تنطلق يوم غد الخميس مباريات الجولة الرابعة من ذهاب سلة المحترفين بأربعة لقاءات موزعة على أربعة أيام بمعدل كل يوم لقاء، حيث تفتتح مباريات الجولة مساء اليوم الخميس بلقاء وحيد يجمع الوثبة والحرية، ويوم الجمعة يقام لقاء يجمع الكرامة والنواعير في حمص، وتستكمل المرحلة يوم السبت بلقاء قمة بالفيحاء يجمع الوحدة والجيش، وتختتم اللقاءات يوم الأحد بلقاء قمة أيضاً يجمع أهلي حلب والجلاء بالشهباء.
ويبدو أن الإثارة بدأت تشهد من مرحلة لأخرى تصاعداً ملحوظاً نحو الأفضل ما يجعلنا نتفاءل برؤية مباريات أكثر قوة في المراحل المقبلة وخاصة أن الفرق الكبيرة باتت تلتقي مع بعضها وبأن النكهة التنافسية الجميلة واللمحات الفنية الرائعة ستكون حاضرة.
أداء أهلي حلب أمام الوحدة الذي لعب وسط غياب أبرز لاعبيه ترك الكثير من إشارات الاستفهام وخاصة في الناحية الدفاعية رغم وجود الكثير من اللاعبين العمالقة لديه، ليثبت الوحدة أنه من أكثر الفرق توازناً من الناحية الفنية نتيجة التحضير المبكر وحالة الاستقرار الفني الذي يشهده الفريق هذا الموسم، وكذلك الحال بالنسبة لفريق الكرامة الذي استعاد توازنه بعد خسارته الأولى أمام الوحدة مع افتتاح الدوري لكنه تنفس الصعداء وحقق فوزين متتاليين الأول على الجيش والثاني على الحرية ما يعني أن الفريق وصل مستوى جيد من التحضير والجاهزية، وسيكون في المراحل القادمة نداً قوياً لجميع الأندية، على حين أن فريق النواعير مني بخسارتين متتاليتين أمام أهلي حلب والجلاء لكنهما لن تشكلا حكماً نهائياً لمستواه لأن النواعير قادر على إعادة البسمة لعشاقه وجماهيره بالعودة بقوة لسكة الانتصارات، ويبقى فريق الجيش الذي حقق فوزاً هو الوحيد له بالدوري الذي جاء على حساب الوثبة الحلقة الأضعف، لكن مستقبل فريق الجيش هذا الموسم لا يبشر بالخير بسبب عدم قدرة الإدارة التعاقد مع لاعبين أجانب لضعف الإمكانات، وهذا يضع الفريق أمام خسارات جديدة وقاسية لا تليق به كفريق له سمعته على الساحة السلوية.
متكافئة وقوية
تفتتح مباريات الجولة الرابعة مساء اليوم بلقاء مهم ومثير بجميع تفاصيله ومجرياته يجمع الوثبة والحرية في مدينة حمص وكلا الفريقين خسرا في الجولة الماضية ويدخلان اللقاء بطموحات كبيرة على أمل تعويض خسارتهما وخاصة الوثبة الذي لم يذق طعم الفوز حتى الآن، فمني بثلاث خسارات كانت كافية لوضعه في المركز الأخير على لائحة الترتيب، ويأمل الوثبة الذي نجح في التعاقد مع لاعبين أجنبيين قبل أيام قليلة أن يستعيد توازنه وعافيته ويؤكد لعشاقه ومحبيه أنه مازال من طينة الكبار وبأن خساراته لم تكن سوى كبوة جواد ولن تتكرر، وخاصة أنه سيلعب على أرضه وبين جمهوره، على حين أن الحرية يعرف أن وصوله لنقاط الفوز ليس سهلاً لأنه سيواجه فريقاً مقهوراً من نتائجه وسيغيب عن الحرية محترفه الروسي للإصابة ومع ذلك الحرية لديه الكثير ليقدمه، ومدرب جديد وخبير يعرف كيف يقود فريقه بحكمة بعيداً عن حالات الشطط والتبديلات المتسرعة.
النتيجة أقرب للحرية لكن طموحات الوثبة وحماسة لاعبيه قد تقلب كل التوقعات ويصطاد ضيفه ويخطف منه نقاط الفوز.
قمة لاهبة
يستقبل الكرامة يوم الجمعة النواعير في موقعة يتوقع أن تكون لاهبة وقوية وندية ومثيرة في مجرياتها منذ بدايتها نظراً لما يملكه الفريقان من أوراق فاعلة ورابحة وقوية ولاعبين أجانب من طراز السوبر ستار، الكرامة الذي غنم نقاط الفوز في الجولة الماضية على حساب الحرية يأمل في مواصلة مشوار نتائجه الجيدة ويحقق فوزاً على فريق بات رقماً صعباً، ولدى الكرامة الكثير ليقدمه في هذا اللقاء لكنه يدرك أنه سيواجه فريقاً قوياً ويلعب بطريقة هجومية سريعة ولديه مدرب مصري خبير بدت لمساته واضحة على أداء الفريق على الصعيدين الفردي والجماعي وسيتسلح الكرامة بعاملي الأرض والجمهور اللذين سيشكلان أوراق ضغط كبيرة على لاعبي النواعير.
في الطرف المقابل النواعير الذي مني بخسارة أمام الجلاء في المرحلة الماضية على أرضه وبين جمهوره يسعى لمصالحة عشاقه ومحبيه ويعود بنقاط الفوز لكن ذلك لن يكون سهلاً فهو يتطلب بذل جهود كثيرة واللعب بقوة وتركيز عالٍ والتقليل من الأخطاء والانضباط التكتيكي داخل الملعب وتنفيذه الصحيح لتعليمات مدرب الفريق، والنواعير يضم مجموعة جيدة من اللاعبين الأجانب المميزين الذين يعول عليهم مدرب الفريق الكثير.
اللقاء سيكون هجومياً منذ بدايته والفريقان يعرفان بعضهما جيداً وتبقى كلمة مدربي الفريقين والقراءة الصحيحة لهما الأثر الأكبر في حسم نتيجة اللقاء.
من الناحية الفنية تكاد الكفة متوازنة بين الفريقين مع أفضلية نسبية للكرامة لكن النواعير يعرف كيف يدوزن أوتاره ويعزف ألحانه الجميلة وينهي اللقاء بفوز جدير خارج أرضه.
قمة الفيحاء
ستكون صالة الفيحاء مسرحاً مساء يوم السبت للقاء القمة الذي سيجمع قطبي سلة العاصمة الجيش والوحدة، وبقدر ما يلف الغموض والترقب مجريات هذا اللقاء إلا أن عناوين الإثارة والندية ستكون حاضرة وبقوة على مجريات اللقاء.
قوة وإثارة
تقفز إلى الذاكرة كل عوامل الإبداع والندية والتفوق حين يكون هناك لقاء من طراز ذلك الذي يجمع عادة الوحدة والجيش قطبي السلة الدمشقية وصاحبي الغطاء الجماهيري، ولا يهم أبداً كيف يكون شكل الفريق وموقعه أو نجاحاته أو إخفاقاته ذلك لأن الفريقين يتمتعان بكل الأسلحة الممكنة حين يجتمعان في الصالة فتصبح المباراة بطولة مصغرة ويصير الفوز بها منطلقاً للفخر والمباهاة والسعادة.
مباراة الفريقين مهما كانت خصائصها سواء أكانت ودية أم رسمية تتصف بالمتعة والروعة ذلك لما يقدمه لاعبو الفريقين من إمكانات فنية مضاعفة وقابليات تكتيكية فائقة وجهود كبيرة من أجل تحقيق الفوز بأي ثمن ممكن من دون الخروج عن الروح الرياضية السامية.
فالجيش سيدخل اللقاء تحت شعار البحث عن الفوز ولا بديل منه في حال أراد أن يكون بين الأقوياء الأربعة الكبار، لكن الجيش في هذا الموسم خسر الكثير من أعمدته القوية ويلعب من دون لاعبين أجانب ومع ذلك الجيش لن يكون صيداً سهلاً وسيلعب بكل طاقته وقوته على أمل الخروج بنتيجة جيدة ويقدم مستوى جيداً أمام جمهوره، ويدرك أنه سيواجه فريقاً منتشياً من نتائجه وصدارته للدوري بعد نهاية الجولة الثالثة.
الجيش خسر أربعة من لاعبيه النجوم وضم بعض اللاعبين الشبان وقد نجح مدربه المجتهد هيثم جميل في خلق توليفه ناجحة بين جميع اللاعبين ومع ذلك ينقص الفريق اللاعب الأجنبي الذي يعد بمنزلة القائد الناجح والعقل المفكر للفريق.
على حين أن الوحدة المتصدر يدخل اللقاء بمعنويات عالية بعد فوزه الباهر على أهلي حلب أداء ونتيجة ويسعى لمواصلة عزفه على وتر الفوز وإسعاد جماهيره وتجاوز محطة جاره بسهولة، ويمتلك الوحدة كل مقومات التألق ولديه مجموعة جيدة من اللاعبين الأجانب المتميزين إضافة إلى كوكبة من المحليين الذين أثبتوا علو كعبهم، ويمتاز الفريق باللعب الجماعي والدفاع الضاغط بعدما حل مشكلة الدفاع بشكل نهائي بوجود العملاق عبد الوهاب الحموي بين صفوفه.
اللقاء سيكون هجومياً منذ بدايته والنتيجة أقرب بنسبة كبيرة للوحدة نظراً للفوارق الفنية بين الفريقين والتي تصب بمصلحة الوحدة وما على فريق الجيش سوى اللعب بقوة للخروج من المباراة بأقل النقاط خسارة.
وتختتم مباريات الجولة يوم الأحد بلقاء قمة يجمع قطبي سلة الشهباء أهلي حلب والجلاء.
جدول مباريات الأسبوع الرابع
الخميس الوثبة- الحرية الساعة السابعة صالة غزوان أبو زيد في حمص
الجمعة الكرامة – النواعير الساعة السابعة مساء صالة غزوان أبو زيد في حمص.
السبت الوحدة – الجيش الساعة السابعة مساء صالة الفيحاء في دمشق.