ضجيج الطلبة صباحاً ومساءً في مدينة طرطوس باتت مشكلة حقيقية لبعض القاطنين بجوار تلك المعاهد التعليمية، حيث كثر في الآونة الأخيرة عدد الروضات والمعاهد اللغوية ومراكز التدريب المهني في أحياء المدينة، وإن كانت تشكل عاملاً إيجابياً في التعليم بأنواعه فإنها أيضاً قد تشكل عامل ضجة وإزعاج لدى الكثيرين، وهو الأمر الذي تكررت الشكوى منه لدى بعض القاطنين من الجوار نتيجة الأصوات العالية أو الأغاني في المراكز والمعاهد.
رئيس دائرة الرخص في مجلس مدينة طرطوس بسام شاهين أوضح لـ«الوطن» أن ترخيص الروضات والمخبر اللغوي يتم عن طريق مديرية التربية، ولكن من ضمن الأوراق المطلوبة موافقة الوحدة الإدارية، وعند تقديم الطلب للمدينة نقوم بإرسال مندوب إلى مكان الترخيص بموجب بيانات قيد ليحصل المندوب على موافقة 70 بالمئة من القاطنين في البناء المطلوب الترخيص فيه ليتم تصديقه من الوحدة الإدارية.
وفي السياق نفسه أكد رئيس دائرة التعليم الخاص بمديرية تربية طرطوس نضال ميهوب أن التعليم الخاص يتضمن ثلاثة أنواع وهي أولها رياض الأطفال وثانيها المخابر اللغوية التي تدرّس اللغات وطلاب الشهادات وثالثها مراكز التدريب المهني التي تشمل تدريس الرسم والموسيقا، لافتاً إلى أن الترخيص لها يتم وفق القانون 23 وتعليماته التنفيذية بحيث تحدد شروط المكان من (أرضي أو قبو، مدخل خاص، التهوية، الإنارة، المساحة وغيرها) وأيضاً يجب أن يكون صاحب العقار مجازاً وغير محكوم وغير عامل وغيرها الكثير، إلى جانب تقديم المخططات المصدقة من نقابة المهندسين ورسوم التحسين المتضمنة تحويله من صفة سكني إلى تعليمي.
وبخصوص إزعاج القاطنين، أشار ميهوب إلى أن القانون لم يحدد ساعات العمل ولكن من ضمن طلبات الترخيص تصديق الموافقة من الوحدة الإدارية بموافقة 70 بالمئة من القاطنين.
وفي حال الشكوى بالإزعاج على معهد أو مركز مرخص فإن المالك يكتب تعهداً بعدم إزعاج الجيران في حال ثبت إزعاجهم حقاً، وفي حال لم يكن مرخصاً فيتم إحضار الضابطة العدلية ليشمع المركز 3 أشهر حتى يتم ترخيصه إضافة لدفع غرامة مالية.
وعن مشكلة أصوات الآلات الموسيقية ليلاً، أوضح ميهوب أن ترخيص المركز المهني أي تعليم الموسيقا والرسم من ضمن شروط الترخيص أن يكون المركز معزولاً بالخشب حصراً لكي يمنع خروج الأصوات العالية إلى الجوار، وفي حال عدم توفر ذلك فإنه من المؤكد أن المركز غير مرخص وأي موافقة أخرى من أي جهة يمكن إيقافها في حال تقديم شكوى من عدد من الجوار.