دعت الصين إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة، مطالبة المجتمع الدولي بزيادة إسهاماته لأجل حل القضية الفلسطينية، بينما أكدت كوبا أن التصعيد في فلسطين المحتلة جاء نتيجة لسياسات إسرائيل التوسعية والعدوانية.
وأعربت الخارجية الصينية في بيان لها عن «قلقها العميق» جراء الأوضاع الحالية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأشارت إلى أن «المخرج الأساسي من الصراع» يكمن في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، مضيفة: إنه «يتعين على المجتمع الدولي أن يتحرك بسرعة أكبر، ويزيد من إسهاماته في القضية الفلسطينية، وذلك وفق وكالة «سانا».
بدورها، أكدت كوبا أن ما يحدث في الأراضي الفلسطينية المحتلة يأتي نتيجة 75 عاماً من الانتهاك الدائم لحقوق الشعب الفلسطيني والسياسة العدوانية والتوسعية التي يتبعها الكيان الإسرائيلي، معربة عن قلقها البالغ إزاء الأحداث الجارية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وطالبت كوبا في بيان لوزارة خارجيتها أمس الأحد بحلّ شامل وعادل ودائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني على أساس إنشاء دولتين، ما يسمح للشعب الفلسطيني بممارسة حقه في تقرير المصير وإقامة دولة مستقلة ذات سيادة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف البيان: على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن يفي بالتزاماته، وأن يضع حداً لإفلات إسرائيل القوة المحتلة من العقاب، وبتواطئ عبر التاريخ من الولايات المتحدة الأميركية معها من خلال عرقلة عمل المجلس بشكل متكرر، مقوضةً السلام والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وشدّدت كوبا على ضرورة تحقيق السلام والبحث عن حلّ من خلال المفاوضات يجنّب المزيد من التصعيد للصراع الذي أودى بالفعل بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص حتى الآن.
واستيقظ الاحتلال الإسرائيلي فجر أول من أمس السبت، بمؤسستيه الأمنية والعسكرية، على هجوم مفاجئ وواسع قامت به المقاومة الفلسطينية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة تحت اسم «طوفان الأقصى»، فيما شكّلت الفجوة الاستخبارية الهائلة صدمة كبيرة لدى مختلف الأوساط والمستويات المرتبطة بالاحتلال.