Site icon صحيفة الوطن

شكاوى من الازدحام بالسجل المدني في سلمية بسبب ضيق المكان … مدير الأمانة لـ«الوطن»: لم يتقدم أحد للمناقصة لبناء أمانة جديدة

اشتكى العديد من مواطني منطقة سلمية، ومن أبناء المحافظات الوافدين إليها أو من المقيمين، الذين يراجعون أمانة السجل المدني فيها للحصول على وثائق وثبوتيات ضرورية، من «الازدحام»، مؤكدين أنه المشكلة الوحيدة التي تواجههم ويعانون منها أثناء ذلك، ويطالبون الجهات المعنية بالمحافظة حلها ومعالجتها، لكون المكان ضيقاً جداً، ويراجعه باليوم مواطنون كثر.

وأوضحوا لـ«الوطن» أن الموظفين يبذلون قصارى جهدهم لإنجاز معاملاتهم وتلبية طلباتهم إلكترونياً، وأن ذلك لا يستغرق سوى دقائق معدودة، إذا ما وصلوا إلى كواتهم، ولكن الانتظار في صالة الأمانة يطول نتيجة تدفق المواطنين من كل حدب وصوب، وهو ما يسبب معاناة لهم كمراجعين وللعاملين فيها.

ولفت آخرون ومنهم كبار بالسن إلى معاناتهم عند تسديد الرسوم المترتبة على إنجاز الوثائق، عبر الدفع الإلكتروني بالطابق الأعلى، لعدم وجود كوة أو غرفة لتسديد الرسوم بالطابق ذاته الذي تقع فيه الأمانة.

من جانبه، لم ينفِ مدير الأمانة ثائر معروف مقداد ما ذكره المواطنون من معاناة وملاحظات، وأكد لـ«الوطن» أن العاملين في الأمانة أو الدائرة يعانون أيضاً من ضيق المكان، رغم وجود أرض مخصصة بجانب مبنى المالية، ولكن لم يتم العمل عليها إلى اليوم، بسبب عدم تقدم أي متعهد للمناقصة نتيجة تغير الأسعار، كما يوجد اختناق وضغط في الدائرة بالنسبة للموظفين والمراجعين نتيجة الاستغناء عن غرفة المستودع، وإعطائها لمركز الهجرة والجوازات الذي سيباشر عمله قريباً جداً، وبالتالي أصبح هناك عدم إمكانية لحفظ السجلات والوثائق وصعوبة تداولها وتكديسها في مداخل الدائرة وممرها.

وبيَّنَ مقداد أنه بعد إطلاق مشروع «أمانة سورية الواحدة» أصبح بمقدور أي مواطن في سورية الدخول إلى أي أمانة للسجل المدني، والحصول على جميع وثائقه وبياناته، وتسجيل كل واقعاته، واستلام وتنظيم البطاقة الأسرية والشخصية من دون أن يتكبد عناء السفر إلى أي أمانة كان يتبع لها سابقاً.

ولفت إلى أنه منذ بداية العام الحالي وحتى أمس، نفذ العاملون في الأمانة تسجيل واقعات نحو 4036 ولادة، و850 وفاة و1516 زواجاً و524 طلاقاً، و948 تصحيحاً لبيانات، كما تم إصدار نحو 5460 بطاقة شخصية و1550 بطاقة عائلية، و41140 بياناً عائلياً و48883 بياناً فردياً.

ولفت مقداد إلى أن الأمانة مخدمة بطاقة شمسية بديلة، وأُدخل إليها حاسوبان إضافيان للطباعة، الأمر الذي انعكس على تسريع إتمام الوثائق، وهو ما يعني عدم توقف العمل فيها طوال الدوام الرسمي ولو دقيقة واحدة من كل يوم، وهو ما يؤدي إلى زيادة عدد المراجعين بهذه الكثافة، ورغم كل هذا الضغط يؤدي العاملون في الأمانة واجبهم على أكمل وجه بخدمة المواطنين.

Exit mobile version