Site icon صحيفة الوطن

الكلاب الشاردة تغزو شوارع حمص … السباعي: اللقاحات والأمصال محدودة التوفر وكل شهر يتعرض 100 مواطن للعض

يعاني أهالي عدة أحياء في مدينة حمص منها (الوعر والفردوس وكرم الزيتون ودير بعلبة وغيرها) انتشاراً للكلاب الشاردة في شوارع أحيائهم بأعداد كبيرة وخاصة خلال ساعات الليل، لافتين إلى الخطر الذي تشكله تلك الكلاب على الأهالي وخاصة الأطفال وتعرض العديد للعض خلال الفترات الماضية.

وطالب الأهالي الجهات المعنية في المحافظة بضرورة اتخاذ التدابير اللازمة للحد من ظاهرة انتشار الكلاب الشاردة، التي باتت تؤرقهم نظراً لانتشارها ووصولها إلى مداخل الأبنية مع صعوبة الحركة والتنقل خاصة خلال ساعات الليل والصباح الباكر.

بدوره أكد مدير مديرية النظافة في مجلس مدينة حمص عماد الصالح «للوطن» انتشار أعداد من الكلاب الشاردة في الحدود الإدارية لمدينة حمص وفي المناطق النائية والزراعية المحيطة بالمدينة، واتخاذ تلك الكلاب من بعض المقابر والأبنية والمنازل المهجورة والمهدمة مقرات ومساكن وأوكاراً لها، لافتاً إلى أن هذه المشكلة تزداد في أوقات محددة من السنة مع وجود مربي الأغنام على أطراف المدينة.

وعزا الصالح سبب زيادة عددها وقدومها إلى المدينة لقلة طعامها في محيط المدينة والجو المناسب حالياً لتكاثرها من جهة، ولعدم قيام الوحدات الإدارية المحيطة بالمدينة بمعالجتها والقضاء عليها قبل الوصول إلى الأحياء، علاوة على اتساع الأراضي الزراعية المحيطة بها وبساطة المعدات التي نمتلكها.

وأكد أنه في حال ورود أي شكوى من سكان الأحياء حول انتشار الكلاب في أحيائهم يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة عن طريق التنسيق مع الجهات المختصة ولجان الأحياء للعمل على إبعادها عن مساكن الأهالي والشوارع والقضاء عليها لخطورتها خاصة على حياة الأطفال وكبار السن، علاوة على إزعاجها للسكان بنباحها طوال الليل.

وبين الصالح أنه يتم تسيير دوريات جوالة خلال ساعات الليل بشكل دوري في الأحياء والمناطق التي تنتشر فيها الكلاب الشاردة، مؤكداً صعوبة معالجتها بشكل كامل لعدم توافر الإمكانات والمعدات الكافية، وأن هذه الكلاب لا تنتشر خلال ساعات النهار لاختبائها في المناطق المهجورة واختفائها وعدم التمكن من الوصول إليها.

ولفت الصالح إلى التحييد والقضاء على ما يزيد على 600 كلب شارد منذ بداية العام الجاري وحتى منتصف شهر تشرين الأول، مشيراً إلى أنه تمت معالجة وتحييد نحو 50 كلباً شارداً في حي الوعر وحده خلال الشهر الماضي، مؤكداً أن حل هذه الظاهرة يحتاج لتعاون الوحدات الإدارية في الريف القريب والمتصل مع المدينة والذي يشكل منطلقاً ومدخلاً لقطعان الكلاب إلى المدينة.

من جانبها بينت رئيسة برنامج وحدة الكلاب في مديرية صحة حمص الدكتورة ندى السباعي لـ«الوطن» أنه يوجد مركزان رئيسيان في المحافظة لاستقبال المواطنين الذين يتعرضون للعض من الكلاب الشاردة يعملان على مدار الـ24 ساعة، أحدهما في مشفى الباسل بحي كرم اللوز بالمدينة والمركز الثاني في مشفى تلكلخ الوطني بريف المحافظة، بالإضافة إلى وجود فرق طبية متخصصة ومتدربة بشكل جيد للتعامل مع حالات العض في 13 وحدة كَلَب أخرى موزعة على المراكز الصحية في المدينة والأرياف تعمل على استقبال مثل هذه الحالات وتقديم الإسعافات الأولية لها ومن ثم تحويلها إلى أحد المركزين الأساسيين في حال احتاجت حالته لذلك.

وعن مدى توافر اللقاحات والأمصال في حمص، قالت الدكتورة السباعي: إن كمية اللقاحات وأمصال الكلاب وأمصال الكزاز متوافرة حالياً ولكن محدودة وتنقطع بين الحين والآخر.

وأشارت السباعي إلى أن عدد المواطنين الذين يتعرضون للعض من الكلاب الشاردة يتراوح ما بين 50 إلى 130 مواطناً بمعدل وسطي شهرياً، لافتة إلى أن عدد المواطنين الذين تعرضوا للعض منذ بداية العام الحالي وحتى تاريخه يقدر بحوالي 500 مواطن.

Exit mobile version