أكد رئيس رابطة الملاكمة الدولية عمر كريمليف، الذي استبعد في حزيران الماضي من الحركة الأولمبية بأن القرار كان غير عادل، وأنه مستعد للاستئناف مرة أخرى إذا أكدت محكمة التحكيم الرياضية (كاس) استبعاده.
وقال كريمليف خلال مؤتمر صحفي عقده في باريس مؤخراً بحضور حشد من الإعلاميين والملاكمين للحديث عن القضايا الرئيسية التي تواجه أسرة الملاكمة العالمية: «يجب أن ندافع عن حقوقنا، لدينا خبراء قانونيون للتعامل مع هذا الأمر، وإذا لم ننجح في ذلك مع محكمة التحكيم الرياضية، فهناك محكمة في سويسرا يمكننا اللجوء إليها للدفاع عن قضيتنا».
وتابع كريمليف: «لسنا قلقين للغاية بشأن هذا الأمر، نحن قلقون أكثر بشأن الملاكمين لدينا»، «نحن ندعم بطولاتنا وملاكمينا ومشاركتهم في الألعاب الأولمبية ولن نسمح لأحد بأن يقرر مصير الملاكمة، بل يجب أن يقرره الملاكمون أنفسهم، كما أننا لن نسمح لأي شخص بانتهاك القواعد وجعل الملاكمين يعانون».
وتطرق الرئيس كريمليف إلى الأحداث المستقبلية التي ستعقد في فرنسا، بما في ذلك بطولة الأبطال في باريس وليون المقرر عقدها عام 2024 مؤكداً أن فرنسا بلد رائع له تاريخ عريق والناس لا تأتي إلى باريس للتنافس فقط وإنما للاستمتاع بجمال العاصمة أيضاً.
وأضاف: «نخطط لعقد المزيد من الفعاليات هنا، إضافة إلى وضع الأساس لأكاديمية الملاكمة IBA وبطولة العالم للملاكمة المستقبلية التي تقام في فرنسا، والتي سنناقشها قريباً مع الاتحاد الفرنسي للملاكمة وقيادته».
وحول سبب اختياره لمسار الإدارة الرياضية أوضح كريمليف: «كنت ملاكماً، وفي الماضي كان لدينا زوج واحد من القفازات لعشرة أطفال وفي ذلك الوقت لم نتمكن من تحمل تكاليف الزي الرسمي للمسابقات، الآن أريد أن تتاح للجميع هذه الفرصة لمتابعة أحلامهم في الملاكمة، رأيت أصدقائي يخسرون بسبب قرارات القضاة الظالمة وأريد اليوم أن تتاح للجميع فرصة للفوز في منافسات عادلة».
وعلقت البطلة العالمية والأولمبية الفرنسية إستيل موسلي بأنها متحمسة للأحداث المستقبلية في باريس وليون، وشددت على أهمية ما كانت تفعله رابطة الملاكمة الدولية لرياضييها.
وأضافت: «أنا ملاكمة وأود أن أقول إنه في الرابطة الدولية للملاكمة هناك تغييرات مهمة وكبيرة للغاية من حيث الجوائز المالية، «العديد من الرياضيين الهواة ليست لديهم الإمكانيات».
وأضافت: «هذه فرصة استثنائية وبالطبع، يمكن للرياضيين الذين يحصلون على المال تخصيص المزيد من الوقت للرياضة وتحقيق نتائج أكبر». وقالت: «لا يتعلق الأمر بالرياضيين فحسب، بل يتعلق أيضاً بالمدربين، وهذه التغييرات إيجابية وتنبع من رابطة الملاكمة الدولية». من جهته قال بطل العالم لرابطة الملاكمة الدولية ثلاث مرات الفرنسي سفيان أوميها: «إنه أمر مميز ومذهل للغاية ما تفعله رابطة الملاكمة الدولية للرياضيين، إنه يلبي توقعاتنا واحتياجاتنا، وبالتالي نحن قادرون على تحقيق نتائج عظيمة ونحاول التأكد من أننا نبذل قصارى جهدنا، لذلك أرى أن IBA تقوم بأشياء رائعة حقاً للملاكمين لأنها ترى ما يريدون، لذلك نريد أن نكبر ونتطور معاً».
عن الرابطة الدولية للملاكمة:
الرابطة الدولية للملاكمة (IBA) هي الهيئة الإدارية العالمية للملاكمة، التي أنشئت في عام 1946 بصفتها المسؤولة عن الملاكمة، فإن إستراتيجية IBA مدعومة بنهج رياضي واضح لتعزيز الرياضة المرموقة والتاريخية في جميع أنحاء العالم ودعمها وتطويرها وتوحيدها.