Site icon صحيفة الوطن

تظاهرة حاشدة في واشنطن تنديداً بالعدوان الإسرائيلي.. وابنة هاريس جمعت تبرعات لأطفال غزة … نائب في الكونغرس: بايدن يدعم الإبادة الجماعية للفلسطينيين

شنت النائب في الكونغرس الأميركي رشيدة طليب هجوماً لاذعاً على الرئيس الأميركي جو بايدن على خلفية موقفه الداعم للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مؤكدة أنه يدعم الإبادة الجماعية للفلسطينيين، في حين شهدت العاصمة الأميركية واشنطن تظاهرة حاشدة بالآلاف دعماً لغزة وللمطالبة بوقف إطلاق النار، وذلك بالتزامن مع الإعلان عن جمع إيلا أمهوف، ابنة زوج نائب الرئيس الأميركي، كامالا هاريس 19 مليون دولار تبرعات لأطفال قطاع غزة المتضررين من الحرب الإسرائيلية المستمرة.
وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية أن النائب طليب وهي من أصل فلسطيني نشرت فيديوهاً على منصة «إكس»، وجهت فيه الحديث إلى بايدن قائلة: الشعب الأميركي ليس معك في هذا الأمر، وسنتذكر هذا في 2024 وسنقول: لقد دعم بايدن الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني ولن ننسى.. ادعم وقف إطلاق النار الآن، أو لا تعتمد علينا في 2024.
وكانت طليب في مقدمة النواب الديمقراطيين الذين انتقدوا بايدن لدعمه غير المحدود لكيان الاحتلال الإسرائيلي رغم المجازر التي يرتكبها الأخير بحق المدنيين في قطاع غزة، وتعرضت لمضايقات عدة في مجلس النواب الأميركي بسبب موقفها، كما أنها تواجه إعلانات هجومية من جماعات موالية للكيان الإسرائيلي.
في غضون ذلك، كشف موقع هيئة البث الإسرائيلية «مكان» أن ابنة زوج نائب الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، جمعت 19 مليون دولار تبرعاتٍ لأطفال غزة المتضررين نتيجة العدوان ضمن حملة لاقت نجاحاً كبيراً.
وأوضح الموقع أن أمهوف هي ابنة المحامي الأميركي داغ أمهوف، والذي يعتبر «الرجل الثاني» في الولايات المتحدة لكونه زوج هاريس، نائب الرئيس الأميركي.
ونشرت أمهوف، الرابط الخاص بصندوق مساعدة الأطفال على حسابها في «إنستغرام» بعنوان «Gazataim»، والذي هدف إلى جمع الأموال للأطفال «المتضررين من المعارك في قطاع غزة، وكتبت: إنها قلقة للغاية بشأن تأثير الحرب على أطفال غزّة مع جمعها حتى صباح أمس، 19 مليوناً و200 ألف دولار.
هذه الخطوة أثارت غضب البعض! إذ أدان عضو مجلس النوّاب الأميركي عن ولاية نيوجيرسي، الجمهوري جيف فإن درو، تصرفات أمهوف، مُعتبراً أنها تمثّل «أمراً مقلقاً للغاية».
وأثار هذا المنشور ردود فعلٍ متباينة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أشاد بعض الناس بأمهوف لمبادرتها، على حين أدانها آخرون بقولهم إنها «تمّول حركة حماس»، وفقاً لآراء المُعلقين.
ورد صندوق مساعدة أطفال غزة على انتقادات فإن درو، قائلاً: إن أموالنا يتم تحويلها مباشرة إلى البرامج الإنسانية للأطفال»، إضافة إلى أننا نعمل بالتعاون مع منظمات دولية لضمان وصول أموال التبرعات إلى وجهتها.
يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه الحكومة الأميركية رفض مطالب لضم صوتها إلى الدعوات لوقف شامل لإطلاق النار في غزة.
في سياق متصل، شهدت العاصمة الأميركية واشنطن تظاهرة حاشدة لآلاف المحتجين للمطالبة بوقف العدوان على غزّة، وللتنديد بسياسة الرئيس الأميركي، جو بايدن، الداعمة للاعتداءات المستمرة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلية على القطاع المحاصر.
وأطلق نشطاء على الاحتجاج اسم «مسيرة وطنية إلى واشنطن: فلسطين حرة»، حيث قاموا بتنظيم تسيير حافلاتٍ إلى العاصمة واشنطن من جميع أنحاء الولايات المتحدة لتجميع المحتجين، وذلك وفقاً لما قاله تحالف «آنسر» المناهض للحروب والعنصرية.
واجتمعت حشود في ساحة الحرية بالقرب من البيت الأبيض، قبل أن يبدأ الاحتجاج بدقيقة صمت، حيث رفع المتظاهرون ملصقاً كبيراً عليه أسماء الفلسطينيين الذين استشهدوا منذ بدء القصف الإسرائيلي المكثف.
وحمل المتظاهرون خلال الاحتجاجات لافتات عليها شعارات مثل «حياة الفلسطينيين مهمة» و«دعوا غزة تعيش» و«دماؤهم على أيديكم»، كما هتفوا قائلين: «بايدن.. بايدن، لا يمكنك الاختباء لقد اشتركت في الإبادة الجماعية».
ويُظهر مقطع فيديو من التظاهرة حشوداً من المتظاهرين، يرتدي العديد منهم الكوفية، حاملين الإعلام الفلسطينية، ومرددين هتافات مثل «أوقفوا المجزرة» و«فلتعش غزة»، وتعد هذه التظاهرة من بين أكبر التجمعات المؤيدة للفلسطينيين في الولايات المتحدة، ومن بين أكبر التجمعات لأي قضية في واشنطن في السنوات القليلة الماضية.
وقبل يومين، أغلق أميركيون محطة القطارات في نيويورك، من أجل إيقاف الحرب على غزة، مردّدين الهتافات الداعمة للفلسطينيين، ورافعين الأعلام الفلسطينية، وتظاهر أيضاً عشرات الأميركيين في ميناء أوكلاند في ولاية كاليفورنيا، مطالبين بمنع إبحار سفن أميركية محمّلة بالأسلحة للاحتلال.
وفي السياق، كشف موقع «أكسيوس» الأميركي، يوم الجمعة الماضي، عن انقسام آراءٍ في المؤسّسات الأميركية بشأن العدوان الإسرائيلي على غزّة، مشيراً إلى أن الانقسامات تتسع في الجامعات، وفي أماكن العمل، وفي شوراع المدن، وداخل الكونغرس وفي البيت الأبيض، وهي تُعكّر صفو المجتمع الأميركي، ولديها القُدرة على إعادة تشكيل السياسة الأميركية.
وأظهر استطلاع جديد للرأي أن أكثر من 80 بالمئة من الأميركيين، يشعرون بالقلق من إمكانية جر الولايات المتحدة إلى الحرب بين المقاومة الفلسطينية وكيان الاحتلال الإسرائيلي.
وقبل أيام، أكد البيت الأبيض أن الولايات المتحدة «لا تسعى للتصعيد، أو لتوسيع الصراع بين إسرائيل وحماس»، لكنّه زعم، في الوقت نفسه، أن «الوقت الحالي ليس ملائماً للتوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار»!.
وشهدت عواصم أوروبية عديدة حول العالم تظاهرات داعمة لغزة ومنددة بالعدوان الإسرائيلي، في حين يواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة المحاصر لنحو شهر على التوالي.
وإضافة إلى واشنطن العاصمة، نظّم المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين أيضاً مسيرة في مدن رئيسة أخرى في جميع أنحاء العالم، أول من أمس، للمطالبة بوقف إطلاق النار.
وخرج الآلاف إلى الشوارع أيضاً في جميع أنحاء أوروبا وأميركا اللاتينية للمطالبة بوقف إطلاق النار، مع خروج تظاهرات في عواصم مثل باريس – فرنسا، برلين – ألمانيا، وايطاليا- ميلانو- روما، والدنمارك- كوبنهاغن، وسانتياغو- شيلي، وكراكاس- فنزويلا.
كما نُظّمت تظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في مدن أخرى في جميع أنحاء المملكة المتحدة، بما في ذلك «مانشستر» و«أكسفورد» و«نيوكاسل» و«ليفربول».

Exit mobile version