حطت قافلة النادي الأهلي رحالها في السعودية مجدداً في رحلة آسيوية جديدة لمواجهة الكويت الكويتي في المباراة الثالثة في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي وهو خالي الوفاض من النقاط والأهداف ومحملاً بأربعة أهداف من مباراتين.
المواجهة الآسيوية الجديدة لا تختلف كثيراً في معطياتها عن سابقاتها، فالأهلي بعد الرحلة الماراتونية الطويلة الماضية خسر مهند البوشي عضو مجلس الإدارة مشرف اللعبة، وتخلى عن شادراك محترفه الأول، وقدم فرصاً أخيرة لمحترفيه الآخرين عسى أن تتغير الصورة بعد فترة تحضيرية إجبارية نتيجة التوقف اللا إرادي للدوري.
هذه الفترة قدمت فرصة مواتية للمدرب معن الراشد لتدارك المشاكل الفنية التي ظهرت، ومعالجة بعض حالات اللعب التي لم يتقنها اللاعبون ولاسيما في الوقت المتأخر من المباراة.
التوقف المحلي أعطى اللاعبين فرصة مناسبة للاستشفاء من رحلة السعودية الأخيرة التي استهلكتهم بدنياً وفنياً وهم يدركون اليوم أن الخسارة الجديدة المتوقعة من الكويت ستخرجهم من حسابات الفرق كلها، وبالتالي فإن النقطة الإيجابية التي سيكسبونها من استاد الشرائع ستعطيهم الدعم محلياً لمواصلة الصدارة ومقابلة الوحدة في استاد الحمدانية بحلب الأحد القادم.
الجمهور والفريق
الجمهور الأهلاوي ينظر للقاء بعين الحذر ولاسيما بعد الزوبعة التي أحدثتها استقالة المشرف مهند البوشي، والتصريحات والإعلامية التي أطلقها واستدعت رداً من المدرب معن الراشد الذي وضح بعض الأمور المتعلقة به شخصياً وبكادره.
النتيجة قد لا تكون مهمة بقدر ما يهم الأداء الذي ينتظره الجمهور الذي يبحث عن الاطمئنان على لاعبيه الشبان الذين يخوضون المنافسات المحلية في ظروف غير مناسبة ولاسيما من الناحية المالية.
وبالتالي فإن فرصة المدرب والكادر كبيرة بتقديم صورة جيدة عن العمل الكبير الذي يتم التحضير له مع اللاعبين صغار السن في الفترة السابقة.
قد لا يملك الأهلي أسلحة في أرض الملعب، في مواجهة الكويت، لكنه يمتلك الكثير من الأسلحة خارج الميدان وأهمها جمهوره الكبير الذي اعتاد الدعم والمساندة بغض النظر عن النتائج.
تاريخ مواجهات
تاريخ المواجهات بين الفريقين يعود للعام 2010 في النسخة التي فاز بها الاتحاد بكأس الاتحاد الآسيوي وتحديداً يوم 12 من شهر أيار، وكانت محطة الكويت في الكويت العاصمة نقطة التحول في مسيرة الأهلي نحو الكأس الأولى له تاريخياً والوحيدة حتى الآن.
المباراة حينها انتهت بالتعادل السلبي وفاز الأهلي بركلات الترجيح 5/4.
اللقاء الثاني تأخر حتى العام 2019 مع عودة الأهلى للمنافسة آسيوياً وانتهت المباراة الأولى بالتعادل السلبي أيضاً في الكويت على حين تفوق الكويت في لقاء العودة بهدفين دون مقابل، ومواجهة اليوم ستكون الرابعة بين الفريقين.
موعد وتاريخ
اللقاء سيقام في استاد الشرائع في مكة المكرمة اليوم الثلاثاء في الساعة السابعة مساء بتوقيت دمشق وهي الأرض الافتراضية للأهلي الحلبي في مسابقته الآسيوية.
وسيرتدي الأهلي اللباس الأحمر الكامل بينما يلعب أصحاب الأرض باللون الأبيض الكامل.