Site icon صحيفة الوطن

محطة معالجة عاطلة عن العمل منذ 11 عاماً و«البيئة» تتفرج عليها

نعود مجدداً إلى الناقلة الطويلة القابلة للقطر التي تتموضع أمام مبنى مديرية البيئة في طرطوس والتي هي عبارة عن حاوية كبيرة لونها أزرق كتبت عليها عبارات محيت بفعل الزمن.. فهذه الحاوية بداخلها جهاز مهم يتعلق بحماية البيئة يعالج مياه الجفت وتم إحضاره بالتعاون مع الأمم المتحدة منذ ما يزيد على العشر سنوات..!

المواطنون الذين يشاهدون هذا المنظر منذ زمن طويل يستغربون بقاءه كما هو ويتساءلون عن سر عدم تحرك هذه الناقلة من مكانها رغم الحاجة الماسة للجهاز الذي بداخل الحاوية لكونه يتعلق بمادة (الجفت) الناتجة عن عصر الزيتون والتي تسهم في تلوث البيئة بكل مكوناتها، ويتساءلون أيضاً عن عدم اتخاذ الجهات المعنية أي خطوات تؤدي للمعالجة والاستفادة من هذا الجهاز.

في تصريح سابق لمدير البيئة السابق منذ عامين لـ«الوطن» بين أنه تمت مراسلة وزارة الإدارة المحلية والبيئة بهذا الخصوص وأن الوزارة أعلمتهم بأن ملكية هذه المحطة تعود إليها وليس للمديرية وأنه سوف يتم تشكيل لجنة علمية لتشغيلها وإيجاد حل علمي للمواد الكيميائية التي تستخدم في معالجة مياه الجفت وتشغيلها ضمن الأولويات التي تقررها اللجنة والوزارة، مضيفاً إن الوزارة طلبت منه الحفاظ على المحطة وعدم تعرضها لأي خطر إلى حين تشغيلها.

وبعد مرور عامين عاد أمس ليؤكد أنه لا يوجد لديه أي معلومات إضافية.. وقبل ترك المديرية في نيسان من العام الجاري وجه عدة كتب للوزارة بخصوصها، موضحاً أنه ومع تكرار الكتب حصلت مشكلة بينه وبين الوزارة لإحراجها، حيث إن الإهمال من الوزارة رغم أهمية الموضوع.

أما مدير البيئة الحالي الدكتور محمد صالح فقال: إنه بناء على توجيهات المحافظ تم نقل المحطة من الشارع إلى الجهة الشمالية من مديرية البيئة لأنها حسب مجلس المدينة تسبب عائقاً لحركة السير، موضحاً أنه راسل الوزارة بشأنها فطلبت منه الاحتفاظ بها إلى حين إيجاد استثمار لها من قبلها لكون ملكيتها تعود إليها.

وأضاف صالح: لم يتم استثمارها حتى الآن على الرغم من أنه تم تشكيل لجنة منذ عدة سنوات ضمت دكاترة من جامعة تشرين و«البيئة» لكن لم تتوفر مواد لها ونعتقد أنها بحاجة إلى شركة لاستثمارها أو مراسلة الوزارة مرة أخرى لتقوم باستثمار هذه المحطة.

Exit mobile version