Site icon صحيفة الوطن

هل سيختلف الأداء..؟

قرأنا وتابعنا تشكيلة المنتخب الأول التي قام المدير الفني هيكتور كوبر باستدعائها لمعسكر الإمارات الذي بدأ قبل أيام، وسيلاقي خلاله المنتخب الكويتي يوم الثلاثاء القادم في نطاق التحضيرات لأجل التصفيات الآسيوية والمونديالية، والنهائيات الآسيوية التي ستقام في قطر مطلع العام القادم.

شكل المنتخب تغير بعض الشيء من خلال استقدام بعض الوجوه الجديدة من اللاعبين السوريين في المغترب وبلغ عددهم سبعة لاعبين إضافة لعشرة لاعبين آخرين محترفين عربياً وسبعة لاعبين محليين.

ما ورد من أسماء بالتأكيد سيظهر الخلاف حولها كما في كل مرة، ولكن المتفق عليه هو تجريب المجربين منهم وخصوصاً ممن يشكلون ركناً أساسياً في الخط الخلفي الذي غالباً ما يشكل لنا معضلة في كل المباريات، ما تبقى يمكن أن نقول عنهم إنهم قادرون على إثبات الوجود، وإن كنا نتمنى إتاحة الفرصة لبعض لاعبي خط الوسط الذين تم استبعادهم وهم الأفضل محلياً، ولكن يبدو أن لمساعدي كوبر رؤيتهم الخاصة في هذا الموضوع، وليس كوبر الذي لا نعرف رأيه فيهم، فهو بالتأكيد لم يشاهدهم واعتمد على أقوال مساعديه.

اللعب مع المنتخب الكويتي بالذات لا أعتقده سوى محطة أرادها المدرب لتحقيق نتيجة إيجابية تلبي رغبة الشارع الرياضي كي لا يغضب، وتتيح له تمرير بعض التكتيكات الناجحة لأن منتخب الكويت الذي لم يجد نفسه مستقراً ويعاني أكثر مما نعاني سيقابل قبلنا منتخب الإمارات وهذه ناحية إيجابية لمصلحتنا من كل الجوانب.

الحصيلة التي ننتظرها من هذا المعسكر أن تظهر لمسات المدرب على الفريق وينتهي التجريب ومباراتنا مع كوريا واليابان لن تكونا بعيدتين، وكلنا يعرف ماذا تعني لنا هاتان المباراتان.

إيجاد شخصية للفريق وانسجام الجدد مع السابقين، نفسياً وفنياً، شيء مهم، فالسابقون يجيدون «تطفيش» الجدد، وبطرق فنية واحترافية، لذلك نتمنى أن تتم معالجة هذا الجانب والحفاظ على الوجوه الجديدة، بل استقدام محترفين سوريين من المغترب بشكل أوسع لأنهم بالنهاية سيكونون هم الأكثر جاهزية وانضباطاً وحضوراً ذهنياً، من دون التقليل من أهمية الموجودين أبداً، بل أشرت إلى أهمية بعضهم.

ننتظر أداءً مختلفاً وتركيزاً عالياً، ومعالجة مهمة للثغرات الدفاعية ومنح الفرصة للمغتربين ليلعبوا ويقدموا أنفسهم كما يجب، لا أن يجلسوا متفرجين.

كنا نتمنى مباراة ثانية في المعسكر وضمن فترة التوقف ولكن يبدو أن أصحاب القرار لم يفلحوا في إقناع من سيقابلنا، أو أن هناك خشية وخوفاً من الخسارة كي لا تتسع الهوة أكثر.

Exit mobile version