Site icon صحيفة الوطن

زهرة النيل تصل إلى اللاذقية… تحوي مادة قلوية مخرشة للجلد … مدير الزراعة: توعية الأهالي وأصحاب المشاتل بخطورة زراعتها وتداولها

كشف مدير الزراعة في اللاذقية باسم دوبا لـ«الوطن»، عن اكتشاف بؤرة زراعية مصابة بـعشبة زهرة النيل في منطقة البصة، مشيراً إلى أن المساحة المصابة تقدر بحوالي سبعة دونمات.

وأشار دوبا إلى وضع خطة لإزالة هذه البؤرة والانتهاء منها قبل أيام، والبداية كانت عبر تجفيف الموقع، منوهاً بصعوبة العمل فيه لكونه على شكل مستنقع ويحتاج إلى آليات خاصة ووقت وجهد كبيرين وتم ذلك بالتعاون مع مديرية الموارد المائية، ثم تم التجريف والنقل بإشراف دائرة الوقاية بمديرية الزراعة.

وأكد أنه تم تجريف وقلع «نباتات زهرة النيل» من كامل الموقع ونقل كل البقايا إلى الموقع الخاص في الهنادي ليتم تجميع البقايا والتخلص منها بطريقة فنية.

كما لفت دوبا إلى قيام الفنيين في مديرية الزراعة بتفقد مجرى النهر الكبير الشمالي القريب من الموقع وتبين خلوه من زهرة النيل، ويقوم الفنيون من خلال الجولات والندوات الإرشادية في المحافظة بالتحري الدوري عن هذه الآفة في الأنهار والمجاري المائية وخاصة مجرى نهر السن وبحيرة السن ومجرى نهر الكبير الشمالي وبتوعية الأهالي وأصحاب المشاتل ومراكز تداول ومعارض الزهور بخطورة زراعة وتداول هذه العشبة.

وفيما يخص عمليات المكافحة، فقد أشار دوبا إلى مكافحة عدة آفات منذ بداية العام الجاري حتى نهاية شهر آب الماضي، ومنها آفة ذبابة الفاكهة، وتمت مكافحتها على مساحة 2399.166 هكتاراً، منها 933.6 هكتار حمضيات، و1465.56 هكتار أشجار مثمرة متنوعة، ومكافحة 20 هكتاراً مصاباً بآفة حلم الصدأ، و514.3 هكتاراً مصاباً بذبابة ثمار الزيتون، و1079.2 هكتاراً أصيب بآفة عين الطاووس، و611 هكتاراً بآفة جرب التفاح، و514 هكتاراً بآفة دودة ثمار التفاح، مقابل مكافحة 3971 هكتاراً من آفة فأر الحقل، إضافة إلى إتلاف 15 شجرة ثمرية و39 مروحية بسبب إصابتها بذبابة سوسة النخيل الحمراء.

فيما يخص محصول القمح، بيّن دوبا أنه تم العمل على وقاية المحصول – قدر الإمكان – من أي آفات بتوعية المزارعين، مضيفاً إنه تمت مكافحة 59.4 هكتاراً من آفة صدأ القمح على مستوى المحافظة، مع الإشارة إلى مكافحة 157 هكتاراً من آفة السونة.

وأشار مدير الزراعة إلى أن مخبر الوقاية أجرى 250 فحصاً لعينات خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري، وتبيّن إصابة 220 عينة منها، على حين تم التأكد من إصابة 136 إرسالية في مخبر صحة البذور.

وشدد على أهمية دور الوحدات الإرشادية بتوعية الفلاحين وتقديم المعلومات كافة حول الآفات وأمراض المزروعات سواء كانت أشجاراً أو نباتات وغيرها، مبيناً أنه تم تنفيذ 116 ندوة إرشادية و94 دورة تدريبية و129 بيانات عملية وحقلية، خلال 9 الأشهر الماضية من العام الحالي.

يشار إلى أن خطورة هذه العشبة تؤثر في نوعية المياه وتقلل محتواها من الأوكسجين وينتج عنها بيئة غير صالحة للأنواع الأحيائية الأخرى النافعة وتشجع على نمو أحياء أخرى ضارة، يحجب وصول ضوء الشمس إلى الأحياء الأخرى التي تعيش في الماء وخاصة الهائمات النباتية التي تشكل القاعدة الأساسية للنظام البيئي والغذائي الأساسي للهائمات الحيوانية والأسماك، وهو الأمر الذي يسبب خللاً في التوازن الدقيق للسلسلة الغذائية، وإحداث زيادة كبيرة في كميات المواد المتحللة الناتجة عن موت أجزاء من النبات وسقوطه إلى قعر الماء لينتج عنه بعد ذلك تغير وإخلال في النظام البيئي، كما أن وجود هذا النبات بهذه الكثافة يصبح ملاذاً آمناً ومأوى لتكاثر أنواع من الذباب والبعوض والقواقع التي تعتبر الوسط الناقل لمرض البلهارسيا، فضلاً عن أنه يشكل بيئة مناسبة لإيواء التماسيح والثعابين، كما أن أوراق زهرة النيل تحوي مادة قلوية مخرشة لجلد الإنسان.

وبسبب التهديد الكبير الذي تمثله النبتة ينصح كل من تعترضه هذه النبتة بالابتعاد عنها وعدم التعاطي معها بشكل مباشر، وتجنب استخدامها كطعام للمواشي لدى مربي الأغنام أو الأبقار، وإن أفضل الطرائق للتخلص منها يكمن في استئصالها من جذورها لكونها تتكاثر عن طريق الجذور «الريزومات» واقتلاعها يدوياً بدلاً من المعالجة بالمواد الكيماوية التي قد تنتقل إلى المحاصيل عن طريق عمليات سحب مياه النهر لري المحاصيل، لذلك يفضل تقطيعها وتجميعها ثم تجفيفها وحرقها لكون عملية الحرق لا تؤثر في انتشار أبخرة الرصاص أو الكادميوم، على اعتبار أن هذه العناصر تحتاج إلى درجات حرارة عالية جداً كي تتبخر.

Exit mobile version