أفادت أوساط في المقاومة اللبنانية أن المعركة تظهر فعل المقاومة وقوتها وتحضيرها وشجاعتها وإرادتها وأنّ لسورية الدور الكبير للقوة التي وصلت إليها المقاومة اليوم، وجزء أساسي من «التعب» السوري والقدرة السورية تُرجمت في هذه المعركة التي تخوضها فصائل المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، وسيرى العدو «جهوزية عالية ومخيفة» لسورية في هذه الحرب، وذلك بالتزامن مع إطلاق 3 صليات صواريخ من جنوب لبنان في اتجاه الجليل الغربي.
وأشارت الأوساط لـ«الوطن» إلى أن المعركة لن تكون محصورة فقط بحزب اللـه وأن اللافت هو دخول قوى وأحزاب إلى ميدان المعركة في الحرب «الحاسمة»، مشيرة إلى أن المعركة أمام سيناريوهين الأول أن تبقى ضمن فلسطين، والثاني أن تدخل قوى المقاومة جميعها كمحور كامل وقد نجد مقاتلين من «سرايا ناصر» ضمن قوى المقاومة وهم من الأحزاب القوميين الناصريين في لبنان والقوى الوطنية ونسور الزوبعة والحزب السوري القومي الاجتماعي وحركة أمل والفلسطينيين بكل فصائلهم وكل الوطنيين الشرفاء وليس حزب اللـه فقط وستحمل الكثير من المفاجآت والقوة الصاروخية والمسيرات من هذا المحور.
وتابعت المصادر: «هناك غرفة مشتركة لأحزاب وقوى المقاومة في لبنان بالتنسيق مع الداخل الفلسطيني، ومع بداية «الطوفان» ارتفعت الجهوزية إلى أعلى مستوياتها وفي حال أي تصرف للعدو يؤدي إلى معركة برية باتجاه غزة فإن هذه الجهوزية ستترجم على الأرض بحرب شاملة ولن تقف قوى المقاومة مكتوفة الأيدي، وما فرضته المقاومة من قواعد الاشتباك يجعلها قادرة على ترجمة الأقوال إلى أفعال تستطيع العبور نحو الجليل وما بعد الجليل».
في الغضون أفادت قناة «الميادين» بإطلاق 3 صليات صواريخ من جنوب لبنان في اتجاه الجليل الغربي، مقدرة أن يكون عدد الصواريخ التي أطلقت 12 صاروخاً. ونقلت القناة عن مصدر أمني أن قوات الاحتلال تقصف محيط الناقورة والضهيرة في جنوبي لبنان.
وأفادت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» بهجمات صاروخية متزامنة من غزة ومن لبنان، وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن إطلاق صفارات الإنذار في «شلومي» و«بيتست» في الجليل الغربي، وفي القطاع الأوسط في الجليل الأعلى.
وأشار الإعلام الإسرائيلي إلى سقوط صواريخ في الجليل الغربي من دون وقوع إصابات، كما أفادت الإذاعة الإسرائيلية باحتمال تسلل من جنوبي لبنان إلى مستوطنة «شلومي» في الجليل الغربي.