170 طفلاً موزعين على سجن «عوفر ومجدو والدامون»، ومراكز التوقيف والتحقيق المختلفة، بينهم عدد لا تتجاوز أعمارهم 15 عاماً.

Exit mobile version