وجهت المقاومة الإسلامية اللبنانية ممثلة بحزب اللـه أمس، سلسلة من الهجمات بالطائرة الانتحارية والصواريخ والقذائف المدفعية استهدفت مواقع وثكنات ومستوطنات الاحتلال الإسرائيلي على طول الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، التي اعتبرها الإعلام الإسرائيلي بأنها الأعنف منذ بدء تلك الحرب، واصفاً الوضع في الجبهة الشمالية بأنه «تخطى الوضع العملاني والعسكري»، وأن هناك كارثة اقتصادية في مستوطنات الشمال في فلسطين المحتلة.
واستهدف مقاتلو المقاومة بالصواريخ والقذائف المدفعية تجمع مشاة لجنود الاحتلال الإسرائيلي في «مثلث الطيحات» وحققوا فيه إصابات مباشرة، بعد أن كانوا قد استهدفوا في وقت سابق أمس، تجمع مشاة أيضاً بالصواريخ والقذائف المدفعية في «المثلث» نفسه وحققوا فيه إصابات مباشرة، وذلك حسب قناة «المنار».
وقبل ذلك أكدت «المنار» أن مقاتلي المقاومة استهدفوا تجمع مشاة لجنود الاحتلال في محيط موقع «الضهيرة» بالقذائف المدفعية وحققوا فيه إصابات مباشرة، وأنهم استهدفوا بالأسلحة المناسبة قوة مشاة إسرائيلية في تلة الكرنتينا قرب موقع «حدب يارون»، وذلك بعد استهدفوا ثكنة زبدين في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة المناسبة وحققوا فيها إصابات مباشرة.
وتزامن ذلك، مع إعلان المقاومة في بيان نقله موقع «النشرة» الإلكتروني اللبناني استهداف مقاتليها لثكنة «برانيت» الإسرائيلية (مركز قيادة الفرقة 91) بصاروخي من طراز بركان من العيار الثقيل وأصابوها إصابة مباشرة.
وبعد دقائق، أكد الإعلام الحربي في «حزب الله» في بيان أن مقاتليه هاجموا مجدداً موقع ثكنة «برانيت» مركز قيادة الفرقة 91 بصاروخي بركان.
وفي السياق، انتشرت على مواقع التّواصل الاجتماعي، صور ومشاهد فيديو، تظهر الدّمار الكبير الّذي خلّفهما صاروخا «بركان»، الذي أطلقهما «حزب الله»، على ثكنة «برانيت» في الجليل، بحسب «النشرة»، على حين نقلت «المنار» عن وسائل إعلام إسرائيلية تأكيدها اندلاع حريق كبير في الثكنة نتيجة إطلاق حزب اللـه لعدد من الصواريخ صباح أمس.
وفي وقت لاحق أمس، أعلن الإعلام الحربي في «حزب الله» في بيان نقله موقع «النشرة»: أن مقاتلي الحزب هاجموا، بواسطة ثلاث مسيّرات هجوميّة، مراكز تجمّع جنود الاحتلال الإسرائيلي غرب مستوطنة «كريات شمونة»، وحقّقوا فيها إصابات مباشرة».
وفي السياق، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن الرادارات لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي لم تكشف الطائرات الانقضاضية التي أطلقها حزب اللـه وأصابت أهدافها بنجاح.
ولاحقاً، أكد الإعلام الإسرائيلي إطلاق ما بين 6 إلى 7 مسيرات أمس من لبنان نحو الحدود الشمالية، وذلك بعد أن أكد إصابة منزل في مستوطنة «مرغليوت» عند الحدود مع لبنان إصابة مباشرة من دون أن يذكر نوعية السلاح الذي استهدف به، وفق «المنار».
وأضافت، إن وابلاً من الصواريخ أطلقت من لبنان على مستوطنة «برعام» في الجليل الأعلى، مشيرة في وقت لاحق، إلى أن نحو 40 عملية إطلاق نار من الأراضي اللبنانية تمت باتجاه مواقع «إسرائيلية» منذ صباح أمس.
بموازاة ذلك، أكدت «المقاومة» أن عدد إصابات الإسرائيليين في المستوطنات المحاذية للحدود مع لبنان، بلغت 1523 جريحاً منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وذلك حسبما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية.
بدورها وبحسب «المنار»، وصفت وسائل إعلام إسرائيلية أحداث أمس على الجبهة الشمالية مع لبنان، بأنها الأعنف منذ بدء العدوان على غزة، على حين نقلت قناة «الميادين» عن تلك الوسائل الإعلامية تأكيدها أن «الوضع في الشمال يتخطى أيضاً الوضع العملاني والعسكري، وأنه توجد كارثة اقتصادية في مستوطنات الشمال».
بالمقابل، تحدثت «المنار» عن قصف مدفعي إسرائيلي بين بلدتي عيتا الشعب ورميش الحدوديتين في جنوب لبنان، مضيفة إن القصف استهدف أيضاً أطراف بلدتي يارون ومارون الراس، بالتوازي مع سقوط عدد من القذائف المعادية على أطراف ميس الجبل وحولا.
وقبل ذلك، بساعات، جدد الاحتلال الإسرائيلي استهدافه بقصف مدفعي أطراف بلدة حولا ووادي السلوقي وحرش هورة بين ديرميماس وكفركلا، حسبما ذكرت الوكالـة الوطنية للإعلام التي أضافت إن الاحتلال استهدف بقصف مدفعي أيضاً أطراف بلدات يارين الضهرة وطيرحرفا والضهيرة.
استهدف تجمعات مشاة لجنوده بالصواريخ والقذائف والمسيّرات … حزب اللـه يشن سلسلة هجمات على مواقع الاحتلال الإسرائيلي.. والأخير يصفها بــ«الأعنف»
