لإظهار الدعم لعدوانها المتواصل على الفلسطينيين المدنيين في قطاع غزة … شولتس في إسرائيل وبايدن يصل اليوم وماكرون يلمح إلى زيارة قريبة
| وكالات
أكد الرئيس الأميركي جو بايدن أنه سيزور كيان الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء لإظهار «التضامن» معه في عدوانه المتواصل على قطاع غزة بذريعة عملية «طوفان الأقصى» التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في السابع من الشهر الجاري رداً على جرائم الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.
وكتب بايدن في منشور عبر حسابه على منصة «اكس»: «سأتوجه يوم الأربعاء إلى إسرائيل للوقوف تضامناً معها في وجه الهجوم الإرهابي الوحشي الذي تشنه «حماس». وسأغادر بعد ذلك إلى الأردن للوقوف على الاحتياجات الإنسانية الماسة، والاجتماع بالقادة، والتوضيح أن «حماس» لا تدافع عن حق الفلسطينيين في تقرير المصير».
وفجر أمس الثلاثاء، أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أن بايدن سيزور إسرائيل الأربعاء «للتضامن معها»، ودافع بايدن في مقابلة قبل أيام مع قناة «سي بي إس» الأميركية عن قيام إسرائيل بقتل وجرح وتشريد آلاف المدنيين الفلسطينيين رداً على عملية «طوفان الأقصى»، زاعماً أن «هناك فرقاً جوهرياً… فإسرائيل تلاحق مجموعة من الأشخاص الذين شاركوا في أعمال همجية لا تقل أهمية عن المحرقة… ولذلك أعتقد أن على إسرائيل أن ترد… عليهم أن يلاحقوا حماس».
ويتعرض قطاع غزة لقصف إسرائيلي بري وبحري وجوي منذ إطلاق حركة «حماس» وفصائل فلسطينية أخرى عملية «طوفان الأقصى»، وقوبلت «طوفان الأقصى» بعملية «السيوف الحديدية» الإسرائيلية، حيث يشن الجيش الإسرائيلي غارات على قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون أوضاعاً معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
واعتبر متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن زيارة الرئيس الأميركي إلى كيانه «لها أهمية إستراتيجية للشرق الأوسط بأكمله».
في السياق، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: إنه سيزور الشرق الأوسط عندما تكون هناك «أجندة مفيدة، وإجراءات ملموسة جداً ينبغي اتخاذها»، وأعلن أن فرنسا «تعمل مع شركائها من أجل إطلاق سراح الرهائن الفرنسيين الذين تحتجزهم حماس».
وسبق أن ذكر موقع «ynet» الإسرائيلي أنه من المقرر أن يزور الرئيس الفرنسي إسرائيل في الأيام المقبلة على حين أعلن عن زيارة المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الروماني كلاوس يوهانيس، أمس إلى كيان الاحتلال.
وأفادت صحيفة «فيستي إسرائيل» بأن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي كان يعتزم زيارة «تل أبيب» برفقة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إلا أن إسرائيل رفضت استقباله.
تأتي هذه التطورات لإظهار الدول المنحازة لكيان الاحتلال دعمها السياسي له في عدوانه المتواصل على قطاع غزة، بينما تحدثت وسائل إعلام أميركية عن دعم عسكري جديد من الولايات المتحدة للاحتلال، إذ نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن مسؤولين أميركيين قولهم إن نحو 2000 جندي يستعدون للانتشار في إشارة إلى استعداد واشنطن لمساعدة قوات الاحتلال الإسرائيلي حال حدوث عدوان بري في غزة.
وقال المسؤولون وفق الصحيفة: إن القوات لن تخدم في «دور قتالي» ولكن سيتم تكليفها بـ«الدعم الطبي أو المهام الاستشارية»، وحسب الصحيفة فلم يتم حتى الآن نشر الجنود، وإذا تم نشرهم فسوف يذهبون إلى دولة مجاورة ليكونوا مستعدين لدعم إسرائيل في الحرب ضد «حماس».
وسبق أن وصلت أقوى حاملة طائرات أميركية إلى إسرائيل، قبل أيام، بعد أن أعلنت واشنطن نشرها في البحر المتوسط، في أعقاب عملية «طوفان الأقصى» التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في 7 تشرين الأول الجاري.
وبعد وصول الحاملة «جيرالد فورد»، قرب غزة، تترقب المنطقة وصول حاملة الطائرات الأميركية «دوايت أيزنهاور»، خلال الأسبوعين المقبلين، و«ذلك في خطوة نادرة»، وفقاً لوكالة «أسوشيتد برس»، التي أشارت إلى أن ذلك يأتي ضمن حزمة مساعدات تقدمها واشنطن لإسرائيل بعد عملية «طوفان الأقصى» لحماس.