منح الرئيس بشار الأسد سفيرة التشيك في سورية إيفا فيليبي وسام الاستحقاق من الدرجة الممتازة تكريماً لجهودها في تنمية وتطوير العلاقات بين البلدين، وتقديراً لتفانيها في أداء مهامها سفيرة لبلادها في سورية.
وأشار وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد في كلمة له إلى أن السفيرة عكست بحضورها الطاغي في الأسرة الدبلوماسية في سورية كل ما هو جميل في بلدها من حضارة وتاريخ وفن وإبداع.
ولفت إلى أن السفيرة المحتفى بها عاشت معنا في سورية واحدة من أصعب الظروف التي مررنا بها وتحملت ما تحمله السوريون من أيام صعبة نتيجة للأعمال الإرهابية المدمرة، وأضاف: «لقد تحملت السفيرة معنا أصوات القنابل والصواريخ التي لم تميز بين سوري وتشيكي لأن أسلحة الإرهاب التي استخدمتها المجموعات الإرهابية المسلحة والتي تعيش خارج التاريخ لا تعرف اتفاقيات فيينا المتعلقة بالعلاقات الدبلوماسية بين الدول ولا الحصانات والامتيازات التي تتضمنها»، مبيناً أن السفيرة فيليبي كانت تدرك مسبقاً أن الإرهاب الذي يضرب سورية سينتقل إلى بلدان أخرى إذا لم نضع حداً له.
فيليبي أشارت إلى أن عملها في سورية كان حلماً بالنسبة لها لما تتمتع به من تاريخ عريق وشعب استثنائي، وأضافت: «كنت شاهدة على المرحلة التي لا تستحقها سورية من وجهة نظري وخلال 13 عاماً من عملي لم أغادر دقيقة واحدة، وذلك بفضل القرار الحكيم من قبل وزير الخارجية التشيكي الذي كان يريد الحصول على المعلومات الحية والميدانية والموضوعية والصحيحة من أرض الواقع».
حضر حفل التكريم الذي أقيم في وزارة الخارجية، المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان، ورئيس المحكمة الدستورية العليا محمد جهاد اللحام، ونائب وزير الخارجية والمغتربين بسام صباغ، ومعاون الوزير أيمن سوسان، ومدير المعهد الدبلوماسي في الوزارة عماد مصطفى، وعدد من السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية في دمشق ومديري الإدارات في وزارة الخارجية والمغتربين.