Site icon صحيفة الوطن

اقترب الجدّ!

يخوض منتخبنا الوطني الأول (البروفة الأخيرة) مع شقيقه الكويتي يوم الثلاثاء القادم، قبل أن يتجه ابتداءً من 16 تشرين الثاني إلى خوض غمار التصفيات المزدوجة لكأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027.

الترقّب موجود، والمتابعة مستمرة، والأمنيات تتجدد بحذر شديد، لأنها تشرف على مرحلة تعثّر عاشتها المنتخبات الوطنية السورية بكل فئاتها، وفي مختلف المناسبات.

كلّ مرّة، نعلّق آمالنا إما على مدرب جديد وإما على لاعب نعتقد أنه سيكون (جوكر المنتخب)، وكلّ ما نخشاه أن نمضي للنتيجة نفسها.

في عقلنا الباطن، أصبح تجاوز هذا الدور من التصفيات أمراً مفروغاً منه، والمنافسة المشرّفة في الدور الحاسم هو أقلّ المطلوب، أما الوصول إلى كأس العالم، فلسان حال جميع المتابعين يقول: إن لم يكن لنا مكان في المقاعد الثمانية المباشرة إلى النهائيات، فعلينا أن ننسى كرة القدم، وأن نتجه إلى (الدحل) فقد ننجح فيها.

لستُ ممن يتجاهلون تطور الآخرين، لكن أمتلك عيناً زائدة عندما أتابع منتخبنا الأول، هذا المنتخب الذي لم يكرّس أي هوية (حتى بالضعف أو الفشل)، فمرّات يكون في قمّة حضوره وقوته، ومرات أخرى نتفرج على مباراة كاملة له، ونسأل: أين المنتخب؟

ثمّة من يرى الوضع يتغيّر نحو الأفضل، وثمة من يعتبر هذا تكراراً لما يحدث قبل أي استحقاق، لكن الأكيد أن هذا الجيل من اللاعبين سيبذل كل ما لديه هذه المرة، لأن التصفيات القادمة هي الفرصة الدولية الأخيرة له، وإن لم ينجح في حضوره في بداية مشوار التصفيات فقد يخسر حضوره في نهائيات كأس آسيا مطلع عام 2024، لذلك أنضمّ إلى منتظري الصورة الأفضل لمنتخبنا في التصفيات المزدوجة.

سنتجه إلى كوريا الشمالية في بداية المشوار يوم 16 تشرين الثاني، قبل أن نستقبل اليابان في جدة يوم 21 منه، والعودة من كوريا الشمالية بالفوز حصراً سيكون النتيجة الوحيدة المقبولة، وإلا فسنعاني كثيراً، ومنتخبنا نعرفه جيداً، وإن عدنا من هناك بالفوز، فلن نخسر أمام اليابان.

Exit mobile version