تتجه أنظار عشاق الكرة الأوروبية وخاصة الإيطالية نحو ملعب أليانز استاديوم في مدينة تورينو الذي سيكون مسرحاً لقمة يوفنتوس وإنتر ميلان أو ما يعرف بديربي إيطاليا الكبير الذي يأتي في وقت يتنافس فيه البيانكونييري مع النييرازوري على صدارة السييرا A، وفي العاصمة يحاول روما استعادة نغمة الانتصارات والاقتراب من مربع الكبار، وفي إسبانيا سيكون موعد المتصدر جيرونا في ختام الجولة الرابعة عشرة مع كبير الباسك إلا أنه قد يدخل المواجهة وقد خسر الصدارة لمصلحة الريال الذي يزور الأندلس بضيافة قادش.
وفي إنكلترا وليس بعيداً عن الصدارة يلتقي فريقا توتنهام وأستون فيلا في قمة بين فريقين طامحين لاقتحام مربع الكبار وخاصة الأول الذي خسر الصدارة قبل جولتين فقط، وفي ليفربول يحل اليونايتد ضيفاً على إيفرتون والأول يسعى للاقتراب من المربع على حين الثاني للهروب من مثلث القاع بعد خصم 10 نقاط من رصيده، وفي ألمانيا انتزع بايرن الصدارة مؤقتاً بفوزه الصعب على مضيفه كولن بهدف يتيم، ويستعد هوفنهايم لاقتحام مربع القمة حسب نتائج أمس وذلك عندما يستضيف ماينز الذي يعاني في المركز السادس عشر ويطمح للبقاء موسماً جديداً في البوندسليغا، أما في فرنسا فقد أكد سان جيرمان صدارته بتغلبه على ضيفه موناكو في افتتاح الجولة 13 وعليه يدخل نيس مباراته عصر اليوم أمام تولوز طالباً إعادة الفارق إلى نقطة واحدة.
ديربي القمة
قبل قرابة ستة عقود أطلقت وسائل الإعلام الإيطالية تسمية ديربي إيطاليا الكبير على المواجهة الكروية بين يوفنتوس وإنتر ميلانو ومنذ ذلك الوقت فاللقاء بينهما يعتبر واجهة الكالشيو مهما اختلف موقع الفريقين أو مستواهما ولم يقتصر الاهتمام على جماهير بلاد السباكيتي بل تعداها إلى شتى أصقاع الأرض وخاصة عندما يتنافس الفريقان على الألقاب كما حدث في أواخر التسعينيات أو في منتصف العقد الأول من الألفية الثالثة يوم هبط اليوفي إلى الدرجة الثانية بقرار إداري على خلفية قضية فساد، الأمر الذي جعل من جماهير الإنتر وكذلك وسائل الإعلام القريبة منه تطلق على الديربي (لقاء الإنتر النزيه واليوفي الفاسد) ومازالت لقاءات الفريقين تحمل في طياتها كل الإثارة والقوة والحماسة وفنون كرة القدم الإيطالية، ويأتي اللقاء بين الكبيرين في الجولة الثالثة عشرة من الدوري في توقيت مثالي، حيث يتنافسان على الصدارة والفارق بينهما نقطتان لمصلحة الإنتر من خلال 10 انتصارات وتعادل وهزيمة في حين حقق اليوفي 9 انتصارات وتعادلين وهزيمة واحدة، ويتفوق النييرازوري هجومياً فقد سجل لاعبوه 29 هدفاً في حين اكتفى لاعبو البيانكونييري بـ19 هدفاً واهتزت شباك اليوفي 7 مرات مقابل 6 مرات فقط للإنتر.
حاضر وتاريخ
اليوفي سجل 5 انتصارات متتالية و6 انتصارات وتعادلاً منذ هزيمته اليتيمة من ساسولو وخاض 6 مباريات في ملعبه سجل فيها 5 انتصارات وتعادلاً، وبالمقابل سجل الإنتر 5 انتصارات بالعلامة الكاملة خارج أرضه وقد ظفر بخمسة انتصارات وتعادل منذ هزيمته الوحيدة كذلك من ساسولو، وتفوق الإنتر في الديربي خلال الموسمين الأخيرين بواقع 4 انتصارات وتعادين وهزيمتين في كل المسابقات ومنها فوز يتيم بالسييرا A في حين سجل ثلاثة انتصارات بكأس السوبر وفي نهائي كأس إيطاليا وآخرها في نصف نهائي الكأس بالموسم الماضي.
وبالمجمل مازالت الغلبة لليوفي الذي يتفوق تاريخياً من خلال 249 مباراة رسمية في كل المسابقات بواقع 112 فوزاً مقابل 76 للإنتر وتعادلا 61 مرة والأهداف 352/306، ومنها 207 مباريات على مستوى الدوري الأعلى بكل مسمياته وسجل اليوفي 92 فوزاً خلالها مقابل 60 للإنتر و52 تعادلاً، أما في السييرا A فقد تقابلا 180 مرة ففاز أبيض تورينو في 87 مباراة آخرها في تورينو في إياب الموسم قبل الماضي بهدف مقابل 48 لأزرق ميلانو آخرها في ميلانو في ذهاب الموسم الماضي بهدف، وتعادلا 45 مرة آخرها في ميلانو بنتيجة 1/1 قبل عامين، والأهداف على هذا الصعيد 258/207، وجمعتهما 14 مباراة في بطولات أو مناسبات ودية خاصة ففاز الإنتر 6 مرات مقابل 4 مرات لليوفي وتعادلا 4 مرات.
مواجهة طامحين
في إنكلترا قدم توتنهام بداية مثالية لم يسبق له تسجيلها في البريميرليغ ومثله أستون فيلا وهما قريبان من المتصدر، حيث يفصل الأول نقطتان عن المتصدر مقابل ثلاث نقاط للثاني وذلك قبل بداية الجولة الحالية التي تجمع الفريقين على استاد توتنهام، وسجل السبيرز نتائج رفيعة تحت قيادة المدرب الأسترالي بوستيكوغلو في أفضل بداية لمدرب خلال ثلاثة عقود ولم يخسر خلال 10 مباريات ليتصدر الترتيب قبل أن يخسر مرتين متتاليتين ليتنازل عن القمة، وبالمقابل مازال أستون فيلا يقدم نتائج جيدة منذ قدوم مدربه الإسباني يوناي إيمري وهاهو يقف على أبواب إنجاز غائب عنه منذ أربعة عقود ويتمثل بالعودة إلى دوري أبطال أوروبا، وخاض توتنهام 5 مباريات على أرضه (4 انتصارات وهزيمة)، في حين خسر الفيلانز 7 نقاط هذا الموسم كلها خارج ملعبه (3 انتصارات وتعادلان وهزيمة)، في الموسم الماضي فاز أستون فيلا مرتين 2/صفر و2/1 وبالمقابل فاز السبيرز مرتين في الموسم السابق 2/1 و4/صفر.
وفي غوديسون بارك يبحث إيفرتون عن نقاط جديدة بعدما قامت إدارة البريميرليغ بخصم 10 نقاط من رصيده البالغ 14 نقطة بسبب اللعب المالي النظيف ما وضعه في مأزق، وكان أزرق ليفربول بدأ الموسم بشكل سيئ قبل أن يصحو على 13 نقطة في 7 جولات أخيرة ليبتعد عن مثلث المؤخرة إلا أنه دخل المحظور قبل لقائه مع مان يونايتد الطامع بأكثر من دخول مربع الكبار الذي يبعد عنه 5 نقاط قبل انطلاق الجولة الحالية، وسجل إيفرتون فوزاً وتعادلاً و4 هزائم في حين سجل اليونايتد 3 انتصارات وهزيمتين خارج أولدترافورد، وسبق لفريق الشياطين الحمر الفوز على مضيفه ثلاث مرات في الموسم الماضي إحداها في كأس إنكلترا وسجل إيفرتون فوزه الأخير في ملعبه بالموسم قبل الماضي.
فرصة جديدة
تلك التي يملكها ريال مدريد لانتزاع الصدارة ولو مؤقتاً ووضع المتصدر جيرونا تحت الضغط عندما ينزل ضيفاً على قادش سادس عشر الجدول مع نهاية الأسبوع الثاني بـ10 نقاط علماً أنه لم يحقق أي فوز خلال ثماني جولات أخيرة، في حين الفريق الملكي احتل المركز الثاني برصيد 32 نقطة ولم يخسر في 7 جولات أخيرة ويتأخر عن المتصدر بنقطتين وقد يدخل مباراة ملعب رامون دي كارانزا وقد فقد الوصافة لمصلحة الغريم الأبدي برشلونة في حال فوزه على رايو، في الموسم الماضي فاز الريال مرتين 2/1 في برنابيه و2/صفر في الأندلس وفي الموسم السابق تعادلا مرتين صفر/صفر و1/1، وسجل قادش فوزه الوحيد على الملكي قبل 3 سنوات وهو فوزه الوحيد خلال ثلاثة عقود وكان في العاصمة قبل أن يخسر إياباً يومها صفر/3.
وينتظر جيرونا متصدر الترتيب جدولاً صعباً حتى نهاية الذهاب وأوله لقاؤه مع بلباو في برشلونة، ويحتل كبير الباسك المركز بفارق عشر نقاط عن مضيفه وقد لعب 6 مباريات خارج ملعبه (3 انتصارات وتعادل وهزيمتان) في حين حقق جيرونا بداية استثنائية حتى الآن فتصدر برصيد 34 نقطة من خلال 11 انتصاراً وتعادل وهزيمة واحدة كانت على أرضه خلال 6 مباريات خاضها على ملعب مونتيليفي مقابل 5 انتصارات، وتقاسم الفريقان الفوز في 6 مواجهات بينهما بالليغا ففاز كل منهما ثلاث مرات (مرتان في ملعبه والثالثة خارجه) وقد فاز بلباو في جيرونا 2/1 عام 2019.
صدارة وصدارة مؤقتة
الصدارة المؤقتة بانتظار مباريات أمس في البوندسليغا وبطلها بايرن ميونيخ الذي تغلب على مضيفه كولن بهدف وهو الفوز الخامس خارج ملعبه والأول بهذه النتيجة من 10 انتصارات في سجله رافعاً نقاطه إلى 32 نقطة في حين توقف رصيد كولن عند النقطة السادسة وأصبح مهدداً بالتراجع إلى المركز الأخير، ويطمح هوفنهايم أن تسير نتائج أمس كما يشتهي والتقدم إلى مربع الكبار عندما يستقبل ماينز في ختام الجولة الثانية عشرة وكان الفريقان تبادلا الفوز في الموسم الماضي كل على ملعبه، علماً أن فوز هوفنهايم كان بعد تعادل وثلاث هزائم أمام ضيفه، يذكر أن هوفنهايم لم يسجل سوى فوز يتيم بأرضه مقابل 4 هزائم في حين جمع 16 نقطة خارجه.
وفي فرنسا عزز سان جيرمان صدارته لليغ آن بتغلبه على ضيفه موناكو في قمة الجولة الثالثة عشرة الافتتاحية بخمسة أهداف لهدفين فأكد بقاءه هناك جولة جديدة على الأقل بعدما رفع الفارق مع نيس إلى 4 نقاط، وهو الفوز السادس للبطل على التوالي والخامس على أرضه والخماسية هي الأولى لرفاق مبابي الذي سجل هدفاً من علامة الجزاء معززاً صدارته لهدافي الدوري برصيد 14 هدفاً، وتلقى مرمى دوناروما هدفين، وسبق له أن تلقى 3 أهداف عندما تلقى هزيمته الوحيدة أمام نيس.
ويسعى نيس للاقتراب مجدداً من البطل بعدما ضمن وصافته بخسارة موناكو وذلك عندما يستقبل تولوز رابع عشر الجدول ولازال نيس الوحيد في الليغ آن دون هزيمة علماً أنه سجل ثلاثة تعادلات وثلاثة انتصارات على أرضه، في الموسم الماضي تعادل الفريقان 1/1 وصفر/صفر وفي الموسم السابق فاز نيس مرتين 3/صفر و2/صفر، في حين الفوز الأخير لتولوز فكان عام 2018 على ملعب أليانز ريفيرا الخاص بنيس.
مباريات اليوم وغداً
الإنكليزي – الأسبوع 13
– اليوم: توتنهام × أستون فيلا (5,00)، إيفرتون × مان يونايتد (7,30).
– غداً: فولهام × وولفرهامبتون (11,00).
الإسباني – الأسبوع 14
– اليوم: فياريال × أوساسونا (4,00)، سوسيداد × إشبيلية (6,15)، قادش × ريال مدريد (8,30)، بيتيس × لاس بالماس (11,00).
– غداً: جيرونا × بلباو (11,00).
الألماني – الأسبوع 12
– اليوم: هايدنهايم × بوخوم (5,30)، هوفنهايم × ماينز (7,30).
الإيطالي – الأسبوع 13
– اليوم: كالياري × مونزا (2,30)، فرزينوني × جنوى، إيمبولي × ساسولو (5,00)، روما × أودينيزي (8,00)، يوفنتوس × إنتر ميلانو (10,45).
– غداً: هيلاس فيرونا × ليتشي (8,00)، بولونيا × تورينو (10,45).
الفرنسي – الأسبوع 13
– اليوم: نيس × تولوز (3,00)، مونبيلييه × بريست، لوريان × ميتز، نانت × لوهافر (5,00)، رين × ريمس (6,05)، ليون × ليل (11,00).