Site icon صحيفة الوطن

كلام الهامش..

تسمع الكثير من الآراء والتصريحات والنقد الفني من أهل الخبرة، العملية والنظرية، في الوسط الرياضي، فتجد فيه الكثير من المنطق الذي يصب في «المتن» وفي العمق منه في أحيان كثيرة، ولكن عندما يكون المطلوب الانتقال إلى الجانب العملي من ذلك يتحول العمل نفسه إلى الهامش، وأحياناً إلى هامش الهامش..!

لماذا وكيف؟.. تلك أسئلة قد يراوغ الواقع في الإجابة عليها، لكن الواقع يشير وبوضوح إلى تراجع كبير ومتواصل في مختلف الألعاب الرياضية في بلدنا، وقد يكون توصيف المتن والهامش، فيما سبق، محاولة للقبض على ما يشبه الإجابة ذلك أن الكثير من الوقائع يتم الالتفاف عليها بغية تأكيد وجهة نظر صاحب القرار، في بعض الأحيان، والتي تشير إلى أنه ليس بالإمكان أفضل مما كان.

طبعاً هناك العديد من العقبات التي تواجه العمل الرياضي وفي مقدمتها الضعف المادي الذي تعاني منه مختلف مفاصل العمل، وهو أمر لا يمكن إنكاره، وبالتالي فمن الطبيعي أن ينعكس بشكل سلبي على عمل وأداء الكثيرين.. ولكن ثمة ما يزيد الأمور سوءاً هو حرص البعض على مصالحهم الشخصية وبالتالي تتحكم هذه المصالح في آليات تفكيرهم وتالياً عملهم، ومثل هذا الواقع ينعكس سلباً على الذين يعملون بشكل مخلص حين يرون جهودهم تذهب أدراج الرياح بسبب إصابتهم بالإحباط.. وبطبيعة الحال لا ينطبق هذا على جميع الراغبين بتقديم الأفضل ممن يواصلون العمل بجد وهم قلة للأسف ذلك أن البعض ممن يبذل قصارى جهده في وضع العصي في دواليب العمل الإداري أو الفني لمصالح وحسابات ضيقة في ظل غياب، ليس بالقليل، لمحاسبة من يقومون بذلك إلا بحدود متواضعة غالباً لا تأتي بثمارها المنتظرة.

وهناك من يستعرض معارفه وخبرته ونقده، الذي ينطوي على شيء ليس بالقليل من الدقة، ويؤكد أنه قادر على تصويب العمل فيما لو كان في هذا الموقع أو ذلك، لكن المفاجأة تكون شبه صاعقة حين يصل إلى موقع القرار، ويتحول من صنديد قادر على اجتراح المعجزات إلى مسؤول حامل لسلة من المبررات والتبريرات التي تؤكد المؤكد لا أكثر، وربما بالغ في هذا الاتجاه مستفيداً من خبرة من سبقوه لتبرير الفشل المتواصل محملاً الظروف كل الأسباب المبررة له والتي كان يرفضها قبل استلامه المنصب.

الكلام في المتن والفعل على الهامش.. وهذه النتيجة!

Exit mobile version