أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس أن التعاون بين روسيا والصين يُعد عاملاً جدياً لاستقرار الوضع الدولي، كما يكتسب أهمية متزايدة خاصة في المجال العسكري بينهما.
وقال بوتين خلال لقاء مع نائب رئيس المجلس العسكري المركزي الصيني تشانغ يوشيا في موسكو أمس: «تعاوننا واتصالاتنا في المجال العسكري والتقني العسكري أصبحت ذات أهمية متزايدة، أما المجال العسكري التقني، فهنا يحتل مركز الصدارة، وعملنا في مجالات التكنولوجيا الفائقة في المقام الأول، أي الفضاء، بما في ذلك المجموعات العاملة في المدار العالي، مع الأخذ في الاعتبار أنواع الأسلحة الحديثة والواعدة، والتي ستضمن بالتأكيد أمن كل من روسيا وجمهورية الصين الشعبية».
وأكد بوتين أن التعاون بين البلدين يحمل طابعاً بنّاءً، ويعتبر عاملاً جدياً في استقرار الوضع الدولي، مشيراً إلى أن روسيا والصين لا تبنيان أي تحالفات عسكرية على غرار عهد الحرب الباردة.
وفي السياق بحث وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو مع نائب رئيس المجلس العسكري المركزي لجمهورية الصين الشعبية أمس قضايا التعاون العسكري بين البلدين.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان: أن شويغو أكد خلال اجتماع مع تشانغ يوشيا أن العلاقات الروسية – الصينية في المجال العسكري تتطور بشكل مطرد، وأن ديناميكية الاتصالات العسكرية تشير إلى مستوى عالٍ من التعاون العسكري بين الجانبين.
بدوره نوه نائب رئيس المجلس العسكري المركزي الصيني بوصول علاقات الشراكة الشاملة والتفاعل الاستراتيجي بين الصين وروسيا إلى أعلى مستوى.
وهذه هي المرة الثانية التي يلتقي فيها الجانبان في غضون عشرة أيام، بعد المحادثات التي أجريت على هامش ندوة حضرها شويغو في بكين في الـ 30 من تشرين الأول الفائت.