Site icon صحيفة الوطن

أرشاكيان لـ«الوطن»: علاقاتنا أخوية ونثمّن دور سورية في حماية الأرمن من المخاطر … المقداد: ضرورة توقف النظام التركي عن تصعيد الأوضاع والصراعات في المنطقة

أكد وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد عمق العلاقات التاريخية بين سورية وأرمينيا، والتي تجلت في وحدة موقفي البلدين إزاء العديد من المسائل المطروحة على الساحة الدولية، ولاسيما احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

وخلال استقباله أمس وفد الجمعية الوطنية الأرمينية برئاسة هاكوب أرشاكيان نائب رئيس الجمعية الوطنية، لفت المقداد إلى ضرورة توقف النظام التركي عن تصعيد الأوضاع والصراعات في المنطقة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.

وفي هذا الإطار شدد المقداد على الأثر غير الإنساني وغير الأخلاقي للإجراءات الإفرادية أحادية الجانب التي تفرضها الولايات المتحدة والدول الغربية على الشعب السوري.

وأشار المقداد إلى أهمية ودور العمل البرلماني في تعزيز الصداقة بين شعبي البلدين، والإسهام في تطوير العلاقات الثنائية في المجالات كافة.

بدوره أكد رئيس الوفد البرلماني الأرميني موقف أرمينيا الرافض لكل أشكال الاحتلال، معرباً عن شكره لموقف سورية الداعم والثابت لبلاده عبر التاريخ، ومشدداً على نية بلاده الاستمرار في تعزيز علاقاتها مع سورية، مشيراً في هذا الصدد إلى استمرار التعاون في مجال نزع الألغام، والوقوف إلى جانبها في كل المحافل الدولية، ودعمها وحدة وسلامة وسيادة سورية على كل أراضيها.

حضر اللقاء سفير جمهورية أرمينيا بدمشق ديكران كيفوركيان، ووفد من مجلس الشعب السوري، ومدير إدارة أوروبا في وزارة الخارجية والمغتربين.

وفي تصريح لـ«الوطن» لفت أرشاكيان إلى أن الشعبين والدولتين تربطهما علاقات صداقة تاريخية وثيقة، وهناك لجان صداقة برلمانية مشتركة تهدف لتطوير التعاون بينهما.

وبيّن أرشاكيان أن الجانب الأرميني تلقى دعوة من لجنة الصداقة السورية – الأرمينية في مجلس الشعب السوري لزيارة سورية، وذلك بهدف تطوير وتعميق العلاقات على أرض الواقع وقام الوفد بإجراء عدة لقاءات مع المسؤولين السوريين ومع مجموعة من النواب السوريين على أمل وقناعة بأن تكون هذه الزيارة مثمرة، ولمصلحة البلدين اللذين لا تجمعهما علاقات صداقة فحسب بل علاقات أخوة.

وبيّن أرشاكيان أنه من خلال المنظمات الدولية والمؤتمرات التي يشارك بها البلدان يمكن تنسيق المواقف سواء على الصعيد البرلماني أم الحكومي ويمكن لسورية من خلال عضويتها في منظمة التعاون الإسلامي أو منظمة دول عدم الانحياز دعم مواقف أرمينيا في كلتا المنظمتين، وبالمقابل تدافع أرمينيا عن مواقف سورية في المنظمات الدولية، وأضاف: «أرمينيا تدعم وحدة واستقلال الأراضي السورية، وهي تقف ضد ما يجري فيها من عمليات إرهابية، وترفض أي تدخل خارجي يؤدي لزعزعة الاستقرار في سورية، وترفض التدخل في سيادة الدول».

وتابع: «على أمل أن يسود السلام في كل من سورية وأرمينيا بصورة مستمرة، يمكننا توحيد الجهود لتحقيق هذه الغاية، من خلال اللجوء للطرق الدولية، ونحن نؤكد على دور الطائفة الأرمينية في سورية والتي تشكل حجر الأساس في العلاقات السورية الأرمينية، ونثمن عالياً موقف الدولة السورية في الحفاظ على الطائفة الأرمينية وحمايتها من المخاطر ونعتبر أن وجود هذه الطائفة في سورية له الدور الأساس في تعزيز علاقات البلدين».

ولفت نائب رئيس الجمعية الوطنية الأرمينية إلى الزيارة التي قام بها قبل فترة وزير خارجية أرمينيا إلى سورية بعد الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد، مبيناً أن أرمينيا قدمت 55 طناً من المساعدات الإنسانية لمتضرري الزلزال، كما سبق وشكلت في عام 2019 البعثة الإنسانية الأرمينية الخاصة بتقديم المساعدات الطبية وكذلك نزع الألغام، حيث طهرت بعثة نزع الألغام نحو مليونين وأربعمئة ألف متر مربع، وتمت معالجة 60 ألف حالة على يد الأطباء الأرمن من البعثة الإنسانية الأرمينية، وقال: الجانب الأرميني مستمر في تقديم المساعدات والوقوف دائماً إلى جانب الشعب السوري».

Exit mobile version