Site icon صحيفة الوطن

في افتتاح الأسبوع الثالث من الدوري السوري الممتاز.. صدارة تشرينية مؤقتة … الوثبة فاجأ الزعيم والنيران الصديقة قتلت النسر الكرماوي وهفوة تحكيمية أحبطت إعصار العاصي

انطلقت يوم الجمعة مباريات المرحلة الثالثة من الدوري السوري الممتاز بكرة القدم فجرت أربع مباريات اختلفت معطياتها بين تفوق صعب والاستفادة من الهفوات والنيران الصديقة، فالبحارة ترجم أفضليته على حساب ضيفه أخضر الشهباء وفاز عليه بهدفين لهدف مرتقياً إلى الصدارة بشكل مؤقت حيث بإمكان الساحل وأهل حلب والفتوة الارتقاء إليها بموجب مباراتي اليوم، وفوز تشرين هو الخامس توالياً على الحرية في المواجهات المباشرة بينهما، وبقي الحرية دون فوز في آخر 12 مباراة خارج قواعده.

الوثبة حل ضيفاً على الجيش وغلبه بهدفين إثر خطأين ساذجين لحارس مرماه عبد اللطيف النعسان والملاحظ أن الوثبة لم يفز في آخر 11 مباراة على مستوى الدوري إلا بمواجهة الجيش الذي مُني بالخسارة الثالثة توالياً أمام الوثبة وهذا لم يحصل تاريخياً، وعجز الجيش عن تحقيق الفوز للمباراة السادسة على التوالي في بطولة الدوري.

وحافظ جبلة على ميزة عدم الخسارة بتحقيقه فوزاً صعباً على ضيفه الطليعة الذي اشتكى سوء التحكيم الذي حرمه من ركلة جزاء بدت صحيحة مع مرور شمس المباراة فبقي النادي الوحيد الذي لم يسجل في ثلاث مباريات، واللافت أن جبلة لم يخسر في آخر سبع مواجهات أمام الطليعة محققاً الفوز للمرة الثانية.

ولم يستفد الكرامة من الزيادة العددية مدة شوط كامل بل قتلته النيران الصديقة عندما سجل مازن عمارة بمرماه ليتعثر النسر الكرماوي للمباراة الثالثة، وإذا كانت مبررات الكرامة الظلم التحكيمي في أول جولتين فإنه لم يلم إلا نفسه في المباراة الأخيرة، ولا شك أن خطف النقاط الثلاث رغم النقص العددي يقدم حطين على أنه منافس على اللقب، وللإشارة فقد جرت المباراة دون جمهور امتثالاً لقرار اتحاد الكرة الذي ارتأى أن مباريات حمص وحلب ستقام دون جمهور لدواعٍ أمنية.

مشهد المرحلة الثالثة يتواصل اليوم فتقام مباراتان الأولى بين الساحل والفتوة وبإمكان أي منهما الارتقاء إلى الصدارة ويبحث الساحل عن هدف أول في مرمى الفتوة خلال المحاولة الخامسة، غير أن المباراة الأهم تجمع الأهلي والوحدة وفيها ينشد الوحدة فك العقدة التي لازمته أمام كبير أندية حلب في آخر سبع مواجهات.

تشرين يقفز إلى الصدارة مؤقتاً
اللاذقية- أدونيس حسن

حقق فريق تشرين انتصاره الثاني توالياً بعدما تجاوز الحرية بهدفي أيمن عكيل ونديم صباغ مقابل هدف وحيد للضيوف حمل توقيع محمد مصطفى، ليحقق البحارة أفضل سلسلة انتصارات في تاريخ مواجهاتهم مع الفريق الحلبي ببلوغهم الانتصار الخامس توالياً.

الشوط الأول شهد سيطرة تشرينية واضحة تخللها بعض المحاولات الخجولة على مرمى خالد الحجي عثمان، ليأتي التهديد الأول في اللقاء لمصلحة الحرية بتسديدة محمد الأحمد التي تصدى لها الحارس عمر خديجة.

ويبدو أن تشرين استشعر الخطر القادم من الخضر، لتبدأ توغلات مهاجميه من العمق وهو ما أثمر عن ركلة جزاء كسبها كامل كواية وترجمها أيمن عكيل إلى هدف أول في الدقيقة الثانية والثلاثين، لتنتهي الحصة الأولى على واقع تقدم مستحق لأصحاب الأرض.

في الشوط الثاني واصل تشرين سيطرته ومحاولاته لإضافة هدف ثان يسهل من مهمته، وهو ما تداركه المدرب الجديد للحرية المصري أحمد حافظ، ليجري تبديلاً ناجحاً بدخول اللاعب محمد مصطفى، الذي لم يخيب أمل مدربه ليتمكن من تعديل الكفة بعد دقيقتين فقط من مشاركته، مستغلاً عرضية محمد الأحمد.

ولا شك في أن هدف مصطفى أعطى ثقة كبيرة لزملائه، لتبدأ محاولات الحرية في السيطرة على الكرة في وسط ملعب الفريق المضيف، إلا أن هذه المساعي باءت بالفشل ولم تدم الأفراح العرباوية سوى سبع دقائق حيث سجل نديم صباغ هدف التقدم مجدداً بعد متابعة لرأسية محمد أسعد.

هدف صباغ أحكم قبضة تشرين على اللقاء ورغم المحاولات الكثيرة للاعبي خط المقدمة، لم يتمكن تشرين من حسم الأمور تماماً حتى صافرة النهاية، ليصل تشرين إلى نقطته السابعة في الصدارة مؤقتاً، بانتظار استكمال مباريات الجولة اليوم.

بطاقة المباراة

الفريقان: تشرين× الحرية

الملعب: الباسل، اللاذقية.

النتيجة 2/1.

الأهداف: سجل لتشرين أيمن عكيل (د32)، نديم صباغ (د67) وسجل للحرية: محمد مصطفى (د60).

البطاقات: صفراء لإدريسا تراوري (تشرين)، ومصطفى سال (الحرية).

الحكام: محمد سليمان قناة، خضر حمامة، محمد عبد الجواد، عمار أبو علو.

المراقبون: إدارياً فريد صحناوي وتحكيمياً محمد الحسين ومنسقاً عاماً محمود إيبو وإعلامياً علاء ياسمين.

تشكيلة الفريقين:

تشرين: عمر خديجة- الليث علي (نور غريب)- حسن أبو زينب- عمر ريحاوي- محمد صهيوني (عبد اللـه حمود)- نديم صباغ- كلود إيكييه- محمد أسعد (أحمد حاتم)- أيمن عكيل (محمد البري) – كامل كواية – كودا مياوا (إدريسا تراوري).

الحرية: خالد الحجي عثمان- مصطفى سال- عامر دندشي- محمد كيالي- محمد خير الأحمد- محمد يوسف- عبد الرزاق الحسين (جهاد غاوي)- براء ديار بكرلي (محمد مصطفى)- محمد الأحمد- محمد ربيع سرور (علي خليل)- إبراهيم نور الدين.

حطين يطيح بالكرامة بوقت قاتل
حمص- إبراهيم البردان

تعرض الكرامة لخسارته الأولى هذا الموسم بسقوطه في الوقت القاتل أمام حطين بهدفين لهدف خلال المواجهة التي جمعت الفريقين على ملعب الباسل بحمص لحساب مباريات الأسبوع الثالث.

الكرامة الذي بدأ المباراة بغياب جماهيره بقرار اتحادي حفاظاً على السلامة العامة دخل مباراته أمام حطين متسلحاً بعامل وحيد وهو أرض الملعب التي لا تصلح نهائياً إلى كرة القدم وشهد الشوط الأول من المواجهة دراما حقيقية بكل معنى الكلمة.

المحترف عبد اللطيف ناون يمرر كرة على طبق للمهاجم باهوز محمد مسجلاً الهدف الأول للنسر الأزرق عند الدقيقة (10)، ولكن أفراح أصحاب الأرض لم تدم سوى لدقائق فقط بعدما تمكن المدافع محمود اليونس من إدراك التعادل للحوت الحطيني الأزرق عند الدقيقة (16) بهدف أشعل المباراة تماماً، واستمر الضغط الكرماوي مقابل الاعتماد الحطيني على المرتدات التي كاد أن يخطف بها إبراهيم ديكو هدفاً آخر لحطين لولا براعة محمود الخلف حامي العرين الكرماوي في الدقيقة 26، المحترف الأرجنتيني الكسيز بارازا يحصل على البطاقة الصفراء ليتلقى بطاقة أخرى عند الدقيقة 44 ويتعرض للطرد بالبطاقة الحمراء من الحكم أيمن العسافين.

في الشوط الثاني كاد أن يسجل عبد اللطيف ناون هدفاً للكرامة لولا تعملق يزن عرابي بتصدٍ أكثر من رائع ولأن من يضيع الأهداف سوف يدفع ثمن ذلك، فقد سجل مدافع الكرامة مازن العمارة هدفاً عكسياً لمصلحة حطين بالنيران الكرماوية الصديقة في مرمى فريقه عند الدقيقة (92) والوقت المتبقي لم يكن كافياً لعودة الكرامة ليتلقى خسارته الأولى في الموسم في حين حصد حطين فوزه الثاني وعاد بنقاط ثمينة من ملعب صعب رافعاً من رصيده إلى 6 نقاط في حين تجمد رصيد الكرامة عند نقطتين ثامناً.

المؤتمر الصحفي

خلال المؤتمر الصحفي قال مدرب فريق الكرامة الكابتن طارق جبان: كنا قريبين من حسم المباراة منتصف الشوط الثاني مع وصولنا إلى مرمى حطين في عدد من المرات لكن دون أن يتم ترجمة هذه الفرص إلى أهداف وخصوصاً الكرة التي أهدرها المحترف عبد اللطيف ناون.

وتابع: كرة القدم تحكم بأحكامها وعندما تضيع الفرص سوف تصبح معرضاً في أي وقت لأن تتلقى هدفاً وهذا ما ترجمه حطين ولكن ليس بأقدام لاعبيه بل من خلال هدف عكسي للاعبنا مازن عمارة، أنا لا أضع اللوم في الخسارة على مازن عمارة قد يكون تعرض للتشتيت الذهني في وقت صعب من المباراة إن كنت لاعباً مدافعاً في نادي الجيش فاعلم كيفية التعرض لمثل أمور كهذه وكرات عكسية قد تدخل في شباك المرمى بالخطأ.

بالنهاية هي خسارة مباراة وليس بطولة دوري تنتظرنا مباريات قادمة في غاية الأهمية ويجب تجاوز آثار الهزيمة والالتفات إلى ما هو قادم من مباريات.

وعلى الجانب الآخر قال مدرب فريق حطين الكابتن أنس مخلوف:

بالبداية أتقدم بالشكر للاعبين الأبطال على هذه الروح القتالية العالية حتى الدقائق الأخيرة من المباراة كانت المواجهة ندية بشكل كبير تقدموا علينا بهدف مبكر واستطعنا تدارك الموقف سريعا بتسجيل التعديل.

وقال مخلوف إن حالة الطرد التي تعرض لها الأرجنتيني الكسيز بارازا كانت ظالمة ولا تستوجب أن يحصل على بطاقة صفراء ثانية قبل نهاية الشوط الأول، لافتاً إلى أن حكم المباراة تأثر بقرارات الجماهير الكرماوية التي أساساً لايجب أن تكون موجودة على المدرجات لأن المباراة قررت بعدم الحضور الجماهيري.

وختم المخلوف: إن الفريق الذي يختتم النهايات هو من يستحق تحقيق الفوز وهذا ما ترجمه فريقه بضغط على حامل الكرة على الرغم من لعب 60 دقيقة بـ10 لاعبين.

بطاقة المباراة

الفريقان: الكرامة × حطين

الملعب: الباسل /حمص

النتيجة: 2/1

الأهداف: حطين: محمود اليونس (د15)، مازن عمارة ( د92 بالخطأ في مرماه)، للكرامة باهوز محمد ( د10).

الإنذارات: على الكرامة إبراهيم العبد اللـه (صفراء)، على حطين ألكسيز بارازا (حمراء) يزن عرابي(صفراء).

الحكام: للساحة أيمن العسافين ساعده أول عبد السلام حلاوة وثاني رامي طعان ورابع سامر قرام.

المراقبون: إدارياً علاء الملحم، وتحكيمياً مسعود طفيلية، ومنسقاً عاماً زياد الحمود وإعلامياً محمد شاهرلي.

تشكيلة الفريقين

مثّل الكرامة: محمود خلف- إبراهيم العبد اللـه- عبد الملك عنيزان -أنس بلحوس- هيثم اللوز- تامر حاج محمد- جهاد بسمار- محمود الأسود (ماركوس جوزيف)-أحمد بيريش (محمد سراقبي/محمود الحلواني)- باهوز محمد- عبد اللطيف ناون.

مثّل حطين: يزن عرابي- أحمد كلاسي- سعد أحمد- حسين شعيب- محمود اليونس- جابر خطاب- الكسيز بارازا- محمد كروما- عبد الهادي دالي (محمد قلفاط)- سليمان رشو(خالد الحجه)- إبراهيم ديكو (مازن العيس).

أخطأ النعسان ففاز الوثبة
دمشق- شادي علوش

فاجأ الوثبة مستضيفه الجيش وخرج من ملعب الجلاء غانماً للنقاط الثلاث بفوزه بهدفين نظيفين وجاءت بداية الجيش هجومية والمحاولة الأولى من الواكد بأحضان سيد الوثبة رد عليها الضيف بهدف مباغت من كرة لعبها أدهم الغندور أخطأ حارس الجيش عبد اللطيف نعسان في التقاطها فذهبت إلى الشباك.

وكاد الوثبة يضيف هدفاً ثانياً من انفرادة تامة لأسعد الخضر أبعدها النعسان، رد عليها خالد المبيض بتسديدة جاورت القائم، ليطالب الجيش بركلة جزاء بعد تسديدة قوية للأومري ارتطمت بأحد مدافعي الوثبة.

حالة أخرى كادت تعكر الأجواء من عرقلة تعرض لها الواكد داخل منطقة الجزاء لم يعلن عنها حكم اللقاء، لتنتهي أحداث الشوط الأول بتقدم وثباوي.

في الشوط الثاني أخطأ النعسان مجدداً بالتقاط تسديدة الغندور التي عانقت الشباك هدفاً أحبط الجيش كثيراً وزاد من إصرار الوثبة على المزيد بعد اعتماده على المرتدات السريعة عبر الرفاعي والعامر والخضر فضاعت فرصتان سانحتان للتسجيل بأقدام الرفاعي والقاروط بينما رد الجيش بالكرات الطويلة لاكتساب الوقت ولكن الصحوة الدفاعية الوثباوية والتألق الكبير للحارس أمجد السيد ورعونة المهاجمين أمام الكرة أبقت شباك الوثبة بيضاء مع مطالبة جديدة بجزاء للجيش من لمس للكرة باليد داخل الجزاء من دون إعلان شيء لتنتهي المباراة بفوز استحقه الوثبة قياساً إلى مجرياتها على حين بدا الجيش يعاني كثيراً من عدة مشاكل تكلم عنها مدربه بعد المباراة.

المؤتمر الصحفي

قال مدرب الجيش حسين عفش: نعتذر من جمهورنا على الأداء السيئ، ونحن لم نكن مستعدين جيداً بسبب المشاكل الإدارية والأمور المالية العالقة في النادي وبالتأكيد هذا ليس السبب المباشر للخسارة، فنحن سيطرنا على مجريات الشوط الأول وتلقينا هدفاً من خطأ وذات المشكلة تكررت بداية الشوط الثاني ما أفقد اللاعبين تركيزهم وخرجوا عن المباراة في بعض الأوقات وشهدنا انهياراً للفريق وهذا أمر مرفوض ولكنه حدث، وفي النهاية نحن نتحمل المسؤولية جميعاً وأنا أول من يتحمل ذلك.

وقال مدرب الوثبة مصعب محمد: كنت أتوقع الفوز وأنا قلت للاعبين ذلك، اللعب مع الفرق الكبيرة يختلف تماماً ونحن محضرون بشكل جيد ولعبنا أول مباراتين مع الساحل والطليعة وكانتا من أصعب المباريات لأن تلك الفرق تلعب بروح عالية وحماس وبحث عن النقطة.

فريقنا اليوم لعب بتكتيك عالٍ وأهدرنا العديد من الفرص المحققة وخاصة في الشوط الثاني ونحن سعداء باقتران الأداء بالنتيجة اليوم.

لقطات

– اعترض كادر فريق الجيش ولاعبيه كثيراً وخاصة في الشوط الثاني على ما اعتبروه ظلما تحكيمياً يطولهم وحاولوا الخروج من أرض الملعب قبل أن يعيدهم فادي الدباس مدير الفريق ويطلب منهم الاستمرار.

– استبدل الجهاز الفني لفريق الجيش الحارس عبد اللطيف نعسان بعد الهدف الثاني وخرج وسط عبارات التشجيع من جمهور الفريق مسرعا نحو المشالح الداخلية.

احتفل أنصار الوثبة مطولاً مع لاعبيهم وإدارتهم وجهازهم الفني بالفوز وانتظروا خارج الملعب لتوديع اللاعبين في أثناء صعودهم إلى البولمان.

سخط كبير من جمهور الجيش طال حكم اللقاء أولاً وأداء الفريق ثانياً ونالت العبارات الساخطة لاعبيهم الذين تقدم بعضهم نحو الجمهور معتذراً عما حدث.

بطاقة المباراة

الفريقان: الجيش× الوثبة

الملعب: الجلاء بدمشق

النتيجة: صفر /2

الأهداف: أدهم غندور (12-50).

البطاقات: مؤيد الخولي (الجيش)، بهاء قاروط ووائل الرفاعي (الوثبة).

الحكام: أحمد خليفة- أمجد خليل- ياسين بي- عمار بدور.

المراقبون: المنسق العام: محمد عبيد الخليل، مراقب إداري: هوسيب عازار، مقيّم الحكام: معتز يغمور، والمنسق الإعلامي: شادي علوش.

تشكيلة الفريقين

الجيش: عبد اللطيف نعسان (خالد إبراهيم)، هادي المصري (محمد نور خميس)، مؤيد الخولي، مصطفى سفراني، مؤيد العجان، محمد رامي الترك، محمد شريفة (أيهم كرنبة)، خالد مبيض، أسامة اومري (حميد ميدو)، محمد الواكد، عبد الرزاق بستاني(باسل مصطفى).

الوثبة: أمجد السيد، ثائر الشامي، محمد عيسى، حسن أبو كف، أدهم غندور، بهاء قاروط (عمار عالمة)، عبد الجواد بيطار، وائل الرفاعي(هادي الملط)، أسعد الخضر، رامي عامر (مالك علي)، علي غصن (صياح نعيم).

فوز صعب لجبلة
جبلة- خالد عكو

لم يغب عن الجماهير الجبلاوية في المدرجات دورها الإنساني والقومي في اللقاء الذي جمع بين جبلة وضيفه الطليعة، حيث قاموا مشكورين بتعليق لافتات كبيرة على المدرجات تحمل الدعم والمؤازرة لإخوانهم في غزة الجريحة، بالمقابل لبس لاعبو الطليعة الكوفية الفلسطينية أثناء التقاط الصورة التذكارية للفريق قبل بدء المباراة أثناء حملهم للعلم الفلسطيني.

وعلى العموم فقد طغت الإثارة على ملعب المباراة والسخونة في المدرجات مترافقة مع ارتفاع في درجة حرارة الطقس الجوي بشكل لا يتناسب مع هذا الوقت من السنة، ولم تغب الاحتجاجات على الأداء التحكيمي من جمهوري الفريقين والقائمين على الناديين، حيث اعترض جمهور الطليعة على حذف هدف لفريقهم في منتصف الشوط الثاني بداعي التسلل، كما اعترضوا على عدم احتساب ركلة جزاء لفريقهم في الدقيقة 89 بداعي لمسة يد على مدافع جبلة، بالمقابل اعترض جمهور جبلة وجهازه الفني على إيقاف هجمة خطرة للوافد الجديد المصري أحمد شمس الدين في اللحظات الأخيرة بعد انفراده التام بالحارس بداعي التسلل، وبعد المباراة أعلن نادي الطليعة الخاسر في المباراة على صفحته الرسمية على مواقع التواصل عن إرسال كتاب للاتحاد الرياضي العام عن طريق اللجنة التنفيذية بحماة مطالباً لجان الاتحاد الرياضي بمراجعة شريط المباراة للاطلاع على الحالات التحكيمية الواردة فيها واتخاذ الإجراءات المناسبة حسب تعبير الكتاب.

وبالحديث عن نتيجة المباراة فقد حصد جبلة بالمحصلة أول ثلاث نقاط له هذا الموسم ليحل في المركز الرابع بعيداً عن تشرين المتصدر بفارق نقطتين، فيما ذاق الطليعة الخسارة الثانية له هذا الموسم ليدخل الفريق في دائرة الخطر مبكراً مع إمكانية تعويض هذه النتائج في المباريات القادمة، وبهدفه على الطليعة فقد افتتح صانع الألعاب عبد الإله الحفيان سجله التهديفي هذا الموسم مع جبلة، وقد تميز مع الفريق في المباراة البديل الشاب محمود مهنا الذي قدم أداء جميلاً بمهاراتٍ فردية نادرة تبشر ببزوغ نجم جديد في الملاعب السورية.

وفي المقابل كانت لتبديلات مدرب الطليعة فراس قاشوش في الشوط الثاني الأثر النافع على أداء الضيوف، حيث انعكست السيطرة الجبلاوية التامة التي حدثت في الشوط الأول، لمصلحة الطليعة في الجولة الثانية وسط تراجع جبلاوي غير مبرر في هذا الشوط، ما أثار استغراب الجمهور الجبلاوي عن السبب الكامن وراء هذا التقهقر.

وأخيراً فإننا نذكر بأن من المفارقات في المباراة ما حصل أثناء إحراز جبلة لهدف المباراة الوحيد، حيث خرجت الكرة من الشباك بعد إحراز الهدف من علامة الجزاء، ليظن المتابعون في البداية أن الكرة لم تدخل المرمى، ليتبين بعدها أن الكرة قد دخلت المرمى بالفعل ولكنها خرجت إثر تمزق في الشباك.

المؤتمر الصحفي

احتفل مدرب جبلة عمار الشمالي بفوز فريقه الأول هذا الموسم والذي سيكون حسب تعبيره دافعاً قوياً للفريق في الجولات القادمة، وخروجاً من حالة الضغط التي كانت واقعة على اللاعبين بسبب غياب الانتصارات، ونوه الشمالي على أن فريقه عابه في المباراة التسرع في إنهاء الهجمات، مما منع الفريق من حسم نتيجة المباراة رغم الهجمات الخطرة التي سنحت له على مدار الشوطين.. بالمقابل أشار مدرب الطليعة فراس قاشوش في المؤتمر الصحفي الحالات التحكيمية التي جرت فيها، ولكنه احتفى بالروح المعنوية العالية التي أظهرها لاعبو فريقه وبخاصة في الشوط الثاني، منوهاً عن تفاؤله الشديد بنجاح بفريقه في الجولات المقبلة بسبب ما رآه من إصرار لدى اللاعبين على تحقيق نتيجة طيبة.

بطاقة المباراة

الفريقان: جبلة- الطليعة

الملعب: استاد البعث في جبلة.

النتيجة: 1/ صفر.

الأهداف: عبد الإله الحفيان د25 من علامة الجزاء.

البطاقات الصفراء: من جبلة: مؤمن ناجي. من الطليعة: شمس الدخيل، عبد الله تتان، زاهر خليل، علي رمضان، كنان نعمة.

الحكام: مروان عواد، مازن زيزفون، عبد القادر قناة، يوسف الحمد.

المراقبون: المراقب الإداري غياث عزام، مقيم الحكام سليمان أبو علو، المنسق العام ماهر دالاتي، المنسق الإعلامي هشام مهنا.

تشكيلة الفريقين

جبلة: أحمد مدنية، أحمد حديد، معتصم شوفان، أحمد الشمالي، المقداد أحمد (كوران خلو)، سعيد برو، مؤمن ناجي، عبد الإله الحفيان (نور علوش)، مصطفى الشيخ يوسف، فواز بوادقجي (محمود مهنا)، عبد الرحمن بركات (أحمد شمس الدين).

الطليعة: وليم غنام، زاهر خليل، محمد حديد، شمس الدخيل، أسمر المحمد (عمر مشهداني)، عميد بصيلة، ريفا عبد الرحمن (كنان نعمة)، عبد الله تتان (صلاح خميس)، محمد حمدكو (علي رمضان)، أمين حداد (عدي حسون)، عبدول هاولي.

Exit mobile version