Site icon صحيفة الوطن

ملاحظات فنية تحول دون استلام محطة معالجة مصياف… وشركة البناء تتباطأ في المعالجة

منذ سنوات طويلة وأهالي منطقة مصياف بريف حماة الغربي، يترقبون وضع محطة معالجة الصرف الصحي في منطقتهم، لرفع التلوث عن العديد من المصادر المائية والينابيع والأراضي الزراعية، في هذه المنطقة التي تعد من أهم مناطق المحافظة السياحية، وطال ترقبهم وآمالهم لم تتحقق، إذ لم توضع هذه المحطة بالخدمة لتاريخه، رغم أن حجر الأساس وضع لها منذ عدة سنوات ومدة تنفيذها 3 سنوات وبتكلفة نحو 3 مليارات ليرة.

وأكد الأهالي لـ«الوطن» ضرورة المحطة بهدف رفع التلوث عن الينابيع ومجاري الأنهار والأراضي الزراعية، ومن جهة أخرى الاستفادة من المياه المُعَالجة في ري وسقاية المزروعات ورفد سد أبو بعرة بالمياه الصالحة للري، إضافة إلى الاستفادة من الحمأة الناتجة عن المعالجة في تسميد وتخصيب الأراضي الزراعية.

وأوضح الأهالي أن المحطة في حال وضعها بالخدمة والاستثمار تخدم نحو 70 ألف نسمة بمدينة مصياف وقرى «ربعو وطير جملة وبقراقة والمزارع المحيطة بها إضافة إلى مدرسة المحاسبة».

ومن جانبه أكد مدير الشركة العامة للصرف الصحي في حماة فادي عباس، أن الشركة لم تستلم محطة المعالجة في مصياف حتى اليوم!.

وبيَّنَ لـ«الوطن» أن البطء بمعالجة ملاحظات لجنة الاستلام حالت دون استلامها لتاريخه، وأوضح أن الجهة المنفذة – وهي فرع الشركة العامة للبناء والتعمير في حماة – تعمل على تلافي الملاحظات الفنية للجنة الاستلام ولكن ليس بالشكل المطلوب!.

وذكر أن المحطة تقع على مساحة 42 دونماً، وتم توريد كامل تجهيزاتها الميكانيكية والكهربائية، وتجريب وإملاء حوضي الترسيب الثانوي والكلورة وحوض التجميع، للتأكد من كتامتها بعد تنفيذ أعمال العزل الداخلي لها، ولفت إلى أن المحطة مزودة بمكبس خاص بالحمأة الناتجة عن أعمال المعالجة، والتي تصلح كسماد عضوي يستخدم في تخصيب التربة الزراعية.

كما تضم مباني إدارية وأحواض تهوية وترسيب ثانوي وتكثيف وأحواضاً لتجفيف الحمأة وعددها 8 إضافة إلى حوض كلورة وآخر للتجميع، وتبلغ غزارة المعالجة 4400 م3 بالطقس الجاف و7000م3 بالجو الماطر، وبشكل أقصى 11000 م3 باليوم.

وأشار إلى أنه تم التشغيل التجريبي بالمياه النظيفة ومعايرة الأجهزة وهناك ملاحظات فنية يجب تلافيها وتم تزويد الجهة المنفذة بها، وهي تعالج محور بقراقة طير جملة مدرسة المحاسبة ومصياف وربعو ومعسكر الطلائع والمزارع التي على المسار وتخدم نحو 70 ألف نسمة، وتستخدم المياه المعالجة للري المفيد للأشجار الحراجية وللحرائق والمزروعات التي لا تؤكل نيئة، وتصب مياه المحطة في نهر أبو بعرة، وفي حال وضع هذه المحطة بالخدمة ستخلص المنطقة من مياه الصرف الصحي الآسنة والتي لوثت المنطقة في العديد من الأماكن.

وأكد عباس أنه عندما يتم استدراك الملاحظات سيتم تجريبها لمدة أربع ساعات ومن ثم استلامها، كما أن المحطة بحاجة لخط معفى من التقنين، لزيادة ساعات عملها وكفاءتها، وقد تمت مراسلة وزارة الكهرباء منذ العام الماضي لتأمين هذا الخط.

Exit mobile version