Site icon صحيفة الوطن

الأمم المتحدة «مرتاحة» لإدخال المساعدات إلى المحتاجين في المناطق المحاصرة … الجعفري: الحكومة السورية لم ولن تمارس أي سياسة «تجويع» بحق شعبها

| وكالات

جدد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري التأكيد، على التزام الحكومة السورية بإيصال المساعدات الإنسانية لكل المناطق السورية المتضررة. وشدد على أن الحكومة لم ولن تمارس أي سياسة «تجويع» بحق شعبها.
وأكد الجعفري في مؤتمر صحفي عقب جلسة لمجلس الأمن الدولي لبحث الوضع الإنساني في سورية، وفق ما نقلت وكالة «سانا» للأنباء عنه، استعداد الحكومة السورية للتعاون الكامل مع الأمم المتحدة ومكتب الصليب الأحمر الدولي لتسليم المساعدات الإنسانية لكل المدنيين المتضررين في كل المناطق السورية، بما في ذلك المناطق التي تصفها الأمم المتحدة بـ«المناطق التي يصعب الوصول إليها أو المحاصرة»، مشدداً على أن الحكومة السورية لم ولن تمارس أي سياسة «تجويع» بحق شعبها.
وكشف الجعفري أن التنظيمات المسلحة سطت على المساعدات الإنسانية التي أرسلت إلى المدنيين، حيث خزنتها في مستودعاتها وتقوم ببيعها للمدنيين بأسعار باهظة لتحقيق مكاسب لها من أجل البقاء، لافتاً إلى أن السلطات التركية أعاقت تسليم المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى مناطق أخرى «متوترة».
وبيّن مندوب سورية أن المعلومات المتعلقة بالوضع الإنساني في بلدة مضايا تعتمد على معلومات كاذبة، وأشار إلى أن قناتي الجزيرة والعربية هما المسؤولتان الأساسيتان عن التضليل الإعلامي والفبركات بشأن الأوضاع الإنسانية في سورية.
وذكر الجعفري بموافقة الحكومة السورية على مطالب مندوب اليونيسيف وبرنامج الغذاء العالمي ولجنة الصليب الأحمر الدولي لتسليم المساعدات الإنسانية والطبية والمواد الإغاثية إلى بلدات مضايا والفوعة وكفريا في الـ8 من الشهر الجاري وموافقتها على طلب الأمم المتحدة ولجنة الصليب الأحمر الدولي لتسليم المساعدات الإنسانية إلى بلدات الزبداني ومضايا والفوعة وكفريا في الـ18 من شهر تشرين الأول العام الماضي.
ولفت إلى أنه عندما تكون هناك خطوة للتقدم نحو حل الأزمة في سورية سياسياً تتم فبركة عدة أحداث لتشويه سمعة الحكومة السورية وللتأثير سلباً في العملية السياسية. وأشار الجعفري إلى أن العقوبات الاقتصادية التي فرضها الغرب على الشعب السوري أوجدت مشاكل اقتصادية وأوضاعاً إنسانية صعبة وتسببت في عدم وجود وظائف وأعمال كما أن جرائم التنظيمات المسلحة تسببت بتهجير السوريين.
وفي سياق متصل أعرب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين، وفق ما نقلت عنه وكالة «الأناضول» التركية للأنباء عن ارتياحه بعد أن «تمكنت الأمم المتحدة الإثنين من إدخال المساعدات المنقذة للحياة إلي المحتاجين في المناطق المحاصرة».
وأردف قائلاً: «يحدوني الأمل أن نتمكن من الوصول إلى جميع المحتاجين في سورية، ومضايا هي مجرد بلدة واحدة محاصرة».
من جهته قال مندوب إسبانيا الدائم لدى الأمم المتحدة رومان أويارزون مارشيسي، وفق ما نقلت «الأناضول»: إن «جلسة مشاورات المجلس لم تكن فقط حول مضايا ولكن أيضاً عن بقية المناطق المحاصرة في سورية»، واعتبر مع ذلك أن الموافقة التي أعطتها دمشق لنقل المواد الغذائية إلى مضايا أمر «إيجابي»، وفق ما نقلت عنه وكالة «رويترز» للأنباء. وأضاف: «نحن ندرك أن العملية السياسية هي التي بإمكانها أن تحل هذه المشكلة على نطاق أوسع، ولكن لا يمكن اعتبار وصول المساعدات الإنسانية رهينة للعمل السياسي، ومن الضروري وصول المساعدات الإنسانية إلي جميع أنحاء سورية».
بدوره اعتبر سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة فرانسوا ديلاتر، وفق ما نقلت عنه وكالة (أ ف ب) للأنباء: إنه «لا يكون هناك عملية سياسية موثوقة من دون التقدم على الجبهة الإنسانية»، وأضاف، إن «المفاوضات بين السوريين لا يمكن أن تستأنف من دون تحسين وضع المدنيين».
أما السفير البريطاني ماتيو ريكروفت فقد طالب بـ«رفع الحصار عن كل المدن لإنقاذ أرواح المدنيين ودفع عملية السلام في سورية».

Exit mobile version