باشرت محالج حماة استلام ما يردها من القطن وتخزينه لحلجه بالوقت المناسب، رغم ضعف إنتاج المحافظة من القطن لهذا العام، وضآلة الكميات الموردة من المحافظات الشرقية والعاصمة.
وبيَّنَ مدير محلج العاصي بحماة ياسر حلبية لـ«الوطن»، أن كميات القطن التي استلمها المحلج من المنتجين حتى صباح أمس السبت، بلغت نحو 851 طناً، منها 504 أطنان من منتجي القطن بدير الزور، و326 طناً من منتجي الرقة، و21 طناً من منتجي دمشق.
وأوضح أن الأقطان المحبوبة التي يستلمها المحلج هي زراعية وصناعية، وأن الزراعية يؤجل حلجها حتى الشهر الأول من العام المقبل. في حين الأقطان الصناعية تحلج عند توافر الكميات اللازمة وبواقع 50 طناً في اليوم وبوردية واحدة.
ولفت إلى أن المحلج جاهز لعمليات الحلج بالوقت المناسب، وليس هناك أي مشكلة بالطاقة اللازمة لكون المحلج يغذى بخط معفى من التقنين الكهربائي.
وذكر أن المؤسسة العامة لحلج الأقطان تتكفل بنقل إنتاج الفلاحين من المحافظات الشرقية إلى المحلج على نفقتها، فيما ترفق إدارة المحلج عند استلام المحصول من الفلاحين كل الثبوتيات الضرورية للمؤسسة ليصار إلى تحويل قيمة الكميات المسلمة من الفلاحين إلى المصارف الزراعية لصرفها لهم، وفق التسعيرة التي حددتها الحكومة لكيلو القطن في هذا الموسم بنحو 10 آلاف ليرة.
من جانبه، بيَّنَ مدير محلج محردة أسعد قلاويز لـ«الوطن»، أن المحلج استلم نحو 270 طناً حتى صباح السبت 21 الجاري، من الأقطان المحبوبة الواردة من مزارعي حماة حصراً للموسم الزراعي الحالي.
وأوضح أن الأقطان المحبوبة التي يتم استلامها هي زراعية من صنف حلب 124 وتخزن حتى بداية الشهر الأول من العام المقبل ليصار إلى حلجها وتعقيم البذور بالتعاون مع المؤسسة العامة لإكثار البذار التي تستلم البذار وتوزعه على المزارعين بالشهر الثالث من العام المقبل لزراعته بالموسم الزراعي الجديد. وتوقع ازدياد كميات الأقطان الموردة للمحلج خلال الأيام المقبلة مبيناً أن كميات الاستلام اليومية تتراوح بين 20 و25 طناً.
ولفت إلى أنه من الضروري زيادة ساعات الوصل الكهربائي خلال الفترة الصباحية والظهر، لكونه يتم تشغيل القبان والسيور الناقلة لاستلام محصول القطن والتخفيف من كلف استهلاك مادة المازوت أثناء تشغيل المولدة.
فيما لم تقرر المؤسسة تشغيل محلج مدينة سلمية للعام الثاني على التوالي، لكون إنتاج القطن الإجمالي ضعيفاً جداً، ولا يمكن توريد كميات له للتشغيل بحسب مديره باسل الحموي.
من جهته بيَّنَ مدير الثروة النباتية في الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب وفيق زروف لـ«الوطن»، أن إنتاج حماة من القطن لهذا الموسم يقدر بنحو 630 طناً.
وأوضح أن المساحة التي خطط لزراعتها بالقطن في مجال الهيئة نحو 350 هكتاراً، ولكن الفلاحين لم يزرعوا غير نحو 252 هكتاراً فقط.
ولفت زروف إلى أن إنتاج موسم العام الماضي 2022 كان أفضل نسبياً من الموسم الحالي، فقد بلغ نحو 725 طناً من أصل المتوقع حينها 929 طناً. وذلك من إجمالي المساحة النهائية التي زرعت آنذاك وقدرها 387 هكتاراً، من أصل المساحة التي خططت الهيئة لزراعتها بهذا المحصول الاستراتيجي المهم وهي نحو 1055 هكتاراً.
وأرجع زروف تراجع زراعة القطن بالغاب، إلى امتناع المزارعين عن ذلك نظراً لارتفاع تكاليف العملية الزراعية والإنتاجية والتسويق.