Site icon صحيفة الوطن

المقاتلات الروسية استهدفت معاقل «أنصار التوحيد» و«التركستاني» في جسر الشغور … الجيش يضاعف استهدافه لتجمعات إرهابيي «خفض التصعيد» مع مرور شهر على مجزرة «الحربية»

مع مرور شهر على استهداف التنظيمات الإرهابية الكلية الحربية بحمص، ضاعف الجيش العربي السوري أمس استهدافاته لتجمعات إرهابيي منطقة «خفض التصعيد» بإدلب والأرياف المجاورة لها، وتمكن من إيقاع خسائر فادحة في صفوفهم، في وقت واصلت المقاتلات الروسية دك معاقل إرهابيي تنظيم «القاعدة» في ريف جسر الشغور بريف المحافظة الغربي.

الضربات المدفعية والصاروخية لوحدات الجيش العربي السوري ضد إرهابيي «خفض التصعيد»، طاولت مناطق انتشارهم في ريفي إدلب الجنوبي والشرقي، وصولاً إلى ريف حماة الغربي وريف حلب الغربي، حيث تتركز أهم بؤر الإرهاب، ولاسيما العائدة لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وواجهته الحالية التي تسمى «هيئة تحرير الشام».

ومع مرور شهر على مجزرة الكلية الحربية بحمص، التي ارتكبتها التنظيمات الإرهابية عبر طائرة مسيرة في ٥ الشهر الماضي، بدا أن الجيش العربي السوري، وبمؤازرة سلاح الجو الروسي، عازم أكثر من أي وقت مضى على استئصال بؤر الإرهاب وتدمير بنيته العسكرية التحتية لشل قدرة الإرهابيين على المضي في أعمالهم الإرهابية ضد المناطق المدنية الآمنة وبعض نقاط الجيش السوري العسكرية.

مصادر ميدانية في «خفض التصعيد»، أوضحت في تصريح لـ«الوطن» أن وحدات الجيش العربي السوري المتمركزة في محيط المنطقة، رصدت تحركات لإرهابيي ما يسمى غرفة عمليات «الفتح المبين»، التي تتولى «هيئة تحرير الشام» مهام قيادتها، جنوبي وشرق إدلب، وتعاملت معها بالوسائط النارية المناسبة، ما خلف قتلى وجرحى كثراً في صفوف الإرهابيين.

وقالت المصادر: «إن استهدافات وحدات الجيش السوري لإرهابيي ريف إدلب الجنوبي، تركزت في محيط بلدات سفوهن والفطيرة والبارة ودير سنبل والرويحة بجبل الزاوية وصولاً إلى مجدليا ومعربليت شرق مدينة أريحا وسرمين بريف إدلب الشرقي، الأمر الذي أربك متزعمي «النصرة» ومشغليهم في نقاط المراقبة العسكرية التركية غير الشرعية المتمركزة في المنطقة.

بدورها أكدت مصادر إعلامية معارضة أن الجيش استهدف مواقع التنظيمات الإرهابية على أطراف قرية آفس على محاور مدينة سراقب قرب طريق ««m5، وقرية معارة عليا بريف إدلب.

وفي السياق ذكرت مصادر لـ«الوطن» إن الجيش العربي السوري كثف قصفه المدفعي والصاروخي على إرهابيي ريف حلب الغربي، وخصوصاً بالقرب من بلدات تديل وكفر نوران وكفر تعال، ما تسبب بشل حركتهم ودفعهم إلى التواري عن الأنظار في أوكارهم التي لم تسلم هي الأخرى من ضربات الجيش.

المصادر الميدانية ذكرت أن الإرهابيين في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، نالوا حظهم الوافي من ضربات الجيش المركزة التي دمرت نقاطاً عسكرية لهم في محيط بلدتي القاهرة والسنديان، وحدّت من قدرتهم على استهداف نقاط الجيش السوري في المنطقة.

وفيما يخص عمليات سلاح الجو الروسي، ذكرت مصادر أهلية في ريف إدلب الغربي لـ«الوطن» أن مقاتلاته الحربية نفذت أكثر من ٧ غارات أمس استهدفت بصواريخ شديدة الانفجار إرهابيي «أنصار التوحيد» و«الحزب التركستاني» في محيط مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي.

وأشارت المصادر إلى أن الغارات الروسية وجهت ضربات موجعة للإرهابيين الموالين لـ«القاعدة»، ودمرت مستودع أسلحة وورشة لتصنيع الطائرات المسيرة ومعسكر تدريب لهم في محيط قرى بكفلا وجفتلك حاج حمود والشغر إلى الشمال الغربي من جسر الشغور.

وفي سياق متصل أفادت مصادر إعلامية معارضة بسقوط طائرة مسيرة تابعة لـ«النصرة» داخل حي بستان القصر بمدينة حلب، بالإضافة إلى إسقاط الدفاعات الجوية للجيش العربي السوري مسيرة ثانية في بلدة جبرين شرق محافظة حلب.

من جانب آخر كثّفت قوات الاحتلال التركي استهداف مناطق سيطرة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» بريف القامشلي الشرقي والغربي المحاذي للحدود السورية- التركية.

ونقل موقع «أثر برس» عن مصدر ميداني في ريف القامشلي إن الاحتلال التركي صعّد من عمليات الاستهداف للمقرات التابعة لـ«قسد» واستهدفت تل زيوان جنوب غربي القامشلي بقذائف المدفعية، كما استهدفت قرية روتان التابعة لناحية القحطانية في ريف القامشلي الشرقي بخمس قذائف مدفعية، وامتد الاستهداف إلى محيط مدينة عامودا شمالي المحافظة، إلى جانب استهداف قرى الكرامة وجرنك والبهيرة من دون أي معلومات عن حجم الخسائر.

وفي السياق نفسه أكد مصدر ميداني للموقع أن الاحتلال التركي استهدف، قرى الدردارة شمالي تل تمر، وقريتي الطويلة والكوزلية بريف تل تمر الغربي.

وفي الإطار ذاته قُتل أربعة مسلحين من ميليشيات «الجيش الوطني» التابع للاحتلال التركي في ريف رأس العين شمالي الحسكة، إثر استهدافهم بصاروخ موجه من «قسد»، وفق ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.

وفي محافظة دير الزور استهدف مسلحون محليون، بالأسلحة الرشاشة، وقذائف «آر بي جي»، نقاطاً عسكرية تابعة لمسلحين من «قسد» ببلدة الشحيل في ريف المحافظة الشرقي، في حين استهدفت «قسد» قرية حويجة بقرص، بالمدفعية الثقيلة وقذاف الهاون، وفق ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.

Exit mobile version