منذ منتصف آب الماضي وبالتزامن مع تحريك سعر المازوت والبنزين نحو الأعلى، ارتفعت أسعار الألبان والأجبان في حماة بنسبة 80 – 90 بالمئة، بسبب ارتفاع التكاليف وأجور النقل.
وأكد العديد من المواطنين لـ«الوطن»، أنهم أدخلوا الجبن ولبن الغنم في قائمة المواد الغذائية المحظّر شراؤها، شأنها في ذلك شأن الكثير من المواد التي جعلها الغلاء الفاحش صعبة المنال.
وبيّنَ محمد وهو موظف ورب أسرة مكونة من 5 أشخاص، أن لبن الغنم والجبن منذ شهر لم يدخلا بيته، لعدم قدرته على شرائهما. وأوضح أنه قبلاً كان يشتري الجبن للأولاد الصغار بالقطعة، أي بما يعادل ربع كيلو وفي أحسن الأحوال نصف كيلو، ومن اللبن عبوة كيلو، ولكن اليوم أصبح كيلو لبن الغنم شاق الشراء، فسعره قفز من 9 آلاف ليرة إلى 11 ألفاً ثم إلى 13 ألفاً، وكيلو الجبن تجاوز الـ30 ألف ليرة.
بينما ذكرت «بثينة» وهي مهندسة وأم لولدين، أن الغلاء الفاحش الذي طال الأجبان والألبان في حماة، جعلها تلغيها من مائدة الفطور أو العشاء، التي أصبحت تقتصر على زيت الأونا والزعتر فقط، بعد تحليق أسعار البيض أيضاً الذي أدى لاختفاء هذه المادة عن المائدة!
وذكر مروان وهو موظف أن الغلاء حرم أسرته الكثير من المواد الضرورية، ومنها الأجبان والألبان!.
وأكد عدد من الباعة في سوق اللبن بحماة لـ«الوطن» أن أسعار الألبان والأجبان شهدت ارتفاعات متتالية ما نسبته نحو 80 – 90 بالمئة عن الشهر الماضي.
وبيَّنوا أن كيلو لبن الغنم في شهر نيسان كان بنحو 5 آلاف ليرة، وفي أيار أصبح بنحو 8 آلاف ليرة، وفي آب بات بنحو 9500 ليرة، واليوم يباع بـ13 ألف ليرة، وإذا كان مخلوطاً بلبن الماعز فيباع بنحو 11 ألف ليرة، ولبن البقر بنحو 8 آلاف ليرة.
وأوضحوا أن كيلو جبن الغنم كان في شهر نيسان الماضي بنحو 15 ألف ليرة، وفي أيار كان بنحو 18 ألف ليرة، وفي بداية آب كان بنحو 22 ألف ليرة، واليوم يباع بنحو 36 ألف ليرة إن لم يكن مغشوشاً، فالمغشوش يباع بنحو 30 ألف ليرة!.
وعزا عدد من المنتجين وأصحاب ورشات ومعامل لإنتاج الألبان والأجبان ارتفاع أسعار منتجاتهم إلى ارتفاع سعر الحليب الذي كان بنحو 4 آلاف ليرة واليوم بنحو 7 ليرة بالجملة! إضافة إلى ذلك أجور النقل التي ارتفعت نحو 80 بالمئة نتيجة ارتفاع سعر ليتر البنزين والمازوت.
وقال بعضهم: ولا تنسَ أسعار العلف التي ارتفعت مؤخراً بشكل مريع، فسعر الطن من الخلطة العلفية نحو 2.5 مليون ليرة!
حماية المستهلك بحماة بيَّنت لـ«الوطن» أن تسعير الألبان والأجبان يتم بعد تقديم المنتجين والتجار بيانات تكلفة، مع تحديد هامش ربح معقول. وأوضحت أن الدوريات تتابع عمليات البيع وفق الأسعار المحددة والمعلنة، وكل مخالفة تستوجب العقوبة، وقد تم خلال الشهر الماضي تنظيم العشرات من الضبوط بحق المخالفين بالسعر والمواصفات.