Site icon صحيفة الوطن

شتاء بلا كساء.. أسعار الألبسة الشتوية ترتفع 100 بالمئة … التموين: محلات الألبسة ترتكب مخالفات جسيمة

تضاعفت أسعار الملبوسات الشتوية بنسبة تزيد على 100 بالمئة مقارنة بالعام الماضي في محافظة حمص، ليصبح فصل الشتاء عبئاً ثقيلاً على كثير من العائلات الحمصية التي لم تعد قادرة على إيجاد وسيلة للتأقلم مع الغلاء المستمر والجنوني في الأسعار مع أسعار الألبسة الخيالي أو أي من مستلزمات البرد والشتاء.

وبين عدد من المواطنين ممن التقتهم «الوطن» خلال جولتها في أسواق المدينة، أن أسعار الألبسة الشتوية ارتفعت إلى أرقام غير مسبوقة ولم تعد في متناول الجميع لتنضم لغيرها من المستلزمات، مؤكدين أنه لم يعد بالإمكان شراء ولو قطعة ملابس واحدة لأي فرد من أفراد عائلاتهم بسبب ضعف مقدرتهم الشرائية أمام هذه الأسعار التي لا ترحم، موضحين أنهم مضطرون إلى إعادة حياكة وإصلاح الملابس القديمة وتدويرها بين أفراد عائلاتهم عاماً بعد عام لدرء البرد القارس.

وأشار بعض المواطنين إلى أن دخلهم الشهري لا يكفي لشراء ثياب جديدة ولهذا السبب يتم اللجوء إلى أسواق البالة لشراء ما هو اضطراري لا أكثر باعتبار أن أسعار الألبسة الشتوية في البالات ارتفعت بدورها بشكل خيالي إلا أنها بقيت أرحم من الجديد.

واستهجن عدد من المواطنين أن يصل سعر الجاكيت الرجالية ذات الجودة العادية إلى ما يزيد على 350 ألف ليرة سورية، والجاكيت والمعطف النسائي إلى نحو 500 ألف ليرة سورية، وسعر البيجامات النسائية ذات النوعية الجيدة يتراوح بين 200 إلى 400 ألف ليرة، على حين يبلغ سعر بنطال بيجاما أكثر من 100 ألف ليرة، وأما بالنسبة لألبسة الأطفال فسعر الجاكيت يصل إلى نحو 250 ألف ليرة سورية وبنطال الجينز بين 100 إلى 200 ألف ليرة، أما أسعار البلوز فتبدأ من 50 ألفاً وما فوق، وأن أقل سعر لبيجاما جديدة للأطفال حديثي الولادة تتراوح بين 50 و75 ألف ليرة سورية.

بدورهم أكد عدد من أصحاب محال بيع الملبوسات لـ«الوطن» أن أسعار الألبسة الشتوية ارتفعت هذا العام بنسبة تزيد على 100 بالمئة مقارنة بمثيلاتها في العام الماضي، وعلى سبيل المثال الجاكيت التي كان سعرها 150 ألفاً في العام الماضي أصبح سعرها ما يزيد على 300 ألف ليرة سورية في العام الحالي وهكذا، موضحين أن حركة الشراء هذا العام ضعيفة وخجولة ولا تتعدى نسبة 50 بالمئة مقارنة بحركة الشراء في العام الماضي.

وعزا عدد من أصحاب تلك المحال أسباب ارتفاع أسعار الملابس لارتفاع سعر الصرف من جهة، وازدياد المصاريف عليهم مثل إيجار المحل ورواتب العمال وغيرها من جهة أخرى، لافتين إلى أن الحلقات التجارية تلعب دوراً كبيراً في اختلاف الأسعار وارتفاعها بشكل غير طبيعي.

من جهته بين مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حمص رامي اليوسف لـ«الوطن» أن دوريات عناصر المديرية وحماية المستهلك شددت خلال جولاتها في الأسواق والفعاليات التجارية في الآونة الأخيرة على مستلزمات فصل الشتاء وخاصة الألبسة الشتوية، وعملت على تنظيم الضبوط اللازمة بحق المخالفين أصولاً.

وأشار اليوسف إلى أن إجمالي عدد الضبوط التموينية التي نظمتها المديرية منذ بداية العام الجاري حتى تاريخه 5903 ضبوط، منها 457 ضبطاً تخص الألبسة بمخالفات تتعلق بعدم إبراز فواتير شراء ونقص ببطاقات البيان وعدم الإعلان عن الأسعار وعدم تقديم دراسة تكلفة بالنسبة للمنتجين وغيرها من المخالفات.. وكشف اليوسف عن إغلاق 127 محلاً للألبسة وفعالية تجارية تبيع الملبوسات، بسبب مخالفات جسيمة تستوجب الإغلاق.

Exit mobile version