يواصل فريق تشرين تحضيراته لاستئناف منافسات الدوري محاطاً بعديد العثرات الإدارية والمادية والفنية، ويبدو أن هذا التوقف عجل ببروز المشاكل المتراكمة وخاصة المادية منها وسط محاولات إدارية لاستدراك الأمر قبل لقاء الحرية الجمعة المقبل.
استعداد ناقص
بغرض استعادة حساسية المباريات بعد توقف طويل التقى فريق تشرين نظيره الساحل ودياً في لقاء حاول المدرب بحري من خلاله إشراك محمد صهيوني في مركز المدافع المحوري، والشاب مجد رمضان في مركز المهاجم بسبب غياب المهاجم المالاوي كودا.
عموماً اللقاء كان ضعيف المستوى الفني وشحيح الفرص من الطرفين وخاصة في الشوط الأول، وسط توقف متكرر للعب وهو ما يوضح المستوى البدني المتواضع في هذه المرحلة، قبل أن يشهد اللقاء تحسناً طفيفاً في الأداء مع الشوط الثاني، وهو الشوط الذي لم يكتب له الاكتمال بعد انسحاب فريق الساحل من المواجهة.
هذا القرار جاء عقب إعلان الحكم أحمد خليفة عن ركلة جزاء للبحارة وهو ما لم يرض الفريق القادم من طرطوس لتبدأ احتجاجات لاعبيه حول تقدير الحكم خليفة وينتهي الأمر على وقع الانسحاب حينما كانت النتيجة تشير للتعادل السلبي.
غياب المحترفين
أثار غياب كودا وعدم مشاركة تراوري في لقاء الساحل الودي الكثير من التساؤلات حول استمرارهم مع الفريق من عدمه وسط أخبار حول نية المالاوي للرحيل عن الفريق، الأمر الذي يشكل عائقاً لم يكن بحسبان البحارة حيث يعتبر كودا المهاجم الصريح الوحيد في تشكيلة المدرب بحري.
الأمر ذاته ينطبق على متوسط الميدان إدريسا تراوري، الذي وصل لتعويض رحيل كروما إلى الفتوة، إلا أن اللاعب المالي لم يشارك حتى الآن في التمارين الجماعية واقتصر حضوره على الجري الفردي.
المحترف الإفريقي كان قد وصل إلى سورية من دون حقيبته ومعداته، لخطأ تنظيمي في مطار بيروت وهو ما أخر دخوله في التمارين أعقبه زكام حاد غيبه لفترة، قبل أن يفصح عن رغبته في الرحيل المؤقت لبلاده للاطمئنان على والده الذي يعاني مشاكل صحية، وهو ما زاد الطين بلة لكون غيابه في الفترة القادمة على الأقل سيشكل خطراً على العمق الدفاعي للفريق صاحب الدوريات الخمسة.
فريق الشباب
وبالحديث عن فريق الشباب الذي بدأ يعرف طريق الاستقرار بعدما تأثر هو الآخر من الأوضاع الإدارية في النادي في الأسابيع الماضية، يلتقي اليوم فريق الساحل في ختام الجولة الرابعة من الدوري.
أبناء المدرب سومر البدي حققوا انتصاراً وحيداً على حساب الوثبة وتعادلاً خارج القواعد أمام الوحدة، فيما كانت الخسارة الوحيدة في الافتتاح أمام الجيش في دمشق، ويبحث الفريق الشاب عن تحقيق نتيجة إيجابية قبل مواجهة الحرية في حلب.