Site icon صحيفة الوطن

رام اللـه طالبت الاتحاد الأوروبي بالدعوة إلى وقف العدوان وجددت رفضها فصل القطاع عن الضفة … المقاومة تتصدى لمحاولات الاحتلال التوغل في غزة وتجهز على خمسة من جنوده وتدمر عدداً من دباباته

واصلت المقاومة الفلسطينية تصديها لمحاولات القوات الإسرائيلية التوغل في قطاع غزة، موقعةً في صفوفها خسائر كبيرة وإصابات مباشرة، مع مضي 29 يوماً على عملية «طوفان الأقصى» التي انطلقت في السابع من الشهر الماضي رداً على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.
وحسب موقع «الميادين»، أعلنت كتائب «القسّام» الجناح العسكري لحركة «حماس»، تدمير آليتين للاحتلال الإسرائيلي توغلتا جنوب تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة بقذائف «الياسين105»، إضافة إلى استهداف دبابة إسرائيلية متوغلة جنوب غرب تل الهوا بصاروخ موجه من طراز «كونكورس».
كذلك أعلنت كتائب «القسّام» و«سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي» في بيانٍ مشترك أنهما قصفتا آليات العدو المتوغلة جنوب تل الهوا، بقذائف الهاون، كذلك قصفت «القسّام» تحشدات العدو شمال غرب غزة، بعدد من قذائف الهاون، واستهدفت كيبوتس «نيريم» بدفعة صاروخية، كما استهدفت كتائب «القسّام» تجمع آليات للاحتلال توغلت شرق جحر الديك بقذائف الهاون.
في الغضون، هاجم مقاتلو المقاومة الفلسطينية قوةً تابعة للاحتلال الإسرائيلي متحصنة في مبنى شمال غرب مدينة غزة، واشتبكوا معها بالأسلحة الرشاشة والقنابل وأجهزوا على 5 جنود وأصابوا آخرين، وفي بيت لاهيا جنوب قطاع غزة، خاض مقاتلو «القسّام» اشتباكات بمختلف الأسلحة مع قوة للاحتلال في منطقة العطاطرة غرب المدينة، كما دمّرت دبابة إسرائيلية متوغلة في منطقة السلاطين غرب بيت لاهيا بقذيفة «الياسين105».
وأعلنت كتائب «القسام»، قصفها مستوطنة «أسدود» بدفعة صاروخية، إضافة إلى قصفها مستوطنة «إيلات» بصاروخ عياش 250، رداً على المجازر الإسرائيلية المستمرة بحق المدنيين في قطاع غزّة.
في غضون ذلك، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بدوي صفارات الإنذار في مستوطنات محيط غزة.
وأول أمس الجمعة وجهت المقاومة من قطاع غزّة ضربةً صاروخية كبيرة في اتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، كما أكد مراسل الميادين أن صفّارات الإنذار دوّت بشكلٍ متكرر في المستوطنات الإسرائيلية المحيطة بالقطاع.
من جهتها أكدت مصادر ميدانية في غزّة سقوط قذيفة «هاون» أطلقتها المقاومة على دبابةٍ إسرائيلية بشكلٍ مباشر واشتعالها، جنوب غرب مدينة غزّة وأوضحت المصادر تراجع الدبابات الإسرائيلية المتوغلة من محور شمال غرب قطاع غزّة على شارع الرشيد البحري مئات الأمتار نتيجة الاشتباكات العنيفة مع المقاومة.
وأعلنت كتائب «القسّام» إطلاقها دفعة صاروخية في اتجاه منطقة «تل أبيب» رداً على المجازر الإسرائيلية المستمرة بحق المدنيين في قطاع غزّة، كما استهدفت أيضاً مستوطنة «نتيفوت» برشقةٍ صاروخية رداً على جرائم الاحتلال، كما وجّهت ضربة صاروخية مكثّفة إلى مستوطنة «سديروت».
ونشرت القسام الجمعة بياناً مقتضباً أكدت فيه تدميرها آليتين إسرائيليتين، وناقلة جند، في محور شمال غرب مدينة غزّة بقذائف «الياسين 105».
وكشفت كتائب القسّام عن قنصها جندياً إسرائيلياً شمال بيت حانون، شمال قطاع غزّة، إضافة إلى استهدافها قوّة من «جيش» الاحتلال متحصّنة في مبنى شمال بيت حانون بـ5 قذائف من طراز»تي بي جي»، مؤكّدةً اشتعال النيران في المبنى.
في الأثناء جدد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية مطالبته الاتحاد الأوروبي بالدعوة لوقف إطلاق النار وعدوان الاحتلال على قطاع غزة والضفة الغربية، والسماح بإدخال المساعدات الإغاثية والطبية والوقود وإعادة الكهرباء والمياه للقطاع.
وحسب وكالة «وفا»، جاء ذلك خلال لقاء اشتية أمس في رام الله المبعوث الأوروبي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط سفين كوبمانز.
وجدد اشتية رفض المحاولات الإسرائيلية المستمرة لفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، وآخرها خصم الأموال المخصصة لقطاع غزة من أموال المقاصة، وشدد على أن تقديم الدعم الإنساني والإغاثي للشعب الفلسطيني مهم، ولكن الأهم أن يكون هناك حل سياسي شامل وعادل للقضية الفلسطينية، بإنهاء الاحتلال وتجسيد إقامة الدولة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس.
وقال اشتية: «إسرائيل إلى جانب عدوانها على قطاع غزة، تمارس عدوانها على الضفة الغربية وجعلتها ميداناً للقتل، حيث ارتقى أكثر من 340 شهيداً منذ بداية العام منهم أكثر من 140 شهيداً منذ بداية الأحداث الأخيرة على يد جيش الاحتلال ومستوطنيه».
الخارجية الفلسطينية حذرت بدورها من مغبة تعايش المجتمع الدولي مع المجازر الجماعية التي ترتكب بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لليوم الـ29 على التوالي، باعتبارها تتكرر يومياً.
كما حذرت في بيان، صدر أمس وفق «وفا» من مغبة التعامل مع شهداء الشعب الفلسطيني وضحاياه وجرحاه كأرقام في الإحصائيات، والاكتفاء ببعض الصيغ التي لا تغني ولا تسمن من جوع، والمناشدات والمطالبات الموجهة لنتنياهو للالتزام بالقانون الدولي.
وأكدت أنه بات واضحاً الفشل الدولي بإقناع نتنياهو ومجلس حربه بإدخال الوقود للمستشفيات، حتى تتمكن من الاستمرار في عملها، خاصة في شمال قطاع غزة، وكذلك إدخال المزيد من المواد الإغاثية والغذائية والماء.
وأشارت إلى أنه بات واضحاً أن نتنياهو يرفض القبول بوقف مؤقت لإطلاق النار تحت مسمى «هدنة إنسانية»، ويرد على تلك المطالبات الدولية بقصف المستشفيات وقوافل سيارات الإسعاف والمدارس التي تؤوي النازحين من بيوتهم، ومناطقهم التي تتعرض للقصف والتدمير.
وأعربت عن رفضها الشديد مواقف بعض الدول التي ما زالت تتحدث عن حجة الدفاع عن النفس في ظل المجازر البشعة المتواصلة ضد الأطفال والنساء وفي ظل التدمير الوحشي لكل شيء في قطاع غزة، وطالبت بموقف دولي إنساني حازم يجبر إسرائيل على وقف الحرب، ويضمن حماية المدنيين وضمان توفير جميع احتياجاتهم الإنسانية الأساسية.

Exit mobile version