Site icon صحيفة الوطن

بغيابات مؤثرة… الفتوة يستقبل الطليعة بأمل استعادة الصدارة

على وقع الانتظار الآسيوي حتى المباراة الأخيرة مع العهد اللبناني، بعد تعذر إقامة اللقاء أمام جبل المكبر الفلسطيني والذي كان مقرراً يوم الإثنين المقبل يعود الفتوة إلى المنافسة المحلية حين يستقبل على أرضية ملعب الجلاء بدمشق الطليعة المنتشي بنتائج إيجابية مؤخراً وذلك برسم منافسات المرحلة السادسة من الدوري السوري الممتاز.

الفتوة الذي تخلى عن الصدارة في المرحلة الماضية لمصلحة حطين والعائد قبل فترة التوقف الدولي بنقطة ثمينة سحبها من فم تشرين القوي على أرضه منفردا بالوصافة يدرك أهمية وصعوبة مواجهة الطليعة بالذات وخاصة في دمشق، فالفريق الحموي حقق فوزه الوحيد خلال الموسم الماضي على الفتوة بالذات حين هزمه بدمشق ذهاباً بهدفين لهدف قبل أن يعذبه كثيراً في الإياب الذي انتهى لمصلحة الفتوة بهدف وحيد جاء في الوقت بدل الضائع.

الفتوة تاريخياً ومنذ العودة لنظام الدوري المعمول به حالياً لم يحقق سوى فوز وحيد على الطليعة بدمشق وكان ذلك موسم 2016 – 2017 حين فاز الفتوة بهدفين نظيفين.

بعدها جاءت كل النتائج لمصلحة الطليعة الذي فاز بدمشق أربع مرات بنتيجة 2/3 موسم 2019 – 2020 وبنتيجة صفر/1 موسم 2020 – 2021 وبنتيجة 1/3 موسم 2021 – 2022 وبهدفين لهدف الموسم الماضي.

من ناحية ثانية فإن الطليعة قادم إلى دمشق بعد انتصارين متتاليين على الحرية في حلب وعلى الوحدة في حماة وبشباك نظيفة في كلتا المباراتين وبطموح تعذيب بطل الدوري والاستمرار بالنهج التصاعدي وسط نشوة كبيرة لأجواء النادي في حماة.

الفتوة من ناحيته يدخل اللقاء منقوصاً من ثلاثة ركائز أساسية للحرمان وهي: قلب الدفاع عبد الرزاق محمد ولاعب الوسط صبحي شوفان وقائد الفريق عدي الجفال إضافة إلى التأخر بالتحاق لاعبي المنتخب الوطني الأول الحارس طه موسى والمدافع ثائر كروما لكونهما سيلتحقان بصفوف الفريق قبل المباراة بيوم واحد فقط.

معاناة أخرى يفكر بها أهل الفتوة وهي إقامة المباراة من دون حضور جماهيري لعقوبة اتحادية طالت أزرق الدير في مباراته قبل الماضية أمام أهلي حلب وفي ذلك أيضاً فقدان لسلاح مهم مساند ومواكب وصانع حقيقي للفارق عند اللزوم.

أمام كل تلك المعطيات تبدو مواجهة الطليعة من المواجهات الصعبة لأزرق الدير والتي سيخوضها بعد معرفته لنتيجة لقاء المتصدر حطين مع أهلي حلب والتي ستقام اليوم الخميس وفي ذلك مؤشر كبير على احتمالية عودة الفتوة للصدارة مجدداً، حتى وإن لم يكن كذلك فإن التمسك بالوصافة حالياً أمر مطلوب بقوة لاستكمال المشوار المحلي بنفس أقوى ومن دون عوائق.

في الميدان تابع رجال الفتوة تدريباتهم الاعتيادية ابتداءً من عصر السبت الماضي بعد استراحة استمرت أربعة أيام من دون أن يفكر الجهاز الفني للفريق بإجراء أي لقاء ودي نظراً لضبابية موضوع مباراة جبل المكبر أولاً ولخشية المدرب من إصابات قد تضاعف قائمة الغيابات المزعجة.

وفي تصريح خص به «الوطن» حول لقاء الطليعة قال لاعب وسط الفتوة علي بعاج:

نخوض هذا اللقاء بظروف مختلفة يأتي على رأسها بعض الغيابات المؤثرة ونحن في الفترة الماضية عانينا بشكل كبير من ضغط المباريات والسفر محلياً وآسيوياً ومع ذلك نرى أن نتائجنا جيدة وموقعنا الحالي على بعد نقطة واحدة من الصدارة أمر طبيعي.

Exit mobile version