استهدف الجيش العربي السوري أمس مواقع وتحركات لإرهابيي تنظيم جبهة النصرة وحلفائه في ريف إدلب الجنوبي، في حين خاضت وحدات من الجيش اشتباكات ضارية مع خلايا من تنظيم داعش الإرهابي في باديتي حمص والرقة، وأوقعت العديد من أفراد التنظيم قتلى ومصابين.
وأكد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن وحدات الجيش العاملة بقطاع ريف إدلب الجنوبي من منطقة «خفض التصعيد»، استهدفت بالمدفعية الثقيلة والصواريخ مواقع لإرهابيي «النصرة» وتحركاتهم في محيط الفطيرة والنيرب بريف إدلب الجنوبي، وكبدتهم خسائر بالأفراد والعتاد.
وأوضح المصدر أن ضربات الجيش جاءت رداً على اعتداء مجموعات إرهابية مما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين» التي يقودها «النصرة» على نقاط عسكرية بمنطقة «خفض التصعيد» بقذائف صاروخية ما أسفر عن استشهاد عنصر من حامية إحدى النقاط.
وفي البادية الشرقية، بين مصدر ميداني لـ«الوطن» أن وحدات من الجيش خاضت أمس اشتباكات ضارية مع خلايا من تنظيم داعش الإرهابي بباديتي حمص والرقة، ما أسفر عن مقتل العديد من الدواعش وإصابة آخرين.
وأشار المصدر إلى أن خلايا من التنظيم الإرهابي كانت هاجمت ليل أول من أمس نقاطاً عسكرية في باديتي حمص والرقة، فتصدى لها الجيش وأوقع العديد من الدواعش قتلى ومصابين، بينما ارتقى ثلاثة من عناصر الجيش شهداء.
في الغضون، أصيب ستة من عمال النظافة بمجلس مدينة دير الزور، جراء انفجار عبوة من مخلفات إرهابيي تنظيم داعش.
وحسب وكالة «سانا»، ذكر مدير الهيئة العامة لمشفى الأسد الدكتور مأمون حيزة أن المشفى استقبل ستة أشخاص تعرضوا لإصابات تراوحت بين الخفيفة والمتوسطة، نتيجة إصابتهم بشظايا بمختلف أنحاء الجسم وتم تقديم الإسعافات اللازمة لهم.
وعمدت التنظيمات الإرهابية إلى زرع الألغام والعبوات الناسفة في مناطق انتشارها بين المنازل وفي الطرقات والأراضي الزراعية قبل اندحارها، بقصد إيقاع أكبر قدر ممكن من الأضرار بالمدنيين الذين عادوا إلى مناطقهم المحررة من الإرهاب ولترهيب من لم يعودوا ومنعهم من ذلك.
إلى ذلك، قتل أحد مسلحي ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية-قسد» وشخص كان برفقته في هجوم على سيارتهما غرب الرقة.
ووفق مصادر إعلامية معارضة، قتل مسلح ممن يسمى قوات «الأسايش» التابعة لميليشيات «قسد» وشخص كان برفقته إثر هجوم بالرصاص من أفراد تابعين لتنظيم داعش الإرهابي استهدف السيارة التي كانت تقلهما على طريق بلدة المنصورة بريف الرقة الغربي.
في الأثناء، أعلنت وزارة الدفاع التركية «تحييد» ثلاثة من مسلحي ما تسمى «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تشكل العمود الفقري لميليشيات «قسد» «أثناء محاولتهم تنفيذ عملية» ضد قوات الاحتلال التركي في شمال سورية، وذلك وفق بيان للوزارة أوردته وكالة أنباء «الأناضول» التركية.