Site icon صحيفة الوطن

ترقب دولي لخطاب السيد حسن.. وبلينكن إلى تل أبيب غداً لتأكيد دعمه لها ومنها للأردن … مجزرة جديدة في جباليا.. المقاومة تؤلم العدو وترفع عدد قتلاه للمئات

ارتكب العدو الإسرائيلي أمس مجزرة جديدة في مخيم جباليا بقطاع غزة، هي الثانية في المنطقة ذاتها في أقل من 24 ساعة، وأسفرت عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، وذلك في إطار عدوانه المستمر لليوم الـ26 على القطاع، والذي أسفر حتى الآن عن استشهاد 8796 وإصابة 22219، في حين نددت الأمم المتحدة بالمجازر التي استهدفت مخيم جباليا.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن قوات الاحتلال الإسرائيلية ارتكبت مجزرة جديدة في جباليا شمال غزة.

وأكد الناطق باسم الدفاع المدني في القطاع أن الاحتلال استهدف بالقنابل تجمعاً سكنياً في جباليا، ما أدى إلى ارتقاء أعداد كبيرة من الشهداء، مضيفاً: إن أعداداً كبيرة منهم لا تزال تحت الأنقاض جراء المجزرة الثانية التي ارتكبها الاحتلال في جباليا في أقل من 24 ساعة، لافتاً إلى أن عائلات بأكملها استشهدت في هذه المجزرة.

وأوضحت الوزارة أن المجزرة الجديدة ارتكبها الاحتلال في منطقة الفالوجا التي قصفتها طائرات الاحتلال إضافة إلى منزل في شارع العلمي داخل مخيم جباليا.

وأكدت وصول إصابات إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط القطاع، بعد أنباء عن استهداف سيارة مدنية في مخيم النصيرات.

وبينما أكدت المفوضية السامية لحقوق الإنسان بأن الهجمات الإسرائيلية على مخيم جباليا قد ترقى لجرائم حرب، أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة مارتن غريفيث أن العالم يبدو غير قادر أو غير راغب في التحرك إزاء ما يجري في غزة، وأضاف: «الفشل في التحرك الآن إزاء ما يجري في غزة سيخلف عواقب تتجاوز حدود المنطقة لأن هذه أزمة عالمية».

بموازاة ذلك أكدت كتائب «القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» مواصلة استهداف قوات الاحتلال وإطلاقها قذيفة مضادة للأفراد عبر طائرة مسيّرة على قوّة راجلة إسرائيلية، في حين أقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل 9 من جنوده سقطوا مؤخراً في معارك شمال قطاع غزة إضافة إلى إصابة 4 آخرين.

وأعلنت وسائل إعلام عبرية أن عدد قتلى «الجيش» الإسرائيلي بعد الدخول البري إلى غزة ارتفع إلى 16، وبذلك يرتفع قتلى الجنود الإسرائيليين إلى 331 قتيلاً.

بالتزامن خرج عشرات الأجانب والفلسطينيين الحاملين جنسيات مزدوجة أمس من قطاع غزة إلى مصر مع فتح السلطات المصرية معبر رفح «استثنائياً».

وأكد مسؤول مصري «عبور أول دفعة من حملة الجوازات الأجنبية إلى مصر عبر معبر رفح (أمس)، إضافة إلى وصول 81 مصاباً فلسطينياً إلى مستشفيات مصرية».

بدوره بين مدير الإعلام في معبر رفح البري وائل أبو محسن أن 335 شخصاً من حملة جوازات السفر الأجنبية غادروا قطاع غزة.

وتحدث أبو محسن عن «مغادرة 6 حافلات تحمل 335 مسافراً من حملة الجوازات الأجنبية» مشيراً إلى خروج 76 جريحاً ومرافقاً في سيارات الإسعاف وذلك للعلاج في مصر.

كذلك دخلت سيارات إسعاف مصرية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري لنقل المصابين والجرحى، وذكرت وسائل إعلام أن 70 شاحنة من المساعدات الإنسانية تجاوزت المعبر نحو القطاع.

على المقلب السياسي سارت التصريحات السياسية في المنطقة على وقع ترقب خطاب الأمين العام لحزب اللـه السيد حسن نصر اللـه غداً الجمعة، وبعد ساعات من تصريح المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي حول متابعة واشنطن عن كثب خطاب نصر اللـه المنتظر وقوله إن رسالة الولايات المتحدة هي عدم توسيع الصراع في المنطقة، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر: إن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن سيتوجه إلى «إسرائيل» والأردن يوم الجمعة مضيفاً: إن بلينكن سيجتمع مع قادة حكومة الاحتلال لمعرفة أحدث مستجدات أهدافهم العسكرية، وأضاف للصحفيين: «سيكرر دعم الولايات المتحدة لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وفقا للقانون الدولي الإنساني، وسيبحث الحاجة إلى اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية لتقليل الضحايا من المدنيين، بالإضافة إلى عملنا لإيصال المساعدات الإنسانية».

وتزامناً مع تطورات غزة بعث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برسالة خاصة إلى نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي، وأفادت وكالة «إرنا» الإيرانية بأن الرسالة سلّمها ممثل الرئيس الروسي الخاص ألكسندر لافرينتيف الذي وصل إلى طهران أمس في لقائه أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي أكبر أحمديان.

ومن دمشق أقامت دائرة العلاقات العربية لمنظمة التحرير الفلسطينية أمس وقفة تضامنية للسلك الدبلوماسي العربي والأجنبي والإسلامي، مع أبناء الشعب الفلسطيني تنديداً بما يتعرضون له من جرائم ومجازر يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق النساء والأطفال وكبار السن في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال مدير عام دائرة العلاقات العربية لمنظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبد الهادي في تصريح لـ«الوطن»: «لن يقوم السلام في المنطقة إلا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس والشعب الفلسطيني قاوم لمدة 75 عاماً ومستعد ليقاوم 75 عاماً أخرى والمنطقة لن تستقر إلا باستعادة الشعب الفلسطيني لكامل حقوقه».

Exit mobile version