Site icon صحيفة الوطن

دعوا بعد قمة عقدت افتراضياً إلى هدنة إنسانية فورية ودائمة ووصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل … قادة «بريكس» يؤكدون معارضتهم تهجير الفلسطينيين قسرياً

أدان قادة دول مجموعة «بريكس» في البيان الختامي عقب قمتهم التي عقدت افتراضياً لمناقشة الأوضاع في الشرق الأوسط، محاولات تهجير الفلسطينيين قسرياً من أراضيهم سواء بصورة فردية أم جماعية، داعين إلى هدنة إنسانية فورية ودائمة ووصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وفوري، وأكد الرئيس الصيني شي جين بينغ أن المخرج الأساسي يكمن في تنفيذ «حل الدولتين» واستعادة الحقوق الفلسطينية الوطنية المشروعة وإقامة دولة فلسطين المستقلة، فيما اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الوضع الحالي هو نتيجة لرغبة الولايات المتحدة في احتكار مهمة حل الصراع، في حين طالب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بوقف تصدير الأسلحة إلى كيان الاحتلال، على حين طالب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بقطع العلاقات مع الصهاينة.

بوتين: الوضع الحالي نتيجة لرغبة أميركا 

وحسب موقع «روسيا اليوم»، الرئيس بوتين خلال القمة التي وصفها بأنها جاءت في الوقت المناسب، أكد على الضرورة لهدنات إنسانية وإطلاق سراح الرهائن وإيصال المساعدات إلى غزة، مشدداً على أفضلية التوصل إلى تهدئة طويلة الأمد.

وقال بوتين: إن الوضع في غزة بما فيه من خسائر في الأرواح، ومعاناة للأطفال، يثير قلقاً عميقاً، مشيراً إلى أن صور عذاب الأطفال في غزة والعمليات الجراحية التي تجرى من دون تخدير تثير مشاعر خاصة.

وأكد أن الوضع الحالي هو نتيجة لرغبة الولايات المتحدة في احتكار مهمة حل الصراع، مشيراً إلى أنه أصبح من الواضح عدم جدوى المحاولات الفردية لحل الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، مجدداً تأكيده على الموقف الروسي الذي وصفه بالثابت وغير الانتهازي بشأن التسوية الفلسطينية الإسرائيلية.

كما أكد بوتين في كلمته أن روسيا ودول «بريكس» يمكن أن تلعب دوراً رئيساً في حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، كما دعا إلى بذل جهود مشتركة من جانب المجتمع الدولي بهدف تهدئة الوضع ووقف إطلاق النار وإيجاد حل سياسي للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي.

وأضاف: لقد نشأ أكثر من جيل من الفلسطينيين في وضع يعمه الظلم، كما أن الإسرائيليين لا يستطيعون ضمان أمن دولتهم، مشيراً إلى أن كل هذا كان نتيجة لتخريب قرارات الأمم المتحدة التي تنص على إنشاء دولتين مستقلتين إسرائيل وفلسطين تتعايشان بسلام.

رئيسي: لقطع العلاقات مع الصهاينة

بدوره، طالب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في كلمته دول «بريكس» بقطع علاقاتها مع الكيان الإسرائيلي، مؤكداً أن الدول الغربية تواصل تسليح ودعم إسرائيل، وتعرقل عملية وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيراً إلى أن ممارسات الاحتلال في قطاع غزة إرهاب ومطالباً بتصنيف حكومة الاحتلال وجيشه «جهات إرهابية».

محمد بن سلمان: لوقف تصدير الأسلحة لإسرائيل

من جانبه، دعا ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، المجتمع الدولي إلى وقف صادرات الأسلحة إلى إسرائيل بسبب تصرفاتها في قطاع غزة.

وحسبما نقلت عنه وكالة «تاس» قال ابن سلمان متحدثاً في القمة الاستثنائية الافتراضية لقادة دول مجموعة «بريكس»: ندعو جميع الدول إلى وقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، ونطالب أيضاً بالوقف الفوري للعمليات العسكرية وفتح الممرات الإنسانية لتقديم المساعدة للمدنيين في قطاع غزة.

وأشار ابن سلمان إلى أن التغلب على الكارثة الإنسانية في قطاع غزة يتطلب بذل جهود جماعية من جميع أعضاء المجتمع الدولي، قائلاً: إن الجرائم البشعة التي يشهدها قطاع غزة ضد المدنيين الأبرياء، والهجمات على المرافق الطبية ودور العبادة يتطلب جهداً جماعياً لوقف هذه الكارثة الإنسانية.

راما فوزا: إسرائيل ترتكب جرائم حرب وإبادة جماعية

من جهته وصف رئيس جنوب إفريقيا سيريل راما فوزا، تصرفات إسرائيل في قطاع غزة بالإبادة الجماعية وجرائم حرب، داعياً إلى فتح ممرات إنسانية حتى يتمكن جميع المحتاجين من تلقي المساعدة الإنسانية والحصول على الخدمات الأساسية.

وأكد قادة دول مجموعة «بريكس» أمس في البيان الختامي عقب القمة غير الاعتيادية لمناقشة الأوضاع في الشرق الأوسط أهمية منع استمرار زعزعة الاستقرار وتصعيد العنف، بما في ذلك توسع الصراع في المنطقة، داعين جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وجميع من لهم تأثير عليهم، إلى العمل لتحقيق هذا الهدف.

وأعربوا عن قلقهم إزاء الوضع الإنساني المتردي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدين من جديد ضرورة الامتثال الكامل للقانون الإنساني الدولي وضرورة وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وفوري وآمن ومن دون عوائق وبشكل مستدام، وتقديم المساعدة وفقاً لمبادئ الإنسانية والحياد وعدم التحيز والاستقلال، المنصوص عليها في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 46/182.

كما دعا البيان الختامي إلى هدنة إنسانية فورية ودائمة ومستدامة تؤدي إلى وقف الأعمال القتالية، كما أكد دعمه القوي للجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى التوصل إلى وقف فوري للأعمال القتالية، وضمان حماية المدنيين، وتقديم المساعدات الإنسانية.

وأكد من جديد أنه لا يمكن التوصل إلى حل عادل ودائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي إلا من خلال الوسائل السلمية، وأعلن انضمام رئاسة «بريكس» إلى دعوات المجتمع الدولي لإجراء مفاوضات «مباشرة» على أساس المعايير الدولية، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، فضلاً عن مبادرة السلام العربية، حول حل الدولتين، الذي يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة.

وانعقدت قمة «بريكس» الافتراضية الاستثنائية لبحث الوضع في قطاع غزة بمشاركة أعضاء المجموعة: جنوب إفريقيا، التي تترأس «بريكس» هذا العام، والبرازيل وروسيا والهند والصين، وكذلك الدول التي تمت دعوتها للانضمام إلى المجموعة اعتباراً من 1 كانون الثاني من العام المقبل: الأرجنتين ومصر وإيران والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وإثيوبيا، كما شارك فيها الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش.

Exit mobile version