Site icon صحيفة الوطن

مشاركة سلة الجيش بالدوري من دون أجانب والإدارة في صمت مطبق

عجيب غريب أمر إدارة نادي الجيش الحالية التي رفعت في بداية فترة عملها شعار فتح باب المشاركات والاعتماد على أبناء النادي في استعادة أمجاد كرتي السلة والقدم، ومع مضي الوقت عاشت هذه الإدارة ما يناقض تماماً شعاراتها، فبدأ الانهيار في لعبة كرة القدم بتقلص مساحة وجود أبناء النادي في صفوف فريق الرجال لتمتد هذه الأزمة إلى كرة السلة بعد أن نجحت الإدارة في تصفية حساباتها القديمة انطلاقاً من قاعدة مع وضد، ورغم المواقف النبيلة للبعض وإخلاصهم في عملهم، إلا أن إطفاء نار الفشل واحتواء غضب الجماهير ولفت النظر بعيداً عن المشاكل الحقيقية يتطلب بعض التضحيات والإدارة الحالية بيتت نيتها عمن سيكون كبش الفداء لتلقي به في أتون الفشل المحيط بنادي الجيش وحالة التراجع العامة التي لم يشهدها النادي من قبل حتى في أسوأ أيامه.

فجاء الدور على أحد أهم أعمدة الفريق الذين بصموا معه الموسم الفائت وحققوا نتائج جيدة تجلت في إحراز الفريق لقب مسابقة كأس الجمهورية عن جدارة واستحقاق.

ضعف الإمكانات

ليست هي المرة الأولى التي تعتذر فيها سلة رجال نادي الجيش عن المشاركات الخارجية، وليست هي المرة الأولى التي تخسر فيها سلة الجيش أفضل نجومها، لكنها المرة الأولى التي اعتذرت فيها سلة الجيش عن المشاركة في بطولة الأندية العربية بقطر لأسباب جلها يتعلق بالشق المادي وعدم توافر الإمكانات المادية لتأمين المشاركة، وهي المرة الأولى التي تفشل سلة الجيش في المحافظة على أفضل لاعبيها الذين لعبوا معها لسنوات طويلة وحققوا معها أفضل الإنجازات، في سابقة تعد خطيرة لسلة ناد كبير كالجيش الذي تربع على منصات التتويج بقوة وكان فريقاً يحسب له ألف حساب على الصعيدين المحلي والخارجي.

ها هي الكوارث المالية تنعكس على نتائج الفريق بعد إخفاق إدارة النادي في توفير حالة الاستقرار المالي والإداري المطلوبين للفريق، كيف لا وهي لم تستطع المحافظة على أفضل لاعبي الفريق هذا الموسم أمثال ( رامي مرجانة، طارق الجابي، حكم عبد الله) الذين فضلوا الانتقال لأندية أخرى بحثاً عن عروض احترافية أفضل فكيف سيكون حال سلة رجال الجيش والإدارة عاجزة عن مواجهة فشلها المالي وحملت الأسية لعدم توافر الإمكانات المادية؟ وكيف سينافس الفريق وقرارات الإدارة تتخذ بطريقة غير صحيحة ولا تمت للاحتراف بصلة؟ وكيف سينهض الفريق ويدخل ميدان المنافسة الدوري القادم والإدارة عاجزة حتى كتابة هذه السطور عن تأمين موارد مالية للتعاقد مع لاعبين أجانب لتدعيم صفوف الفريق استعداداً للدوري المقبل؟ وكيف ينافس الفريق والإدارة عاجزة عن دخول سوق الانتقالات بقوة أسوة بباقي الأندية وخزانتها شبه فارغة؟

أيها السادة سلة نادي الجيش ليست بخير وإدارته الحالية قادت دفته في طريق غير صحيح وسقطت في جميع الاختبارات التي واجهتها، واليوم وليس غداً مطلوب محاسبة من أوصل سلة الجيش لهذه المرحلة كفى استهتاراً باسم النادي وتاريخه ومستقبله.

فهل سيستمر الوضع على ما هو عليه لفترة طويلة بعد استنفاد كل الموارد المتاحة للنادي في هذه الفترة وعدم وجود بشائر انفراج تلوح بالأفق بسبب الضائقة التي تضرب النادي.

ومن الواضح للمتابعين أن البكاء سيطول على اللبن المسكوب.

إدارة ممنوعة عن الكلام

توسمنا خيراً برئيس النادي الجديد وهو من خيرة كوادرنا الفنية والحديث عن خبرته يطول ويطول لكن توسمنا هذا لم يدم طويلاً بعد قرار عدم المشاركة في البطولة العربية للأندية بقطر اتصلنا مع رئيس النادي وطلبنا بعض الاستفسارات حيال قرار الاعتذار وقد أبدى تجاوباً إيجابياً، ولكنه لم يرد على استفساراتنا سلباً ولا إيجاباً وانتظرنا كثيراً وقد وضعنا له الكثير من الأعذار علّه يكون منشغلاً بإدارة النادي وتسيير أمور ألعابه، وقمنا بالاتصال معه لأكثر من مرة من دون أن يكون هناك أي تجاوب ولا حتى الاعتذار عن إجراء اللقاء في تصرف لا ينم عن إدارة محترفة تقود نادياً كبيراً له تاريخه الناصع في جميع الألعاب، وكنا نمني النفس في أن يأتي صوت رئيس النادي معتذراً عن عدم إجراء اللقاء وهذا من حقه ونحن نحترمه، فكان ذلك أهون بألف مرة من التعامل بطريقة التجاهل واللامبالاة التي تركت الكثير من إشارات الاستفهام لدينا نحن كإعلام وطني يرغب في تسليط الضوء على كل من هو إيجابي لتعميمه وكل ما هو سلبي للعمل على تلافيه وتجاوزه نحو الأفضل.

Exit mobile version