Site icon صحيفة الوطن

الصين ترأست جلسة لمجلس الأمن ناقشت الوضع الكارثي في غزة … وانغ يي: تجدد المعارك سيؤدي لكارثة تبتلع المنطقة … نيبينزيا: خطر حدوث جولة جديدة من العنف في غزة كبير

في اليوم السادس من الهدنة، سلمت المقاومة الفلسطينية دفعة جديدة هي السادسة من المحتجزين الإسرائيليين وفق اتفاق الهدنة، وسط مؤشرات قوية وتفاؤل حول إمكانية تمديدها لأيام إضافية.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن عملية تبادل الدفعة السادسة من المحتجزين والأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، بدأت مساء أمس الأربعاء، ضمن اتفاق الهدنة الإنسانية بين الطرفين، الذي بدأ يوم الجمعة الماضي، في حين تحدثت وسائل أخرى عن تسليم المقاومة الفلسطينية المحتجزين الإسرائيليين إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر وقالت: إن الدفعة السادسة من المحتجزين الإسرائيليين تضم 5 أطفال و7 نساء.

في المقابل، نشرت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني أسماء 30 أسيراً فلسطينياً، هم 15 امرأة و15 طفلاً، خلال الاستعدادات أمام سجن «عوفر» غرب رام اللـه للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، والذين ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أنهم وصلوا من معتقلات عدة تمهيداً لإطلاق سراحهم.

من جهة ثانية، جدد الاحتلال الإسرائيلي خروقاته للهدنة المؤقتة في قطاع غزّة، فيما انتشلت طواقم الإنقاذ والإسعاف ومتطوعون في قطاع غزة 160 شهيداً من تحت الأنقاض ومن الشوارع والطرقات.

وفي تكرارٍ للخروقات الإسرائيلية للهدنة المؤقتة في القطاع، أصيب شابان برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي شرق بيت حانون، شمال قطاع غزّة، أمس، وحسب قناة «الميادين» تكرّرت الخروقات الإسرائيلية وسماع إطلاق نارٍ من آليات الاحتلال الإسرائيلي المتواجدة في شمال غرب قطاع غزّة، إضافة إلى تحليق الطائرات الحربية وطائرات الاستطلاع الإسرائيلية فوق مناطق مختلفة من القطاع، على ارتفاعٍ منخفض، طوال الليلة الماضية.

على صعيد آخر أكد وزير خارجية الصين وانغ يي أمس رفض بلاده تهجير أهالي قطاع غزة، ومعارضتها «العقاب الجماعي» الذي يطولهم، وحذر في الوقت ذاته من أن تجدد المعارك بين الكيان الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية يهدد بوقوع «كارثة يمكن أن تبتلع المنطقة»، على حين حذر الممثل الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا بأن خطر حدوث جولة جديدة من العنف في غزة كبير.

وخلال جلسة لمجلس الأمن الدولي ترأسها وزير الخارجية الصيني الذي تتولى بلاده الرئاسة الشهرية للمجلس لشهر تشرين الثاني، حذر وانغ من أن تجدد المعارك بين الكيان الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية يهدد بوقوع «كارثة يمكن أن تبتلع المنطقة»، معرباً عن أمله أن تؤدي الهدنة القائمة إلى وقف «دائم» لإطلاق النار.

وقال وانغ: «ليس هناك جدار حماية في غزة، تجدد المعارك سيؤدي على الأرجح إلى كارثة يمكن أن تبتلع المنطقة».

وأكد وزير خارجية الصين رفض بكين تهجير سكان قطاع غزة، وقال: «نؤكد اعتراضنا على العقاب الجماعي الذي يطول شعب غزة ونعارض التهجير القسري لسكانها، الهدنة يجب أن تكون البداية للتفاوض بشأن وقف إطلاق النار»، مردفاً بالقول: «علينا حماية المدنيين بإجراءات أكثر صرامة وهذا خط أحمر».

الممثل الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا اعتبر أن «هناك خطر كبير من أنه في غياب قرار واضح يمكن التحقق منه من مجلس الأمن بشأن وقف إطلاق النار، فإن هذه المهلة القصيرة ستعقبها جولة جديدة من العنف، وسيموت أهالي غزة الذين تلقوا المساعدات، في القصف الجديد الذي سيتعرضون له».

وشدد نيبينزيا على أن تصريحات إسرائيل حول نية مواصلة تطهير القطاع تشير إلى احتمال كبير لمثل هذا التطور للأحداث.

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أكد من جهته أن أهالي قطاع غزة يعيشون «كارثة إنسانية هائلة» رغم «بارقة الأمل»، التي شكلتها الهدنة بين إسرائيل وحماس، مطالباً بـ«وقف إنساني فعلي لإطلاق النار».

وقال غوتيريش أمام مجلس الأمن الدولي: إن «سكان غزة يعيشون وسط كارثة إنسانية هائلة، على مرأى من العالم، وعلينا ألا نتجاهل هذا الأمر»، وأضاف: إن «مفاوضات مكثفة حصلت لتمديد الهدنة، الأمر الذي نرحب به بصدق، لكننا نعتقد أننا بحاجة إلى وقف إنساني فعلي لإطلاق النار».

على صعيد موازٍ، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن: إنه سيسعى إلى تمديد الهدنة في غزة، خلال زيارته المرتقبة لإسرائيل.

وأوضح بلينكن بعد اجتماع لحلف شمال الأطلسي «ناتو»، في بروكسل: «سنركز، خلال اليومين المقبلين، على بذل كل ما في وسعنا لتمديد الهدنة، حتى نتمكن من مواصلة إخراج مزيد من الرهائن، وتقديم مزيد من المساعدات الإنسانية».

Exit mobile version